* خبراء: سباق التسلح والإنفاق العسكري العالمي وصلا مستويات قياسية* الجلسة الثانية: نهاية هيمنة الدولار قد تكون مستقبلاً بعملة رقمية مشفرة* الجلسة الثالثة تبحث خريطة العالم للذكاء الاصطناعي والقدرات السيبرانية* الخبراء يناقشون في الجلسة الرابعة خريطة الطاقة في العالم* د. عمر العلماء يشرح استراتيجية الذكاء الاصطناعي في الإمارات* الملتقى يشهد إعلان إطلاق "أكاديمية الإمارات للسياسات"انطلقت الأحد أعمال "ملتقى أبوظبي الاستراتيجي السادس" الذي ينظمه مركز الإمارات للسياسات تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات العربية المتحدة.ويعقد الملتقى تحت عنوان "تنافس القوى القديم في عصر جديد" وتستمر أعماله على مدار يومي الأحد والإثنين.وتأتي نسخة هذا العام استمراراً لهدف الملتقى المتمثل في بلورة فهم لواقع النظامين الإقليمي والدولي وتحولات القوة فيهما.ويستضيف الحدث نخبة كبيرة من صانعي القرار والسياسيين وخبراء تحليل السياسات من دول مختلفة في العالم وسيخصص إحدى جلساته لسياسات دولة الإمارات يسلط فيها الضوء على استراتيجيات الدولة لحيازة قدرات الذكاء الصناعي وتطوير صناعة الفضاء.وينعقد الملتقى هذا العام تحت عنوان "تنافس القوى القديم في عصر جديد"، ويركز على محورين رئيسين ومترابطين، بحيث يخصص لكل محور يوم كامل. يتناول المحور، اليوم الأول، خريطة القدرات والقوة العالمية، حيث تتناول الجلسة الأولى خريطة العالم العسكرية، من خلال التركيز على التوزع العالمي للقوة العسكرية وأثر التكنولوجيا في بناء وتوزع القوة العسكرية. وتناقش الجلسة الثانية خريطة العالم الجيو-مالية، وأثر سياسات التجارة والاستثمار والنقد والموارد في تحديد هذه الخريطة وصوغ التنافس المالي الدولي. أما الجلسة الثالثة فتسلط الضوء على خريطة العالم الجيو-تقنية من خلال استكشاف دور التكنولوجيات الجديدة، وتحديداً الذكاء الصناعي والقدرات السيبرانية، في إعادة تشكيل النظام العالمي. وتبحث الجلسة الرابعة خريطة الطاقة في العالم، من خلال التركيز على التحليل الجيوسياسي للطاقة، والبحث في التنافس على الطاقة والطاقة المتجددة في العالم.واستمراراً للتقليد المتبع في الملتقيات السابقة، الذي يقوم على تخصيص جلسة لتسليط الضوء على سياسات دولة الإمارات، فإن الجلسة الخامسة ضمن هذا المحور ستركز على سياسات الإمارات في العصر الجديد، وتحديداً لحيازة قدرات الذكاء الصناعي وصناعة الفضاء.وخصص الملتقى المحور، اليوم الثاني، لاستكشاف خريطة القوة في منطقة الشرق الأوسط، بحيث تبحث الجلسة السادسة توزع القوة في الشرق الأوسط. وتتناول الجلسة السابعة إمكانات وقيود القوة في منطقة الخليج، في حين تناقش الجلسة الثامنة ما تسمى "صفقة القرن" ودورها في إعادة صياغة الترتيبات السياسية والأمنية في منطقة الشرق الأوسط. أما الجلسة التاسعة فتستكشف "اللعبة الإقليمية"، من خلال تحليل التنافس على النفوذ والهيمنة والقيادة في المنطقة بين ثلاث قوى إقليمية، هي: إيران وتركيا وإسرائيل، في حين أن الجلسة العاشرة والأخيرة تتناول أدوار ثلاث قوى، هي مصر والعراق وسوريا، في الترتيبات الجيوسياسية الجديدة في المنطقة.ويأتي عقد ملتقى أبوظبي الاستراتيجي السادس استمراراً لهدف الملتقى وهو بلورة فهم لواقع النظامين الإقليمي والدولي وتحولات القوة فيهما، وعلى غرار النسخ السابقة يشارك في هذا العام نخبة واسعة ومتنوعة من السياسيين وصانعي السياسات والخبراء البارزين.التوازن العسكريناقش المتحدثون في الجلسة الأولى من جلسات الملتقى توزع القدرات العسكرية في العالم وعسكرة حرب التكنولوجيا.وقال البروفيسور أنتوني كوردزمان، من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية إن العالم ينفق اليوم على القدرات العسكرية أكثر مما إنفاقه في المرحلة التي سبقت سقوط جدار برلين.وأضاف كوردزمان أن "أحد الأمور التي ينبغي النظر فيها هي مسألة الانتشار الصاروخي وغير الصاروخي، فالمخاطر اليوم لم تعد بالضرورة متمحورة على الانتشار النووي، كما كان في مرحلة الحرب الباردة".من ناحيته قال السفير بوريس روج، نائب رئيس مؤتمر ميونيخ للأمن إن "التوازن العسكري اليوم بات أكثر أهميةً من وقت مضى"، وأضاف أن "الدول الأوروبية منفردة وكاتحاد تواجه مشكلة في الحفاظ على موقعهم ودورهم العالمي، وعلى الدول الأوروبية أن تتكاتف مع الولايات المتحدة بصورة أكبر، وأن على الولايات المتحدة أن تحافظ على وجودها العسكري وقواعدها في أوروبا بعكس ما يقوله الرئيس ترامب".بينما رأى مارك فينود، مدير برنامج انتشار التسلح في مركز جنيف للسياسات الأمنية أن "الإنفاق العسكري الدولي بلغ مستويات قياسية وصلت إلى أكثر من 2 بالمئة من الإنتاج الإجمالي العالمي وأن التحدي يتمثل في كيفية استيعاب هذا السباق الجديد في التسلح وأنماطه، مقارنةً بأيام الحرب الباردة".نهاية هيمنة الدولاروفي الجلسة الثانية من جلسات ملتقى أبوظبي الاستراتيجي السادس ناقش خبراء تحليل سياسات وباحثون دوليون خريطة العالم الجيو-مالية.وفي الجلسة التي شارك فيها رئيس الوزراء الباكستاني السابق شوكت عزيز، والدكتور كارلو بيلاندا، أستاذ الاقتصاد في جامعة جي ماركوني في روما إضافة إلى الخبير الاقتصادي في مركز بحوث IstanbulAnalytic، رأى المتحدثون أن السؤال الأساسي حول خريطة العالم الجيو-مالية يتعلق بمستقبل الدولار الذي يواجه تحديات منافسة العملات الأخرى، وتزايد استخدام العقوبات من جانب أمريكا كوسيلة لفرض السياسات، إضافة إلى عوامل أخرى مثل ضعف النمو الأمريكي، وصعود الشعبوية في عهد الرئيس ترامب.كما تطرق الخبراء إلى أن نهاية هيمنة الدولار قد تكون مستقبلاً من خلال إحدى العملات الرقمية المشفرة، على أن تصبح هذه العملات تحت إدارة دولة ذات سيادة أو مؤسسة عالمية ذات طبيعة سيادية.وناقش الباحثون إمكانية تحول صراع الحضارات إلى عائق أساسي في الوصول إلى نظام مالي عالمي موحد، بصفته يفرض حدوداً أكبر على السوق العالمي، ويحد من تدفق رأس المال، والمعلومات، والسلع.الذكاء الاصطناعي والقدرات السيبرانيةوناقش خبراء ومحللون دوليون في الجلسة الثالثة من جلسات الملتقى خريطة العالم الجيو-تقنية بما في ذلك الذكاء الاصطناعي وتوزع القدرات السبرانية.وقال د. مارك عبداللهيان، الرئيس التنفيذي لشركة "إيسرتاس" للتحليلات الاستراتيجية، إن "هناك انتشاراً واسعاً للتكنولوجيا في العالم، والملاحظ أن القدرات السيبرانية أصبحت تستخدم للتأثير في اتجاهات الرأي العام والمجتمعات، وهذا من التحديات التي تواجه صانعي القرار. فالتقدم السيبراني يتطلب الحوكمة لمنع استغلالها على نحو سلبي ومهدد لأمن البشر والمجتمعات".من ناحيته قال د. جان-مارك ريكلي مدير برنامج المخاطر العالمية والمرونة في مركز جنيف للسياسات الأمنية إنه "من المتوقع أن يصل عدد الأجهزة المتصلة بالإنترنت في عام 2030 نحو 500 مليار جهاز، ما يعني أن العالم المادي سيتحول إلى عالم رقمي. والتحدي هو كيفية التعامل مع هذا التضخم في القدرات السيبرانية".أما الدكتور جيانتيان يانج، رئيس الجمعية الطبية العالمية الصينية للعلماء فرأى أنه "ورغم أن الذكاء الاصطناعي يوفر فرصاً وطاقات هائلة، لكنه في الوقت نفسه ينطوي على تهديدات، لذا على الدول استخدامه لحماية المجتمعات واستكشاف الأنظمة المهددة لها، وحماية البنية الوطنية الحرجة من الاعتداءات السيبرانية".خريطة الطاقة في العالموتناولت الجلسة الرابعة من الملتقى، خريطة الطاقة في العالم واللعبة الدولية والإقليمية.وقال جيفري بول، باحث مقيم في جامعة ستانفورد، إن "نسبة الطلب على الطاقة المتجددة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بحسب أحدث الأرقام من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، هي صفر، ويتوقع بعد 20 عاماً ألا تشهد تقدماً كبيراً".بينما قال د. بسام فتوح، مدير معهد أكسفورد لدراسات الطاقة إن "الشرق الأوسط كان دائماً وما زال في قلب نظام النفط من شتى النواحي، سواء في إنتاج النفط وتجارته، أو من حيث الاحتياط، أو من حيث تكلفة الإنتاج التي ما زالت في هذه المنطقة الأرخص في العالم. فهذه المنطقة لديها ميزة تنافسية نتطلع إلى تحسينها".من ناحيتها رأت سارة أكبر، الرئيس التنفيذي في شركة "أويل سيرف" الكويت أنه "في ضوء ما ستطرحه شركة أرامكو كخطوة في مسار الخصخصة، أستطيع الآن أن أرى تغيراً في طريقة تعاطي الحكومات مع شركات النفط الوطنية، وهناك إمكانية لصناعة طاقة أكثر فاعلية في ضوء ذلك، باعتبار أن هذه الخطوة ستنطوي على أنشطة تحد من احتكار الحكومات للإنتاج النفطي".الذكاء الاصطناعي في الإماراتمن جانبه، قال وزير الدولة للذكاء الاصطناعي د. عمر بن سلطان العلماء إن "ملامح استراتيجية الذكاء الاصطناعي في الإمارات تبلورت من خلال تأهيل الكوادر الإماراتية في هذا المجال وإطلاق أول جامعة للذكاء الاصطناعي إضافة إلى بناء الحكومة الإماراتية لشراكة مع جامعة أوكسفورد لتقديم دبلوم للمسؤولين الحكوميين في مجال توظيف الذكاء الاصطناعي في العمل الحكومي".وأضاف الوزير العلماء خلال جلسة حول السياسات الإمارتية في العصر الجديد ضمن فعاليات ملتقى أبوظبي الاستراتيجي السادس أن "الإمارات استثمرت منذ العقود الماضية وحتى الآن في التشريعات والبنية التحتية والموارد البشرية وكذلك هو الحال في مجال الذكاء الاصطناعي، فإن الاستثمار الإماراتي الحالي في الذكاء الاصطناعي وصناعة الفضاء يسير في نفس الاتجاه".وتستمر جلسات ملتقى أبوظبي الاستراتيجي السادس ليوم الإثنين حيث سيناقش نخبة من صناع القرار وخبراء السياسات هيكل النظام الإقليمي الحالي في الشرق الأوسط، وأدوار القوى الإقليمية غير العربية، وصعود دور دول الخليج.وفي فعاليات يومه الأول، ملتقى أبوظبي الاستراتيجي شهد الإعلان عن إطلاق أكاديمية الإمارات للسياسات.وفي اليوم الأول من فعاليات ملتقى أبوظبي الاستراتيجي السادس ناقش نخبة من صناع القرار وخبراء السياسات الدوليين مواضيع عدة تندرج تحت عنوان تنافس القوى القديم في عصر جديد.وشهد الملتقى مناقشات حول توزع القدرات العسكرية وعسكرة حرب التكنولوجيا، وخريطة العالم الجيو-مالية، وخريطة العالم الجيو-تقنية: الذكاء الاصطناعي وتوزع القدرات السيبرانية، إضافة إلى خريطة الطاقة في العالم واللعبة الدولية والإقليمية.كما استضاف الملتقى وزير الدولة للذكاء الاصطناعي د. عمر بن سلطان العلماء الذي ناقش السياسات الإماراتية في العصر الجديد ومنها استراتيجية الدولة في مجالي قدرات الذكاء الاصطناعي وصناعة الفضاء.وفي كلمة الملتقى الرئيسة قال د. أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية إن ملتقى أبوظبي الاستراتيجي الذي ينظمه مركز الإمارات للسياسات أصبح جزءاً مهماً من مشهد السياسة الخارجية في الخليج، بينما أعلنت د. ابتسام الكتبي رئيسة مركز الإمارات للسياسات عن إطلاق أكاديمية مركز الإمارات للسياسات كأول أكاديمية للتدريب في المنطقة في مجال تحليل السياسات.وتستمر جلسات ملتقى أبوظبي الاستراتيجي السادس ليوم الإثنين حيث سيناقش نخبة من صناع القرار وخبراء السياسات هيكل النظام الإقليمي الحالي في الشرق الأوسط، وأدوار القوى الإقليمية غير العربية، وصعود دور دول الخليج.يذكر أن الملتقى الذي ينظمه مركز الإمارات للسياسات بالتعاون مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية كان قد حاز العام الماضي المركز العاشر عالميا والأول عربياً في قائمة أفضل المؤتمرات السياسية حول العالم.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90