في جلسته السابعة ناقش المتحدثون في ملتقى أبوظبي الاستراتيجي القدرات التي تملكها منطقة الخليج إقليمياً والاحتمالات المتوقعة لمستقبل المنطقة.
وقالت رئيسة مركز الإمارات للسياسات، د. ابتسام الكتبي، إنه "ليس هناك إرادة دولية لتضييق الخلافات بين دول منطقة الخليج بل هناك استثمار من الدول الكبرى في الأزمات داخل منطقة الخليج، وإنه لابد من الخروج من المعادلة الصفرية بين دول الخليج وبين إيران فلا يمكن لأي طرف أن ينفي وجود الطرف الآخر من التاريخ والجغرافيا". وأشارت د. الكتبي إلى أن "امتلاك القوة الخشنة وحدها ينتج الحروب والقوة الناعمة لا تحمي في ظل منطقة زاخرة بالأزمات"، وأضافت أن "قوة إيران الناعمة هشة ورغم أنها تمتلك قوة سبرانية متميزة لكنها تفتقر لنموذج تنموي جذاب".
من جهته قال رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة، الدكتور الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة، إن "هناك ثلاثة سيناريوهات أمام دول الخليج، السيناريو الأول: أن تكون مجلس التعاون متماسكة وتسهم في دور قيادي في المنطقة، وأن تكون دول مجلس التعاون مركزاً إقليمياً لإدارة التجارة والابتكار وتستثمر في التعليم والحدمات، بحيث ستكون دول مجلس التعاون سادس أكبر قوة اقتصادية في العالم مع 2030، أما السيناريو الثاني فيتمثل باستمرار الأزمات في الإقليم وبقاء التوتر الأمني مع إيران في الخليج، ومع حلول 2025 تصبح إيران نووية ما يعني مزيداً من التهديدات لدول الخليج العربية، بينما يتضمن السيناريو الثالث، بقاء الأمور على ما هي عليه، استمرار التوتر وبقاء الاضطرابات دون مزيد من التصعيد النوعي والدراماتيكي، ولكن مع استمرار تخطيط دول الخليج لامتلاك القوة الناعمة والخشنة".
أما وزير الإعلام الكويتي السابق، د. سعد العجمي، فقال إن "هناك ثلاث دول مؤثرة في الحدث الخليجي أو يتأثر بها الخليج: إيران التي تشكل خطراً مباشرا، وتركيا حيث تمثل قيادة الرئيس التركي أردوغان تحديا يواجه منطقة الخليج، إضافة إلى إسرائيل حيث لا يزال الصراع معها مستمرا". وأضاف د. العجمي أن "تخلي ترامب عن منطقة الخليج والمنطقة العربية، بعدم الرد، كرس قناعة بأنه ليس هناك تعويلاً على أمريكا كحليف أمني موثوق".
بينما رأى أستاذ العلوم السياسية د. عبدالخالق عبدالله، أن "منطقة الخليج اليوم تعيش لحظتها بلا منازع، وأن الخليج اليوم هو مركز الثقل العربي الجديد بكافة أنواع القوة، وأصبح مصدرا للنفوذ بعد أن كان على هامش النفوذ، لكنه رأى أيضاً أن طموح الخليج ومسؤولياته أكبر من قدراته".
وقال رئيس تحرير صحيفة "عكاظ"، جميل الذيابي، إن "المواطن الخليجي محصن بولائه للدولة الوطنية، ولا يزال مقتنعاً بأن إيران تشكل خطراً على الخليج، وإن دول الخليج حاولت الحوار مع إيران لكن طهران تعرقل الحوار دائماً".
ومن المقرر أن يناقش نخبة من صناع القرار وخبراء السياسات الدوليين في الجلسات القادمة الاثنين لملتقى أبوظبي الاستراتيجي السادس القدرات الكامنة لمنطقة الخليج والاحتمالات المستقبلية التي تواجهها المنطقة في العصر الجديد، إضافة الى صفقة القرن وما قد ينتج عنها من إعادة كتابة لقواعد اللعبة الإقليمية، ثم ستتطرق الجلسات إلى الانعكاسات السلبية الناتجة من تحدي إيران للنظام العالمي، ووهم القوة الذي سيؤدي إلى خسارة تركيا لدورها الإقليمي، ومحاولات إسرائيل لإعادة صياغة قواعد اللعبة الإقليمية بما يتوافق مع مصالحها، إضافة إلى الرهان على مصر في إعادة تعريف دورها الإقليمي من مدخل جيو-اقتصادي في ضوء اكتشافات الغاز الجديدة، وإمكانية أن يلعب العراق دور المغير الاستراتيجي في المنطقة رغم وجود النفوذ الإيراني فيه، وكيف تشكل سوريا ساحة للصراعات الإقليمية والدولية.
يذكر أن الملتقى الذي ينظمه مركز الإمارات للسياسات بالتعاون مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية كان قد حاز العام الماضي المركز العاشر عالمياً والأول عربياً في قائمة أفضل المؤتمرات السياسية حول العالم.
وقالت رئيسة مركز الإمارات للسياسات، د. ابتسام الكتبي، إنه "ليس هناك إرادة دولية لتضييق الخلافات بين دول منطقة الخليج بل هناك استثمار من الدول الكبرى في الأزمات داخل منطقة الخليج، وإنه لابد من الخروج من المعادلة الصفرية بين دول الخليج وبين إيران فلا يمكن لأي طرف أن ينفي وجود الطرف الآخر من التاريخ والجغرافيا". وأشارت د. الكتبي إلى أن "امتلاك القوة الخشنة وحدها ينتج الحروب والقوة الناعمة لا تحمي في ظل منطقة زاخرة بالأزمات"، وأضافت أن "قوة إيران الناعمة هشة ورغم أنها تمتلك قوة سبرانية متميزة لكنها تفتقر لنموذج تنموي جذاب".
من جهته قال رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة، الدكتور الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة، إن "هناك ثلاثة سيناريوهات أمام دول الخليج، السيناريو الأول: أن تكون مجلس التعاون متماسكة وتسهم في دور قيادي في المنطقة، وأن تكون دول مجلس التعاون مركزاً إقليمياً لإدارة التجارة والابتكار وتستثمر في التعليم والحدمات، بحيث ستكون دول مجلس التعاون سادس أكبر قوة اقتصادية في العالم مع 2030، أما السيناريو الثاني فيتمثل باستمرار الأزمات في الإقليم وبقاء التوتر الأمني مع إيران في الخليج، ومع حلول 2025 تصبح إيران نووية ما يعني مزيداً من التهديدات لدول الخليج العربية، بينما يتضمن السيناريو الثالث، بقاء الأمور على ما هي عليه، استمرار التوتر وبقاء الاضطرابات دون مزيد من التصعيد النوعي والدراماتيكي، ولكن مع استمرار تخطيط دول الخليج لامتلاك القوة الناعمة والخشنة".
أما وزير الإعلام الكويتي السابق، د. سعد العجمي، فقال إن "هناك ثلاث دول مؤثرة في الحدث الخليجي أو يتأثر بها الخليج: إيران التي تشكل خطراً مباشرا، وتركيا حيث تمثل قيادة الرئيس التركي أردوغان تحديا يواجه منطقة الخليج، إضافة إلى إسرائيل حيث لا يزال الصراع معها مستمرا". وأضاف د. العجمي أن "تخلي ترامب عن منطقة الخليج والمنطقة العربية، بعدم الرد، كرس قناعة بأنه ليس هناك تعويلاً على أمريكا كحليف أمني موثوق".
بينما رأى أستاذ العلوم السياسية د. عبدالخالق عبدالله، أن "منطقة الخليج اليوم تعيش لحظتها بلا منازع، وأن الخليج اليوم هو مركز الثقل العربي الجديد بكافة أنواع القوة، وأصبح مصدرا للنفوذ بعد أن كان على هامش النفوذ، لكنه رأى أيضاً أن طموح الخليج ومسؤولياته أكبر من قدراته".
وقال رئيس تحرير صحيفة "عكاظ"، جميل الذيابي، إن "المواطن الخليجي محصن بولائه للدولة الوطنية، ولا يزال مقتنعاً بأن إيران تشكل خطراً على الخليج، وإن دول الخليج حاولت الحوار مع إيران لكن طهران تعرقل الحوار دائماً".
ومن المقرر أن يناقش نخبة من صناع القرار وخبراء السياسات الدوليين في الجلسات القادمة الاثنين لملتقى أبوظبي الاستراتيجي السادس القدرات الكامنة لمنطقة الخليج والاحتمالات المستقبلية التي تواجهها المنطقة في العصر الجديد، إضافة الى صفقة القرن وما قد ينتج عنها من إعادة كتابة لقواعد اللعبة الإقليمية، ثم ستتطرق الجلسات إلى الانعكاسات السلبية الناتجة من تحدي إيران للنظام العالمي، ووهم القوة الذي سيؤدي إلى خسارة تركيا لدورها الإقليمي، ومحاولات إسرائيل لإعادة صياغة قواعد اللعبة الإقليمية بما يتوافق مع مصالحها، إضافة إلى الرهان على مصر في إعادة تعريف دورها الإقليمي من مدخل جيو-اقتصادي في ضوء اكتشافات الغاز الجديدة، وإمكانية أن يلعب العراق دور المغير الاستراتيجي في المنطقة رغم وجود النفوذ الإيراني فيه، وكيف تشكل سوريا ساحة للصراعات الإقليمية والدولية.
يذكر أن الملتقى الذي ينظمه مركز الإمارات للسياسات بالتعاون مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية كان قد حاز العام الماضي المركز العاشر عالمياً والأول عربياً في قائمة أفضل المؤتمرات السياسية حول العالم.