انضمت، الجمعة، الأمين العام لمؤسسة "الوليد للإنسانية" الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، والتي يرأس مجلس أمنائها صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، إلى أعضاء المجتمع الدولي في القمة العالمية للتسامح في دبي لمناقشة السبل المتاحة أمام المؤسسات الإنسانية والمنظمات غير الحكومية للمساعدة في نشر التسامح في جميع أنحاء العالم.
وانضمت الأمين العام إلى لجنة تشمل الرئيس رستم نورجاليفتش مينيخانوف، رئيس جمهورية تتارستان التابعة للاتحاد الفيدرالي الروسي؛ ومفرحات كامل، وزيرة السلام في جمهورية إثيوبيا الديمقراطية الاتحادية ولوسي جانيت بيرموديز، رئيس مجلس دولة كولومبيا. وناقش المجتمعون سبل "تحقيق الفوائد الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية لعالم متسامح".
وفي هذه المناسبة، قالت الأميرة لمياء: "يشكّل الحوار بين الأفراد من منابت مختلفة أمراً ضرورياً لمساعدة المجتمعات لتصبح أكثر تسامحاً. يعمل العديد من قادة العالم على نشر السلام والسعادة، لكن رؤيتنا في إحداث تأثير كبير تتطلب جهوداً أوسع من جانب مجتمع الأعمال والمجتمع المدني والمؤسسات الإنسانية، إلى جانب العمل مع الحكومة لتشجيع التغيير"، لافتة أنه يجب أن ينظر كل فرد إلى التسامح كجزء من مسؤوليته تجاه محيطه ومجتمعه لتعزيز العلاقات الاجتماعية، ما يجعل العالم أكثر استقراراً. لا وجود لتقدم اقتصادي أو تطوّر مجتمعي دون فهم وتقدير الثقافات والأديان والقيم والخلفيات المختلفة".
يشكّل بناء مجتمعاتٍ أكثر عطفاً وتسامحاً وقبولاً للآخر أحد المبادئ الرئيسية لمؤسسة "الوليد للإنسانية"، التي أسسها صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود عام 1980. وتعاونت المؤسسة على مدار الـ 39 عاماً الماضية مع مجموعة من المؤسسات الخيرية والحكومية والتعليمية الرائدة لتنفيذ مشاريع في أربعة مجالات رئيسية هي: تطوير المجتمعات، وتقديم الإغاثة في حالات الطوارئ، وتمكين المرأة والشباب، وتعزيز التفاهم بين الثقافات من خلال الفن والإعلام والتعلم الأكاديمي والإبداعي. كما استثمرت المؤسسة منذ تأسيسها أكثر من 4 مليارات دولار، لتقدم المساعدة إلى 976 مليون مستفيد في أكثر من 189 دولة.
وفي إطار جهودها لبناء جسور التواصل بين مختلف الأجناس والأعراق والأديان، دعمت المؤسسة مؤخراً متحف اللوفر في باريس لفتح مساحات جديدة موسعة لاستكشاف الفن الإسلامي في قسم الفنون الإسلامية بالمتحف. وجاء ذلك بعد تبرع المؤسسة بمبلغ 23 مليون دولار للمساعدة في بناء القسم في عام 2005.
كما دعمت المؤسسة أيضاً في يوليو 2019 أول 5 شابات سعوديات للمشاركة في المخيم الكشفي العالمي في الولايات المتحدة. واستثمرت أكثر من 120 مليون دولار في تمويل البحوث الأكاديمية في 6 مراكز بحثية في جامعات رائدة في جميع أنحاء العالم.
تعدّ القمة العالمية للتسامح مبادرة من المعهد الدولي للتسامح ومقره دبي، وانطلقت بهدف تشكيل تحالفات ضد التطرف والطائفية، ويتزامن انعقادها مع اليوم العالمي للتسامح (16 نوفمبر). ويعمل المعهد الدولي للتسامح، إحدى مبادرات مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، كمركز أبحاث يقدم حلولاً لتحديات التطرّف والطائفية من خلال الترويج لثقافة التسامح.