قال خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، إن السياسة النفطية للمملكة تستهدف استقرار أسواق النفط العالمية، وتخدم المنتجين والمستهلكين على السواء.وأضاف الملك سلمان أن السياسة النفطية للمملكة تهدف إلى تحقيق أمن وموثوقية إمدادات النفط.وأكد العاهل السعودي مجدداً أن أسلحة إيرانية استخدمت في الهجمات على منشآت أرامكو.وفيما يتعلق باقتصاد السعودية، قال إن المملكة تسير في طريقها لتحقيق المزيد من الإنجازات من خلال رؤية 2030 بجميع محاورها.وقال: "ما تحقق من إنجازات تنموية ضخمة في العقود الماضية جعل من بلادنا مصدر فخر وعز لنا جميعاً".وأضاف: "حرصنا على المضي قدماً في المشاريع التنموية وخلق مجالات اقتصادية جديدة".ولفت خادم الحرمين إلى أن السعودية عازمة على تحقيق أهدافها بتنويع قاعدة الاقتصاد لبناء مكتسبات وطنية جديدة سيكون المواطن فيها الهدف والرافد، قطعنا خطوات كبيرة في تطوير القدرات البشرية وتهيئة شباب الوطن ذكوراً وإناثاً لسوق العمل.وفيما يتعلق بالمرأة قال إن المملكة ستواصل جهودها في تمكين المرأة ورفع نسبة مشاركتها، كما تواصل بذل الجهود لإيجاد فرص عمل للمواطنين والمواطنات وخفض معدل البطالة.وأوضح "نشير بكثير من الاعتزاز لارتفاع نسبة مشاركة المرأة من 19.4% عام 2017 إلى 23.2% في 2019، كما نؤكد حرصنا واهتمامنا بتنمية أعمال المنشآت الصغيرة والمتوسطة ودعم رواد الأعمال".وبلغ معدل النمو للناتج المحلي غير النفطي خلال الربع الثاني من هذا العام 3% مقارنة بـ 2.5% في الربع الثاني من 2018.وتظهر البيانات ارتفاع معدلات الإيرادات غير النفطية بنحو 15%.وأشار إلى أن هذا العام شهد ارتفاعا في أعداد المنشآت بنسبة 13% ونمو حجم إقراضها، ونواصل تشجيعها لرفع حصتها في المشتريات الحكومية.وحول اكتتاب أرامكو قال الملك سلمان: "الإعلان عن طرح جزء من أسهم أرامكو سيتيح للمستثمرين داخل المملكة وخارجها المساهمة فيها، ويجلب الاستثمارات ويخلق آلاف الوظائف ويعزز من حجم السوق المالية".وبشأن النظام الإيراني قال: "نأمل أن يختار النظام الإيراني جانب الحكمة، وأن يدرك أنه لا سبيل له لتجاوز الموقف الدولي الرافض لممارساته إلا بترك فكره التوسعي والتخريبي. المملكة لا تنشد الحرب، لأن يدها التي كانت دوماً ممتدة للسلام أسمى من أن تلحق الضرر بأحد إلا أنها على أهبة الاستعداد للدفاع عن شعبها بكل حزم ضد أي عدوان".وأشار إلى أنه على النظام الإيراني أن يدرك أنه أمام خيارات جدية، وأن لكل خيار تبعات سيتحمل نتائجها، وأن المملكة عانت من سياسات وممارسات النظام الإيراني ووكلائه.وأكد أن السعودية ستواصل جهودها المشرفة في نصرة الشعب اليمني العزيز.وقال "نأمل أن يفتح اتفاق الرياض الباب أمام تفاهمات أوسع بين المكونات اليمنية وفقاً للمرجعيات الثلاث".وأوضح أن سياسات وممارسات النظام الإيراني ووكلائه وصلت مؤخراً إلى ذروة جديدة من الأعمال الممنهجة والمتعمدة لتقويض فرص السلام والأمن في المنطقة.