* المنتدى يستعرض خلال ورش العمل أساليب الصحافي المحترف ومهاراته
الرياض - (وكالات): واصل منتدى الإعلام السعودي، الثلاثاء، جلساته في يومه الثاني والأخير تحت شعار: "صناعة الإعلام... الفرص والتحديات"، بحضور نخبة من رموز الإعلام المحلي والدولي على حدٍّ سواء.
واستعرض عدد من ورش العمل خلال منتدى الإعلام السعودي، أساليب ومهارات الصحافي المحترف الراغب في رفع كفاءة أدائه المهني لتحقيق قدر أعلى من الفاعلية مع الوكالات الرسمية والمتحدثين الرسميين.
وتناولت ورشة الصحافة الفعالة، الطريقة الصحيحة التي يجب على الصحفي أن يتبعها عند إجراء أي حوار وأبرزها التركيز على جلب معلومات أساسية عن الضيف.
فيما استعرضت ورشة "غرفة أخبار المستقبل لصانعي الإعلام: ذكية وسهلة" أدوات رصد الميديا لغرف الأخبار مستخدمة تقنيات الذكاء الاصطناعي، وكذلك توظيف تقنيات ذكية للنشر على الإنترنت والوسائل الورقية على حد سواء.
أما ورشة "البيانات الضخمة: كيف نفهمها ونوظفها" تطرقت إلى عالم اليوم الذي سادت فيه البيانات الضخمة نتيجة للتطورات الرقمية الهائلة في تقنيات الاتصال الإنساني والمعلوماتية، وأصبحت البيانات أحد أهم أسس صناعة الإعلام. تعطي هذه الورشة الأدوات اللازمة لفهم البيانات الضخمة وتوظيفها في بيئة الإعلام الجديدة.
في حين تناول استشاري الطب النفسي الأمين العام لاتحاد الأطباء النفسيين العرب الدكتور طارق الحبيب في ورشة بعنوان "مهارات التعامل مع الإساءة في وسائل التواصل الاجتماعي .. رؤية نفسية" التدريب على المهارات النفسية والشخصية لدى الإعلامي في فهم الإساءة من حيث أسبابها وطرق علاجها.
من جانبه، أكد رئيس تحرير صحيفة "عكاظ" السعودية، وعضو مجلس إدارة هيئة الصحافيين السعوديين جميل الذيابي، "بقاء المؤسسات الصحافية وعدم فنائها ما دام شغف الحصول على المعلومة موجوداً، بشرط مواكبة التطورات والمستجدات في صناعة الصحافة وهو أمر تفرضه طبيعة المهنة".
وأشار الذيابي إلى "المفاهيم المغلوطة حول موت الصحافة وربطها بتراجع الصحافة الورقية"، مضيفاً، "الحقيقة من سيموت هو الذي يأبى أن يعد الورق والإذاعة والأقمار الصناعية مجرد منصة للنشر، المهنة ثابتة والوسيلة تتغير".
وشدد الذيابي خلال جلسة بمنتدى الإعلام السعودي تحت عنوان "سباق التحول الرقمي في المؤسسات الإعلامية"، على ضرورة تكثيف وجود المؤسسات الإعلامية في المنصات الرقمية المتجددة وبذل مزيد من الجهود لتتكيف مع تلك التغييرات وتوجيه بوصلة الإيرادات نحوها.
وفي جلسة ثانية بعنوان "هل تقصي المشاهدة المدفوعة نظيرتها التقليدية؟"، التي أدارتها الإعلامية نجوى عسران، استعرضت التحديات التي يواجهها التلفزيون في ظل تنامي بدائل المشاهدة عبر الوسائل الرقمية والتوقعات المستقبلية من خلال بدائل التلفزيون التقليدي في المرحلة الرقمية.
وأكد المؤسس والرئيس التنفيذي للمؤسسة اللبنانية للإرسال "LBC" بيار الضاهر، أن طريقة المشاهدة التقليدية ومواعيدها هي التي ماتت وليس التلفزيون التقليدي. رافضاً فكرة موت التلفزيون التقليدي في مشاهدة مباريات القدم على تقدير أقل.
ولفت الضاهر إلى أهمية الإنترنت، حيث إن المشاهدين الشباب بشكل خاص ينجذبون إلى الطريقة المثلى لتحديد مواعيد المشاهدة وفقاً للوقت الذي يرونه مناسباً، وليس وفقاً لمواعيد القنوات التقليدية.
من جهته قال رئيس قناة "بلومبرغ الشرق" نبيل الخطيب، إن القنوات الإخبارية تختلف عن الصراع الجاري بين قنوات التلفزة بشقيها التقليدي والمدفوع، وذلك نظراً إلى اختلاف محتواها. مشيراً إلى أن الصراع بين المدفوع والتقليدي يحدده المشاهد والمتلقي، وأن قوة المحتوى سبب جذب المشاهد، لافتاً إلى أن صياغة المحتوى والتمرد على الصياغة التقليدية للتلفزيون باتا يواكبان عقلية المتلقي.
واعتبر الخطيب أن 70 % من الفئات العمرية الشباب غير مستهدفين بالقنوات التلفزيونية التقليدية عربياً، الأمر الذي جعلهم يبحثون عن مصادر أخرى لاحتياجاتهم.
أما رئيس الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع سابقاً رضا الحيدر، فأوضح أن التحول لنمط الاستهلاك متغير، لافتاً إلى أن متوسط الزيادة في استخدام الشاشات البديلة المدفوعة بلغ 4 ساعات مقابل نقص ساعتين للتلفزيون التقليدي.
وطالب د. عبد الله البقالي رئيس النقابة الوطنية للصحافة، خلال مشاركته في جلسة بعنوان "الفهم الإعلامي بين المشرق والمغرب"، بإيجاد استراتيجية إعلامية موحدة للشرق العربي والمغرب لمواجهة الأزمات والحملات التي تستهدف المنطقة.
وطالب الصحافي والكاتب المحرر بشؤون الشرق الأوسط بصحيفة "لو فيغارو" جورج مالبرونو، في جلسة بعنوان "استخدام الصحافة في بناء جسور التواصل"، بضرورة تغيير الأفكار لدى الصحافيين عند رغبتهم في كتابة أي تقرير عن أي دولة، وأشار إلى أن الصحافة أداة تمكين للحوار بين الأديان والثقافات، كما طالب الدول بفتح أبوابها للصحافيين لأخذ صورة أفضل عنها، وعلى الصحافي أن يدرك أن هناك اختلافاً في الثقافات بين الدول.
وأكد الكاتب والصحافي روجر هاريسون، أهمية التأثير الذي ستحدثه الحقبة الانتقالية الحالية في المملكة على صناعة الإعلام، وتحدث خلال جلسة "ثلاثون عاماً في الصحافة السعودية... تجربة شخصية"، في منتدى الإعلام السعودي، عن خبراته كصحافي، والتحديات والفرص المختلفة الماثلة في مجال الصحافة اليوم، لافتاً إلى تطور الصحافة في المملكة خلال الأعوام الثلاثين الماضية.
ويرى هاريسون أن الصحافة فتحت أمامه الأبواب للتعرف على الطبيعة الجغرافية المتنوعة للسعودية، وسمحت له بالالتقاء مع أفراد من مختلف الشرائح، وهو ما جعله يحرص -على حد تعبيره- على تجسيد الصورة الحقيقية للمجتمع السعودي في مواضيعه الصحافية لأولئك الذين تنقصهم معرفة حقيقية بالسعودية وشعبها.
{{ article.visit_count }}
الرياض - (وكالات): واصل منتدى الإعلام السعودي، الثلاثاء، جلساته في يومه الثاني والأخير تحت شعار: "صناعة الإعلام... الفرص والتحديات"، بحضور نخبة من رموز الإعلام المحلي والدولي على حدٍّ سواء.
واستعرض عدد من ورش العمل خلال منتدى الإعلام السعودي، أساليب ومهارات الصحافي المحترف الراغب في رفع كفاءة أدائه المهني لتحقيق قدر أعلى من الفاعلية مع الوكالات الرسمية والمتحدثين الرسميين.
وتناولت ورشة الصحافة الفعالة، الطريقة الصحيحة التي يجب على الصحفي أن يتبعها عند إجراء أي حوار وأبرزها التركيز على جلب معلومات أساسية عن الضيف.
فيما استعرضت ورشة "غرفة أخبار المستقبل لصانعي الإعلام: ذكية وسهلة" أدوات رصد الميديا لغرف الأخبار مستخدمة تقنيات الذكاء الاصطناعي، وكذلك توظيف تقنيات ذكية للنشر على الإنترنت والوسائل الورقية على حد سواء.
أما ورشة "البيانات الضخمة: كيف نفهمها ونوظفها" تطرقت إلى عالم اليوم الذي سادت فيه البيانات الضخمة نتيجة للتطورات الرقمية الهائلة في تقنيات الاتصال الإنساني والمعلوماتية، وأصبحت البيانات أحد أهم أسس صناعة الإعلام. تعطي هذه الورشة الأدوات اللازمة لفهم البيانات الضخمة وتوظيفها في بيئة الإعلام الجديدة.
في حين تناول استشاري الطب النفسي الأمين العام لاتحاد الأطباء النفسيين العرب الدكتور طارق الحبيب في ورشة بعنوان "مهارات التعامل مع الإساءة في وسائل التواصل الاجتماعي .. رؤية نفسية" التدريب على المهارات النفسية والشخصية لدى الإعلامي في فهم الإساءة من حيث أسبابها وطرق علاجها.
من جانبه، أكد رئيس تحرير صحيفة "عكاظ" السعودية، وعضو مجلس إدارة هيئة الصحافيين السعوديين جميل الذيابي، "بقاء المؤسسات الصحافية وعدم فنائها ما دام شغف الحصول على المعلومة موجوداً، بشرط مواكبة التطورات والمستجدات في صناعة الصحافة وهو أمر تفرضه طبيعة المهنة".
وأشار الذيابي إلى "المفاهيم المغلوطة حول موت الصحافة وربطها بتراجع الصحافة الورقية"، مضيفاً، "الحقيقة من سيموت هو الذي يأبى أن يعد الورق والإذاعة والأقمار الصناعية مجرد منصة للنشر، المهنة ثابتة والوسيلة تتغير".
وشدد الذيابي خلال جلسة بمنتدى الإعلام السعودي تحت عنوان "سباق التحول الرقمي في المؤسسات الإعلامية"، على ضرورة تكثيف وجود المؤسسات الإعلامية في المنصات الرقمية المتجددة وبذل مزيد من الجهود لتتكيف مع تلك التغييرات وتوجيه بوصلة الإيرادات نحوها.
وفي جلسة ثانية بعنوان "هل تقصي المشاهدة المدفوعة نظيرتها التقليدية؟"، التي أدارتها الإعلامية نجوى عسران، استعرضت التحديات التي يواجهها التلفزيون في ظل تنامي بدائل المشاهدة عبر الوسائل الرقمية والتوقعات المستقبلية من خلال بدائل التلفزيون التقليدي في المرحلة الرقمية.
وأكد المؤسس والرئيس التنفيذي للمؤسسة اللبنانية للإرسال "LBC" بيار الضاهر، أن طريقة المشاهدة التقليدية ومواعيدها هي التي ماتت وليس التلفزيون التقليدي. رافضاً فكرة موت التلفزيون التقليدي في مشاهدة مباريات القدم على تقدير أقل.
ولفت الضاهر إلى أهمية الإنترنت، حيث إن المشاهدين الشباب بشكل خاص ينجذبون إلى الطريقة المثلى لتحديد مواعيد المشاهدة وفقاً للوقت الذي يرونه مناسباً، وليس وفقاً لمواعيد القنوات التقليدية.
من جهته قال رئيس قناة "بلومبرغ الشرق" نبيل الخطيب، إن القنوات الإخبارية تختلف عن الصراع الجاري بين قنوات التلفزة بشقيها التقليدي والمدفوع، وذلك نظراً إلى اختلاف محتواها. مشيراً إلى أن الصراع بين المدفوع والتقليدي يحدده المشاهد والمتلقي، وأن قوة المحتوى سبب جذب المشاهد، لافتاً إلى أن صياغة المحتوى والتمرد على الصياغة التقليدية للتلفزيون باتا يواكبان عقلية المتلقي.
واعتبر الخطيب أن 70 % من الفئات العمرية الشباب غير مستهدفين بالقنوات التلفزيونية التقليدية عربياً، الأمر الذي جعلهم يبحثون عن مصادر أخرى لاحتياجاتهم.
أما رئيس الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع سابقاً رضا الحيدر، فأوضح أن التحول لنمط الاستهلاك متغير، لافتاً إلى أن متوسط الزيادة في استخدام الشاشات البديلة المدفوعة بلغ 4 ساعات مقابل نقص ساعتين للتلفزيون التقليدي.
وطالب د. عبد الله البقالي رئيس النقابة الوطنية للصحافة، خلال مشاركته في جلسة بعنوان "الفهم الإعلامي بين المشرق والمغرب"، بإيجاد استراتيجية إعلامية موحدة للشرق العربي والمغرب لمواجهة الأزمات والحملات التي تستهدف المنطقة.
وطالب الصحافي والكاتب المحرر بشؤون الشرق الأوسط بصحيفة "لو فيغارو" جورج مالبرونو، في جلسة بعنوان "استخدام الصحافة في بناء جسور التواصل"، بضرورة تغيير الأفكار لدى الصحافيين عند رغبتهم في كتابة أي تقرير عن أي دولة، وأشار إلى أن الصحافة أداة تمكين للحوار بين الأديان والثقافات، كما طالب الدول بفتح أبوابها للصحافيين لأخذ صورة أفضل عنها، وعلى الصحافي أن يدرك أن هناك اختلافاً في الثقافات بين الدول.
وأكد الكاتب والصحافي روجر هاريسون، أهمية التأثير الذي ستحدثه الحقبة الانتقالية الحالية في المملكة على صناعة الإعلام، وتحدث خلال جلسة "ثلاثون عاماً في الصحافة السعودية... تجربة شخصية"، في منتدى الإعلام السعودي، عن خبراته كصحافي، والتحديات والفرص المختلفة الماثلة في مجال الصحافة اليوم، لافتاً إلى تطور الصحافة في المملكة خلال الأعوام الثلاثين الماضية.
ويرى هاريسون أن الصحافة فتحت أمامه الأبواب للتعرف على الطبيعة الجغرافية المتنوعة للسعودية، وسمحت له بالالتقاء مع أفراد من مختلف الشرائح، وهو ما جعله يحرص -على حد تعبيره- على تجسيد الصورة الحقيقية للمجتمع السعودي في مواضيعه الصحافية لأولئك الذين تنقصهم معرفة حقيقية بالسعودية وشعبها.