دبي - (العربية نت): قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن "استراتيجية السعودية بقيادة ولي العهد السعودي بدأت تؤتي ثمارها، مع تدفق الزوار الأجانب إلى مناطق الجذب السياحية بعد أَن كانت مغلقة لعقود كما أَن نسبة إشغال الفنادق قفزت مقارنة بالعام الماضي".
وذكرت الصحيفة أن "السعودية بدأت تسويق نفسها كوجهة سياحية رئيسية، مع إصدار تأشيرات سياحية لأول مرة، وهو تحول ملحوظ في سياسة السعودية".
وقالت إن "ما يحدث يتجاوز ذلك بكثير، حيث يتم ضخ مليارات الدولارات في مشاريع سياحية ضخمة في جميع أنحاء المملكة، من المنتجعات البراقة إلى المطارات الجديدة، في محاولة لتحويل الاقتصاد عن اعتماده على النفط والوظائف الحكومية".
وأضاف التقرير "لقد كانت زيارة السعودية منذ فترة طويلة اقتراحًا صعبًا للجميع باستثناء الحجاج المسلمين المسافرين إلى الحج والمسافرين من رجال الأعمال. ولعقود من الزمان، تم تجاهل المواقع التاريخية إلى حد كبير، وكانت الفنادق وخدمات السفر نادرة خارج المدن الكبرى".
وتستهدف الحكومة تنشيط صناعة السفر، التي توظف 600000 شخص، يمكن توسيعها لتوفير ما يصل إلى مليون وظيفة إضافية مع توسع الحاجة إلى كل شيء من السائقين والطهاة والمرشدين ومديري الفنادق وعلماء الآثار.
لقد تم وضع خطوة تطوير السياحة من قبل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، صانع السياسات الرئيس في المملكة والذي يسعى وفق برنامج الرؤية 2030 لتنويع الاقتصاد وجذب المزيد من الاستثمارات الخارجية وتوسيع القطاع الخاص.
حاليا، السعوديون يعينون مدراء تنفيذيين في مجال العقارات ويقدمون حملات إعلانية تفصيلية لمحاولة وضع أنفسهم على الخريطة. بالفعل، هناك علامات على أن التحرك بدأ يؤتي ثماره، حيث ارتفعت مبيعات الغرف الفندقية السعودية في الأشهر التسعة الأولى من عام 2019 بنسبة 11.8%، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
لقد قام مسؤولو السياحة في البلد بكسر النظرة السلبية عن السعودية بجهود في هذا الصدد أبرزها دعوة المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي للقيام برحلات للسعودية.
وترويج المملكة العربية السعودية لصورة مختلفة للمنتجعات الحديثة والكثير من الحضارات القديمة والمناظر الطبيعية الصحراوية الرومانسية.
ويقول عمرو المدني، الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية للعلا، في إشارة إلى الآفاق الذهبية الهائلة للمنطقة "أسميها النفط الأصفر الجديد".
وتضم العلا الآثار لمدينة قديمة من المقابر الصخرية المنحوتة "مدائن صالح" وهي مثل البتراء منطقة جذب سياحي شهيرة في جنوب الأردن حيث تم بناء المدينة من قبل الأنباط منذ حوالي ألفي عام.
ويبلغ عدد سكان المنطقة الواسعة 45000 نسمة. وهناك بعض المنتجعات الحالية، وقد وافقت سلسلة أكور الفرنسية مؤخراً على إدارة أحد هذه المنتجعات. ويخطط مدني لجذب استثمارات تصل إلى 20 مليار دولار عبر مزيج من المصادر العامة والخاصة من أجل تمويل توسع المطارات والفنادق والمرافق الأخرى لاستيعاب ما يصل إلى مليوني زائر للمواقع الأثرية فضلاً عن مناطق الجذب الثقافية.
كما أَن هناك مخططا أكثر طموحًا قيد الإنشاء على الساحل الغربي للسعودية. يغطي مشروع البحر الأحمر منطقة نائية بطول ساحل يبلغ طوله 120 ميلاً، وأكثر من 90 جزيرة وشعابا مرجانية واسعة يمكن أن تكون في يوم من الأيام جنة للغوص والغطس.
ويريد السعوديون وضع مجموعة من الفنادق الفاخرًة هناك، بما في ذلك 14 فندقاً في المرحلة الأولى، ويتوقعون أن تساهم هذه المنشآت في نهاية المطاف بحوالي 6 مليارات دولار سنوياً في الاقتصاد. لقد وافقت أكور على المشاركة، ويقول المطورون إنهم يجرون محادثات مع مجموعات فنادق دولية أخرى.
ورصد صندوق الاستثمارات العامة مليارات الدولارات لدعم التحول الاقتصادي من بينها دعم مخطط البحر الأحمر. ويرأس الأمير محمد شركة البحر الأحمر للتطوير بالإضافة إلى لجنة العلا. وقال جون باجانو، الرئيس التنفيذي للبحر الأحمر ، إن الأمير يعرف المنطقة "عن كثب" من خلال زياراته المتكررة.
هذه المشاريع هي بحجم دول صغيرة ولن يكون تطوير البحر الأحمر مرتبطاً بشبكة الكهرباء الوطنية وسيعتمد بالكامل على الطاقة المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية.
ويطمح كل من مشروعي البحر الأحمر والعلا إلى جذب السياح الأثرياء ذوي العقلية البيئية الراغبين في دفع علاوة على وجهة جديدة وغير ملوثة نسبياً. يقول بعض محللي السفر إن هذا النهج قد يدر أرباحًا.
وقال فيليب وولر، مدير الشرق الأوسط في شركة أبحاث السفر STR، "هذا الكوكب ينفد من الأماكن التي يجب الذهاب إليها".
وتقوم Aman Resorts، وهي مجموعة فندقية مقرها سويسرا تقدم خدماتها للأثرياء والمشاهير، بإنشاء ثلاث مؤسسات في العلا، مع خطة لافتتاحها في عام 2023. "هناك قدر كبير من الثقافة التي يجب اكتشافها واستكشافها، وهذا ما يريده ضيوفنا بالضبط"، وفقاً لـ آنا ناش، المتحدثة باسم الشركة.
ويقول السيد وولر، إن السعوديين "في البداية". على الرغم من أن المملكة تستقبل حوالي 15 مليون زائر دولي سنوياً، معظمهم من أجل الحج، فقد اقتصرت السياحة إلى حد كبير على الرحلات الجانبية بعد اجتماعات العمل. وستكون هناك حاجة إلى تدريب ضخم وبناء فنادق لتحقيق هدف الحكومة المتمثل في 100 مليون زيارة محلية ودولية بحلول عام 2030.
{{ article.visit_count }}
وذكرت الصحيفة أن "السعودية بدأت تسويق نفسها كوجهة سياحية رئيسية، مع إصدار تأشيرات سياحية لأول مرة، وهو تحول ملحوظ في سياسة السعودية".
وقالت إن "ما يحدث يتجاوز ذلك بكثير، حيث يتم ضخ مليارات الدولارات في مشاريع سياحية ضخمة في جميع أنحاء المملكة، من المنتجعات البراقة إلى المطارات الجديدة، في محاولة لتحويل الاقتصاد عن اعتماده على النفط والوظائف الحكومية".
وأضاف التقرير "لقد كانت زيارة السعودية منذ فترة طويلة اقتراحًا صعبًا للجميع باستثناء الحجاج المسلمين المسافرين إلى الحج والمسافرين من رجال الأعمال. ولعقود من الزمان، تم تجاهل المواقع التاريخية إلى حد كبير، وكانت الفنادق وخدمات السفر نادرة خارج المدن الكبرى".
وتستهدف الحكومة تنشيط صناعة السفر، التي توظف 600000 شخص، يمكن توسيعها لتوفير ما يصل إلى مليون وظيفة إضافية مع توسع الحاجة إلى كل شيء من السائقين والطهاة والمرشدين ومديري الفنادق وعلماء الآثار.
لقد تم وضع خطوة تطوير السياحة من قبل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، صانع السياسات الرئيس في المملكة والذي يسعى وفق برنامج الرؤية 2030 لتنويع الاقتصاد وجذب المزيد من الاستثمارات الخارجية وتوسيع القطاع الخاص.
حاليا، السعوديون يعينون مدراء تنفيذيين في مجال العقارات ويقدمون حملات إعلانية تفصيلية لمحاولة وضع أنفسهم على الخريطة. بالفعل، هناك علامات على أن التحرك بدأ يؤتي ثماره، حيث ارتفعت مبيعات الغرف الفندقية السعودية في الأشهر التسعة الأولى من عام 2019 بنسبة 11.8%، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
لقد قام مسؤولو السياحة في البلد بكسر النظرة السلبية عن السعودية بجهود في هذا الصدد أبرزها دعوة المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي للقيام برحلات للسعودية.
وترويج المملكة العربية السعودية لصورة مختلفة للمنتجعات الحديثة والكثير من الحضارات القديمة والمناظر الطبيعية الصحراوية الرومانسية.
ويقول عمرو المدني، الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية للعلا، في إشارة إلى الآفاق الذهبية الهائلة للمنطقة "أسميها النفط الأصفر الجديد".
وتضم العلا الآثار لمدينة قديمة من المقابر الصخرية المنحوتة "مدائن صالح" وهي مثل البتراء منطقة جذب سياحي شهيرة في جنوب الأردن حيث تم بناء المدينة من قبل الأنباط منذ حوالي ألفي عام.
ويبلغ عدد سكان المنطقة الواسعة 45000 نسمة. وهناك بعض المنتجعات الحالية، وقد وافقت سلسلة أكور الفرنسية مؤخراً على إدارة أحد هذه المنتجعات. ويخطط مدني لجذب استثمارات تصل إلى 20 مليار دولار عبر مزيج من المصادر العامة والخاصة من أجل تمويل توسع المطارات والفنادق والمرافق الأخرى لاستيعاب ما يصل إلى مليوني زائر للمواقع الأثرية فضلاً عن مناطق الجذب الثقافية.
كما أَن هناك مخططا أكثر طموحًا قيد الإنشاء على الساحل الغربي للسعودية. يغطي مشروع البحر الأحمر منطقة نائية بطول ساحل يبلغ طوله 120 ميلاً، وأكثر من 90 جزيرة وشعابا مرجانية واسعة يمكن أن تكون في يوم من الأيام جنة للغوص والغطس.
ويريد السعوديون وضع مجموعة من الفنادق الفاخرًة هناك، بما في ذلك 14 فندقاً في المرحلة الأولى، ويتوقعون أن تساهم هذه المنشآت في نهاية المطاف بحوالي 6 مليارات دولار سنوياً في الاقتصاد. لقد وافقت أكور على المشاركة، ويقول المطورون إنهم يجرون محادثات مع مجموعات فنادق دولية أخرى.
ورصد صندوق الاستثمارات العامة مليارات الدولارات لدعم التحول الاقتصادي من بينها دعم مخطط البحر الأحمر. ويرأس الأمير محمد شركة البحر الأحمر للتطوير بالإضافة إلى لجنة العلا. وقال جون باجانو، الرئيس التنفيذي للبحر الأحمر ، إن الأمير يعرف المنطقة "عن كثب" من خلال زياراته المتكررة.
هذه المشاريع هي بحجم دول صغيرة ولن يكون تطوير البحر الأحمر مرتبطاً بشبكة الكهرباء الوطنية وسيعتمد بالكامل على الطاقة المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية.
ويطمح كل من مشروعي البحر الأحمر والعلا إلى جذب السياح الأثرياء ذوي العقلية البيئية الراغبين في دفع علاوة على وجهة جديدة وغير ملوثة نسبياً. يقول بعض محللي السفر إن هذا النهج قد يدر أرباحًا.
وقال فيليب وولر، مدير الشرق الأوسط في شركة أبحاث السفر STR، "هذا الكوكب ينفد من الأماكن التي يجب الذهاب إليها".
وتقوم Aman Resorts، وهي مجموعة فندقية مقرها سويسرا تقدم خدماتها للأثرياء والمشاهير، بإنشاء ثلاث مؤسسات في العلا، مع خطة لافتتاحها في عام 2023. "هناك قدر كبير من الثقافة التي يجب اكتشافها واستكشافها، وهذا ما يريده ضيوفنا بالضبط"، وفقاً لـ آنا ناش، المتحدثة باسم الشركة.
ويقول السيد وولر، إن السعوديين "في البداية". على الرغم من أن المملكة تستقبل حوالي 15 مليون زائر دولي سنوياً، معظمهم من أجل الحج، فقد اقتصرت السياحة إلى حد كبير على الرحلات الجانبية بعد اجتماعات العمل. وستكون هناك حاجة إلى تدريب ضخم وبناء فنادق لتحقيق هدف الحكومة المتمثل في 100 مليون زيارة محلية ودولية بحلول عام 2030.