أبوظبي - (سكاي نيوز عربية): يبدو الإرهاب في الصومال قصة لا تلوح نهايتها قريبة، فدوامة العنف لا تتوقف، وتحصد أرواح المدنيين والعسكريين على حد سواء.

التفجير الأخير الذي أسفر عن مقتل نحو 100 شخص بينهم طلاب مدارس، أعاد إلى الأذهان صور هجمات إرهابية سابقة، غالبا ما كانت حركة الشباب تقف خلفها.

و"الشباب" حركة مرتبطة بتنظيم القاعدة تنفذ أعمالها الإرهابية منذ أكثر من 10 سنوات، ولم تنجح الجهود المبذولة محليا ودوليا، في وضع حد لإرهاب التنظيم .

وآخر تلك الجهود غارات جوية شنها الجيش الأمريكي، الأحد، استهدفت معقلا لحركة الشباب، وقتلت 4 "إرهابيين"، حسبما أعلنت القيادة العسكرية الأمريكية لإفريقيا "أفريكوم".

وقالت القيادة في بيان إنه "بالتنسيق مع الحكومة الفيدرالية الصومالية، نفذت القيادة الأمريكية في أفريقيا 3 غارات جوية في 29 ديسمبر في موقعين، مستهدفة ميليشيات حركة الشباب".

وأضاف البيان أن الضربات استهدفت موقعي كونيو بارو وكاليو بارو.

وكثفت الولايات المتحدة ضربات الطائرات المسيرة في الصومال في 2019، مستهدفة ما تقول إنهم مسلحو حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، وتنظيم "داعش" في الصومال.

وطردت القوات الحكومية مسلحي الشباب من مقديشو عام 2011 بدعم من قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي، لكن المسلحين لا يزالون يشنون هجمات دامية.

والصومال، إجمالا، بلد شديد التعقيد، سياسيا وأمنيا، ومفتوح على تدخلات خارجية عديدة، ولكل طرف مصالحه وأجنداته في المنطقة.

لكن إذا تعلق الأمر بدعم الإرهاب وتغذية العنف في الصومال، فإن أصابع الاتهام عادة ما تشير إلى تورط قطر، ولذلك أدلة وقرائن كثيرة.

لكن كما يقال، الاعتراف سيد الأدلة: ففي شهر يوليو الماضي، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مكالمة هاتفية بين السفير القطري في الصومال، ورجل أعمال قطري.

المكالمة تؤكد تورط قطر في التفجيرات التي ضربت ميناء بوصاصو الصومالي في مايو الماضي.

وهذه المعلومات تتسق مع الاتهامات التي توجهها أطراف إقليمية ودولية عدة لقطر بدعم تنظيمات إرهابية، ليس فقط في الصومال.

ويتناقض في الوقت نفسه، مع ما تحاول قطر تسويقه عن جهودها في دعم الاقتصاد والاستقرار في الصومال وغيره.

وتكشف عن حقيقة أهدافها وأجندتها التي تتستر عادة تحت ثوب المساعدات الإنسانية.