* "الصحة العالمية": لا علاج لـ "كورونا" حالياً ونواجه نقص أقنعة

* الصين تحقق في وفاة مكتشف "كورونا"

دبي - (العربية نت): أكد وزير الصحة السعودي، توفيق الربيعة، الجمعة، "عدم تسجيل أي حالة إصابة بفيروس كورونا الذي بدأ من الصين وانتقل إلى بعض دول العالم وتسبب بوفاة 637 وسجل إصابة 31211 في الصين، إضافة إلى 270 إصابة في 24 دولة أخرى وحالة وفاة واحدة".

وكتب في تغريدة على موقع "تويتر"، "أؤكد ولله الحمد لم تسجل أي حالة إصابة بفيروس الكورونا الجديد.

وأضاف "نحن نعمل احتياطات كبيرة لمنع العدوى في أي مستشفى عند وجود أي اشتباه، وهذا يحدث لبساً عند البعض"، مؤكداً أن جميع حالات الاشتباه التي فحصت كانت نتائجها سليمة.

وكانت وزارة الصحة السعودية، قد حددت بالتعاون مع المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها، جملة من الإجراءات الاحترازية والوقائية المشددة، لمنع وصول فيروس كورونا الجديد إلى السعودية بعد انتشاره في الصين، وذلك في دليل إرشادي تم تعميمه على المنشآت الصحية.

وتضمنت تلك الإجراءات، تفعيل محطات الفرز التنفسي عند مداخل مرافق الرعاية الصحية ومنشآتها، لضمان الاكتشاف المبكر للمصابين بمرض تنفسي حاد، وتطبيق الاحتياطات التلامسية والرذاذية عند التعامل مع أي حالة "مشتبهة أو مؤكدة".

وألزمت وزارة الصحة المنافذ الصحية في نقاط الدخول بفرز المسافرين الواصلين "بشكل مباشر أو غير مباشر" من الصين بصرياً، وإحالة المشتبه بإصابتهم على الفور إلى إدارة الصحة العامة في المنطقة أو المحافظة التابعة لها نقطة الدخول لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

من ناحية أخرى، أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن العالم يواجه نقصاً في الملابس والأقنعة والقفازات وغيرها من أدوات الحماية اللازمة لمكافحة انتشار فيروس كورونا.

وقال غيبريسوس خلال مؤتمر صحافي في جنيف: "يواجه العالم نقصاً مزمناً في معدات الحماية الفردية"، لافتاً إلى أنه سيتحدث إلى مسؤولين في سلسلة التموين لتسوية "الاختناق" في الإنتاج.

وأضاف أنه حتى السادسة صباحاً بتوقيت جنيف "05.00 بتوقيت غرينتش"، كانت هناك 31211 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في الصين و637 حالة وفاة إضافة إلى 270 إصابة في 24 دولة أخرى وحالة وفاة واحدة.

وتابع، "في اليومين الماضيين تم الإبلاغ عن حالات إصابة أقل بالعدوى في الصين وهذا نبأ طيب لكننا نحذر من تأويل ذلك بأكثر مما يحتمل، قد ترتفع الأعداد مجدداً".

من جهته، قال المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ في الصحة العالمية مايكل رايان، "أرسلنا 250 ألف اختبار لتشخيص الإصابات المحتملة بكورونا"، موضحاً أن "هناك معلومات مغلوطة تبث عمداً عن الفيروس".

إلى ذلك شدد رايان على أنه "يجب تزويد ذوي مرضى الفيروس والأطباء المعالجين بالأقنعة الواقية".

وشجبت المنظمة محاولة شركات ومصانع جني الأرباح من وراء الأقنعة الواقية.

وفي وقت سابق، أكدت رئيس قسم الأمراض الطارئة بالمنظمة، ماريا كاركوف، تراجع عدد البلاغات عن حالات جديدة بفيروس كورونا في الصين، مبينة أنه لا يوجد إلى الآن أي لقاح يعالج فيروس كورونا.

وأشارت كاركوف إلى وجود 24 مختبراً تساهم في عملية مكافحة الفيروس الفتاك.

ودعت المنظمة إلى تنسيق الجهود الدولية لمواجهة كورونا.

وكانت منظمة الصحة أعلنت في إيجاز صحافي، أن فيروس كورونا لا يزال عدواً مجهولاً حتى الآن بلا دواء ناجع، رغم زيادة عدد مراكز الأبحاث العاملة على الفيروس في مختلف دول العالم من 2500 مركز إلى 7000 مركز.

وأفادت أنه لا توجد معلومات موثقة عن مصدر هذا الوباء وكيفية انتشاره ومدى التفشي المحتمل له.

يذكر أن حصيلة الوفيات جراء فيروس كورونا المستجد ارتفعت في الصين إلى 636، بزيادة 73 حالة عن اليوم السابق.

ومن بين العدد الإجمالي، سجل إقليم هوبي بوسط البلاد ومركز تفشي الفيروس 69 حالة وفاة، منها 64 حالة في مدينة ووهان عاصمة الإقليم.

كما قالت لجنة الصحة في مقاطعة هوبي، في تقريرها اليومي، إن هناك 2447 إصابة جديدة بالفيروس.

من جهة أخرى، أعلنت هيئة تفتيش صينية الجمعة فتح تحقيق في أعقاب وفاة طبيب كان أول المحذرين من فيروس كورونا المستجد وتعرض لتأنيب من السلطات الصينية لمجاهرته بالأمر.

وذكرت اللجنة في بيان أن فريق التحقيق سيتوجه إلى ووهان، بؤرة الفيروس حيث توفي الطبيب لي وينليانغ "لإجراء تحقيق شامل في المسائل المتعلقة بالطبيب لي وينليانغ والتي أثارها الناس".

وتوفي الطبيب لي البالغ من العمر 34 عاماً في ساعة مبكرة الجمعة، كما أعلن مستشفى ووهان المركزي على موقع التواصل الاجتماعي الصيني ويبو.

وأثارت وفاة طبيب العيون غضباً وحزناً في خضم أزمة تعيشها الصين بسبب فيروس كورونا الذي أسفر حتى الآن عن وفاة أكثر من 630 شخصاً.

وبلغ عدد الإصابات حتى الآن 31 ألف إصابة في الصين، كما اكتشفت إصابات في عشرات الدول الأخرى بهذا الفيروس الذي أسفر عن تفجر أزمة صحية دولية.

ولي كان من بين 8 أطباء لاحقتهم الشرطة لحديثهم عن انتشار فيروس شبيه بالفيروس المسبب لسارس "المتلازمة التنفسية الحادة"، على مواقع التواصل الاجتماعي في ديسمبر.

وانتقدت المحكمة العليا الصينية في يناير شرطة ووهان لمعاقبتها أول "المروجين للشائعات"، معتبرةً أن الأزمة ما كانت لتصبح بهذا السوء "لو صدق الناس تلك الشائعات في ذلك الحين".