* الجيش اليمني يحرر مواقع في شرق صنعاء

* الإرياني: تجنيد الحوثي للأطفال يذكّر بممارسات النظام الإيراني

دبي - (العربية نت): أعادت المجازر التي ارتكبتها الميليشيا الحوثية في مدينة مأرب اليمنية إلى أذهان اليمنيين الدور الكبير الذي لعبه الباتريوت الإماراتي منذ بدء الانقلاب، في حماية آلاف المدنيين والعسكريين من الإرهاب الحوثي المتربص بهم كل ليلة.

ومنذ تحرير كامل مدينة مأرب والتوغل نحو صرواح نصبت القوات الإماراتية العاملة ضمن التحالف العربي منظومة باتريوت، مما كان لها الأثر البالغ في ردع الإرهاب الحوثي، وإحباط أهداف العشرات من الصواريخ الباليستية إيرانية الصنع.

وعقب كل إخفاق ودحر من الأراضي اليمنية تلجأ المليشيا الحوثية إلى الانتقام من المدنيين بإطلاق صواريخ باليستية محرمة على أحياء سكنية أو مؤسسات مدنية داخل المدن الرئيسية، بهدف حصد أكبر عدد من أرواح الضحايا.

وعقب سقوط 79 مجنداً على أرضية مسجد معسكر الاستقبال بمأرب، أواخر يناير الماضي، كان الناس يتذكرون الباتريوت الإماراتي بحسرة، بعد أن أعادت القوات المسلحة الإماراتية انتشارها وغادرت المدينة إلى مواقع أخرى.

وقال ناشطون يمنيون إن الباتريوت الإماراتي كان صاحب الفضل في الحد من عشرات المجازر الحوثية بمأرب، كون الميليشيا سعت بكل ما لديها من قوة وصواريخ إيرانية للانتقام من المدينة النفطية القريبة من صنعاء.

وأشار الناشطون إلى أن الدفاعات الإماراتية لم تحمِ المدنيين الأبرياء فحسب، بل كانت درعا حصينا لمقرات المنطقة العسكرية الثالثة ووزارة الدفاع، التي اتجهت قياداتها لنكران كافة الجهود الإماراتية وتوجيه إساءات لها خلال الفترة الماضية.

ويلجأ الحوثي لإمطار المدن اليمنية بالصواريخ الباليستية بشكل متفاوت، ما يكشف حجم الوجع الذي يعيشه سكانها وضرورة الانتقام منهم.

ويتجلى حجم الوجع واللطمة التي تلقاها الحوثيون عقب تحرير مدينة المخا التابعة لمحافظة تعز غرب اليمن، في إصراره على استهدافها بالعشرات من الصواريخ الباليستية القادمة من مواقعه في مدينة الحديدة.

وقالت مصادر عسكرية لـ"العين الإخبارية"، إن الدفاعات الجوية التابعة للتحالف اعترضت أكثر من 30 صاروخاً باليستياً حوثياً منذ تحرير المخا، كما تم اعتراض عدد من الصواريخ على الخوخة وباب المندب.

وكانت آخر الهجمات الإرهابية الحوثية قد استهدفت مخازن تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود في مدينة المخا، ما أسفر عن احتراقها بالكامل.

وأسهمت الدفاعات الإماراتية، خصوصاً بالساحل الغربي ومأرب، في الحفاظ على أرواح اليمنيين، ولولاها لكانت حصيلة كل ضربة مئات القتلى والجرحى بشكل شبه يومي، بحسب المصادر نفسها.

وفي عام 2013، تم الإعلان عن تسلم الإمارات الدفعة الأولى من صواريخ باتريوت في إطار صفقة أبرمت عام 2008 بقيمة 3 مليارات دولار، وتضمنت إسهام الإمارات بمبلغ 400 مليون دولار لتطوير هذه الصواريخ.

وتتصدى كوادر إماراتية منذ تسلم صواريخ "باتريوت" لتشغيل هذه الوحدات الصاروخية بعد تلقيها التدريب اللازم في ولاية أوكلاهوما الأمريكية، إذ تخرج نحو 50 فرداً في القوات المسلحة الإماراتية على استخدام وتشغيل هذا النوع من الصواريخ.

من ناحية أخرى، حررت قوات الجيش اليمني، مسنودة بتحالف دعم الشرعية، الأحد، مواقع كانت تتمركز فيها ميليشيات الحوثي في سلسلة جبال صلب بمديرية نهم شرق العاصمة صنعاء.

وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، في بيان، إن الجيش شن هجوماً خاطفاً خلال الساعات الماضية، تمكن خلاله من تحرير عدد من المرتفعات في سلسلة جبال صلب جنوب نهم.

وأكد أن المعارك أسفرت عن مقتل وجرح العديد من عناصر الميليشيات الحوثية بنيران أبطال الجيش.

واستهدفت مدفعية الجيش تعزيزات وآليات تابعة للميليشيات بالقرب من جبال صلب، وتمكنت من تدمير عدد من الآليات والأطقم كانت تحمل تعزيزات بشرية، ما أسفر عن مصرع كل من كانوا على متنها، بحسب البيان.

وناشد، الصليب الأحمر والجهات ذات العلاقة بالتوجه إلى مديرية نهم لانتشال جثث قتلى الميليشيات الحوثية المتناثرة في شعاب ووديان المديرية.

من جهة أخرى، ربط وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، نهج ميليشيات الحوثي الانقلابية في تجنيد الأطفال، باستخدام "نظام ملالي إيران الأطفال كوقود للحرب إبان حرب الخليج الأولى واستقطاب المنظمات الإرهابية لهم ليصبحوا أدوات للقتل وتهديد الأمن والسلم الدولي".

وأوضح الإرياني، في سلسلة تغريدات نشرها على صفحته بموقع "تويتر"، الأحد، ‏أن رحلة الموت الحوثية تبدأ مع أطفال بعمر الزهور يتم انتزاعهم من فصول الدراسة ومنازلهم وحاراتهم لغسل أدمغتهم فيما يسمى "الدورات الثقافية" وتعبئتهم بالأفكار المذهبية والمتطرفة قبل الزج بهم في محارق الموت لقتال اليمنيين خدمة للميليشيا الكهنوتية وملالي إيران.