أبوظبي - (وكالات): أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، ليل السبت الأحد، بأن رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية "الموساد"، يوسي كوهين، وقائد المنطقة الجنوبية في الجيش، اللواء هرتسي هليفي، زارا قطر سرا مطلع فبراير الجاري.

وأجرى الرجلان مباحثات مع كبار المسؤولين القطريين في مسعى للوصول إلى صفقة مع حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، وفق ما قال زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان لموقع "واللا" الواسع الانتشار في إسرائيل.

وقالت صحيفة "جيروزليم بوست" الإسرائيلية الناطقة بالإنجليزية إن تصريحات ليبرمان تخرق أوامر الرقابة العسكرية الإسرائيلية التي تحظر نشر أنباء عن الزيارة، فيما قال حزبه إنه لم يكن يعلم بوجود أمر حظر نشر بهذا الشأن.

ومن جانبها، ذكرت صحيفة "هآرتس" أن رئيس الموساد طلب من المسؤولين القطريين الاستمرار في تمويل حماس بغزة، خاصة أن المنحة القطرية تنتهي في مارس المقبل.

ونقل موقع "واللا" أيضا عن مسؤولين إسرائيليين رفضوا الكشف عن أسمائهم أن الاجتماع في الدوحة كان "جادا وعالي المستوى".

والتقى كوهين وهليفي، مستشار الأمن القومي القطري، محمد بن أحمد المسند، والمبعوث القطري لغزة محمد العمادي.

واستغرقت رحلة كوهين وهليفي، المسؤول العسكري عن المنطقة التي يقع فيها قطاع غزة، 24 ساعة فقط.

وكانت الرحلة بتعليمات من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.

وجاء اللقاء في قطر بعد محادثات بعد إجراء اتصالات استخبارية "هادئة" بين الدوحة وتل أبيب.

ولم يوضح التقرير ما إذا تم إحراز أي تقدم بين القطريين والإسرائيليين، في مسألة الاستمرار بتوفير مدفوعات بملايين الدولارات لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.

ومن غير المتوقع حدوث تقدم في هذا المجال بانتظار الانتخابات الإسرائيلية في 2 مارس المقبل، بحسب "جيروزليم بوست".

لكن الدبلوماسي القطري، محمد العمادي، وصل إلى قطاع غزة، قادما من إسرائيل، الجمعة، فيما يبدو أنه تطبيق لتفاهمات كوهين في الدوحة.

وخفضت حماس من مستوى المواجهة مع إسرائيل منذ جولة القتال الأخيرة في نوفمبر الماضي، لكنها رفعتها قليلا بعد إعلان خطة السلام الأمريكية في يناير الماضي.