(بوابة العين الإخبارية): فيما تتواصل عاصفة الغضب ضد قناة "الجزيرة"، بعد تمجيدها القائد السابق لفيلق "القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، خرج قطريون عن صمتهم، معربين عن رفضهم سياسات القناة وداعين لإغلاقها.
واستنكر مغردون قطريون ومن بينهم كتاب وأكاديميون وإعلاميون قيام القناة عبر ذراعها للبث الصوتي "الجزيرة بودكاست" ببث حلقة خصصتها لتمجيد إرهابي تلطخت أياديه بدماء الكثير من الأبرياء حول العالم، وخصوصاً في سوريا واليمن والعراق ولبنان.
وضمن برنامجها "رموز"، بثت "الجزيرة بودكاست" حلقة عن سليماني الذي قتل في غارة أمريكية في 3 يناير الماضي، باسم "سليماني رأس حربة إيران"، ووصفته خلالها بأنه شهيد و"مجاهد في سبيل الله" و"جندي كرس حياته لخدمة الإسلام".
ويأتي موقف "الجزيرة" متناغماً مع مواقف النظام القطري الذي بادر وزير خارجيته محمد بن عبدالرحمن آل ثاني بالذهاب إلى طهران في اليوم التالي لمقتل سليماني، قبل أن يتبعه أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني بزيارة دعم إلى طهران بعدها بأسبوع، التقى خلالها مرشد إيران علي خامنئي والرئيس حسن روحاني.
وإزاء عاصفة الغضب التي واجهتها القناة، قامت بحذف التغريدة التي تمجد سليماني من على حسابها في "تويتر"، دون أن تحذف الحلقة ذاتها من "الجزيرة بودكاست"، أو حساب "الجزيرة بودكاست" في "يوتيوب".
ما قامت به القناة استفز سلطان الهاشمي، أستاذ الفقه وأصوله بكلية الشريعة جامعة قطر، الذي تحدث بصراحة عن قيام الحكومة بدعم قناة "الجزيرة" وغيرها من قنوات الفتنة، داعياً إلى وقف هذا الدعم.
وقال في هذا الصدد، "أعتقد قد آن الأوان لوقف الدعم عن القنوات التابعة لقناة الجزيرة وقناة التلفزيون العربي. القائمون على هذه القنوات يمثلون توجهاتهم الخاصة، ويستغلون الدعم أسوأ استغلال".
بدوره انتقد مقبل السبيعي توجهات قناة "الجزيرة" بعد تمجيد سليماني، قائلاً: "تحول مسار الجزيرة من الدفاع عن القيم الدينية والتسامح والإنسانية للتطبيل لأعداء الإسلام والمسلمين من المجرمين خونة العقيدة والمذهب".
الإعلامي محمد الكواري تعرض في تغريدته للسقطات المتلاحقة لقناة "الجزيرة"، والمعالجة الخاطئة لها عبر الحذف، قائلاً: "إضافة مادة وحذفها سلوك تكرر من الجزيرة في السنوات الأخيرة".
وأردف: "سقطة كبيرة ما حصل من الجزيرة بودكاست.. رغم أن المادة استفزازية وقبيحة.. إلا أن حذفها أقبح وأكثر استفزازاً."
بدوره، دعا الكاتب القطري خليفة آل محمود، "الجزيرة بودكاست" إلى احترام دماء شهداء سوريا والعراق الذين ماتوا على يد قاسم سليماني.
وأطلق مغردون من مختلف الدول العربية والإسلامية على مدار الفترة الماضية عدة هاشتاقات لفضح القناة القطرية، واستنكار ما قامت به من بينها "#الجزيرة_تمجد_سليماني، و#قاسم_سليماني_مجرم".
وفي مقابل عاصفة الغضب العالمية امتدحت وسائل الإعلام الإيرانية من قامت به "الجزيرة" القطرية، وحظي تقريرها بتغطية واسعة في طهران.
ويمتلئ سجل سليماني بالجرائم والانتهاكات، الأمر الذي يجعل سيرته ملطخة بدماء الكثير من الأبرياء، فهو مسؤول عن العديد من العمليات الإرهابية في دول عربية وغربية، وتصفية المعارضين في الداخل والخارج، وأشرف ميدانياً على مليشيات بلاده في الأراضي السورية.
وقتل سليماني، قائد فيلق "القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، في غارة أمريكية استهدفت سيارة كانت تقله على طريق مطار بغداد الدولي يوم 3 يناير الماضي.
وكان سليماني، المدرج على قائمات الإرهاب دولياً منذ عام 2011، يعد ذراع النظام الإيراني لنشر الفوضى والتخريب في المنطقة، والعقل المدبر لإرهاب طهران، والمسؤول عن قمع المتظاهرين في سوريا والعراق ودعم المليشيات في المنطقة.
وقاد سليماني منذ 22 عاماً فيلق القدس المسؤول عن المخططات التخريبية والعمليات السرية ونشر الإرهاب والعنف خارج الحدود الإقليمية لإيران.
كما أصدر أوامره لمليشيات إيران بالعراق لتنفيذ عمليات قتل بين صفوف المتظاهرين خلال الاحتجاجات المناهضة لطهران التي شهدها العراق منذ أكتوبر الماضي.
وكان سليماني تولى في عام 1998، قيادة فيلق القدس الذي نفذ حيزاً كبيراً من السياسة الإيرانية سواء بالداخل أو الخارج، ويحظى بميزانية سرية لا تخضع لإشراف حكومي أو برلماني نهائياً، فضلاً عن خضوعها رأساً لأوامر المرشد الإيراني علي خامنئي.
ويعد فيلق القدس أداة الإرهاب الإيراني بالخارج، ومن أهم وظائفه غير المعلنة استئصال من تعدهم إيران أعداء لها، وتقديم الدعم والتدريب للكتائب والفرق المسلحة ذات الولاء المطلق لطهران، وهي ميليشيات طائفية.
وتولى أيضاً، بأمر من خامنئي، مسؤولية السياسة الخارجية الإيرانية في دول عدة منها: لبنان والعراق التي يجري اختيار الكثير من كوادر سفارات إيران فيها من بين ضباط الحرس الثوري الإيراني.
وبعد عام من توليه قيادة "فيلق القدس" ساهم بشكل كبير في قمع حركة الطلاب المناهضة لنظام إيران والمطالبة بالإصلاح عام 1999.
ووفقاً لتحقيق نشرته صحيفة "نيويوركر" الأمريكية، فإن سليماني سعى منذ تسلمه قيادة فيلق القدس "إلى إعادة تشكيل الشرق الأوسط ليكون لصالح إيران، وعمل كصانع قرار سياسي وقوة عسكرية: يغتال الخصوم، ويسلح الحلفاء".
ومع الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، نشط سليماني في التدخل في بغداد وزعزعة الأمن فيها ودعم الجماعات الطائفية التي تدين بالولاء لبلاده وإنشاء مليشيات موالية لها.
واتهمت الولايات المتحدة سليماني في 2008 بتدريب المليشيات لمحاربة قوات التحالف الدولي في العراق.
كما اعترف سليماني بأن طهران هي التي أسست مليشيات "الحشد الشعبي" التي تقاتل في العراق، وأكد الطبيعة الطائفية لتلك المليشيات وولاءها التام لإيران.
وخلال الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها عدد من مدن العراق منذ أكتوبر الماضي، للمطالبة بخروج إيران من العراق، كشف سياسيون عراقيون أن سليماني كان يشرف من سفارة بلاده في بغداد على عمليات قمع المتظاهرين.
وفي الشأن السوري، شارك سليماني منذ عام 2012 في إدارة تدخل الحرس الثوري وحزب الله اللبناني ومليشيات عراقية في معارك سورية، وأشرف عليها بنفسه.
ونتيجة لدوره في نشر العنف والإرهاب بكل من العراق وسوريا على الخصوص، تم وضع سليماني، مع مجموعة من قادة الحرس الثوري الإيراني، على قائمة الأشخاص المحظور التعامل معهم، وتم فرض عقوبات عليهم.
كما صنفته أمريكا واحداً من أهم داعمي الإرهاب على مستوى العالم، وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات عليه عام 2011.
واستنكر مغردون قطريون ومن بينهم كتاب وأكاديميون وإعلاميون قيام القناة عبر ذراعها للبث الصوتي "الجزيرة بودكاست" ببث حلقة خصصتها لتمجيد إرهابي تلطخت أياديه بدماء الكثير من الأبرياء حول العالم، وخصوصاً في سوريا واليمن والعراق ولبنان.
وضمن برنامجها "رموز"، بثت "الجزيرة بودكاست" حلقة عن سليماني الذي قتل في غارة أمريكية في 3 يناير الماضي، باسم "سليماني رأس حربة إيران"، ووصفته خلالها بأنه شهيد و"مجاهد في سبيل الله" و"جندي كرس حياته لخدمة الإسلام".
ويأتي موقف "الجزيرة" متناغماً مع مواقف النظام القطري الذي بادر وزير خارجيته محمد بن عبدالرحمن آل ثاني بالذهاب إلى طهران في اليوم التالي لمقتل سليماني، قبل أن يتبعه أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني بزيارة دعم إلى طهران بعدها بأسبوع، التقى خلالها مرشد إيران علي خامنئي والرئيس حسن روحاني.
وإزاء عاصفة الغضب التي واجهتها القناة، قامت بحذف التغريدة التي تمجد سليماني من على حسابها في "تويتر"، دون أن تحذف الحلقة ذاتها من "الجزيرة بودكاست"، أو حساب "الجزيرة بودكاست" في "يوتيوب".
ما قامت به القناة استفز سلطان الهاشمي، أستاذ الفقه وأصوله بكلية الشريعة جامعة قطر، الذي تحدث بصراحة عن قيام الحكومة بدعم قناة "الجزيرة" وغيرها من قنوات الفتنة، داعياً إلى وقف هذا الدعم.
وقال في هذا الصدد، "أعتقد قد آن الأوان لوقف الدعم عن القنوات التابعة لقناة الجزيرة وقناة التلفزيون العربي. القائمون على هذه القنوات يمثلون توجهاتهم الخاصة، ويستغلون الدعم أسوأ استغلال".
بدوره انتقد مقبل السبيعي توجهات قناة "الجزيرة" بعد تمجيد سليماني، قائلاً: "تحول مسار الجزيرة من الدفاع عن القيم الدينية والتسامح والإنسانية للتطبيل لأعداء الإسلام والمسلمين من المجرمين خونة العقيدة والمذهب".
الإعلامي محمد الكواري تعرض في تغريدته للسقطات المتلاحقة لقناة "الجزيرة"، والمعالجة الخاطئة لها عبر الحذف، قائلاً: "إضافة مادة وحذفها سلوك تكرر من الجزيرة في السنوات الأخيرة".
وأردف: "سقطة كبيرة ما حصل من الجزيرة بودكاست.. رغم أن المادة استفزازية وقبيحة.. إلا أن حذفها أقبح وأكثر استفزازاً."
بدوره، دعا الكاتب القطري خليفة آل محمود، "الجزيرة بودكاست" إلى احترام دماء شهداء سوريا والعراق الذين ماتوا على يد قاسم سليماني.
وأطلق مغردون من مختلف الدول العربية والإسلامية على مدار الفترة الماضية عدة هاشتاقات لفضح القناة القطرية، واستنكار ما قامت به من بينها "#الجزيرة_تمجد_سليماني، و#قاسم_سليماني_مجرم".
وفي مقابل عاصفة الغضب العالمية امتدحت وسائل الإعلام الإيرانية من قامت به "الجزيرة" القطرية، وحظي تقريرها بتغطية واسعة في طهران.
ويمتلئ سجل سليماني بالجرائم والانتهاكات، الأمر الذي يجعل سيرته ملطخة بدماء الكثير من الأبرياء، فهو مسؤول عن العديد من العمليات الإرهابية في دول عربية وغربية، وتصفية المعارضين في الداخل والخارج، وأشرف ميدانياً على مليشيات بلاده في الأراضي السورية.
وقتل سليماني، قائد فيلق "القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، في غارة أمريكية استهدفت سيارة كانت تقله على طريق مطار بغداد الدولي يوم 3 يناير الماضي.
وكان سليماني، المدرج على قائمات الإرهاب دولياً منذ عام 2011، يعد ذراع النظام الإيراني لنشر الفوضى والتخريب في المنطقة، والعقل المدبر لإرهاب طهران، والمسؤول عن قمع المتظاهرين في سوريا والعراق ودعم المليشيات في المنطقة.
وقاد سليماني منذ 22 عاماً فيلق القدس المسؤول عن المخططات التخريبية والعمليات السرية ونشر الإرهاب والعنف خارج الحدود الإقليمية لإيران.
كما أصدر أوامره لمليشيات إيران بالعراق لتنفيذ عمليات قتل بين صفوف المتظاهرين خلال الاحتجاجات المناهضة لطهران التي شهدها العراق منذ أكتوبر الماضي.
وكان سليماني تولى في عام 1998، قيادة فيلق القدس الذي نفذ حيزاً كبيراً من السياسة الإيرانية سواء بالداخل أو الخارج، ويحظى بميزانية سرية لا تخضع لإشراف حكومي أو برلماني نهائياً، فضلاً عن خضوعها رأساً لأوامر المرشد الإيراني علي خامنئي.
ويعد فيلق القدس أداة الإرهاب الإيراني بالخارج، ومن أهم وظائفه غير المعلنة استئصال من تعدهم إيران أعداء لها، وتقديم الدعم والتدريب للكتائب والفرق المسلحة ذات الولاء المطلق لطهران، وهي ميليشيات طائفية.
وتولى أيضاً، بأمر من خامنئي، مسؤولية السياسة الخارجية الإيرانية في دول عدة منها: لبنان والعراق التي يجري اختيار الكثير من كوادر سفارات إيران فيها من بين ضباط الحرس الثوري الإيراني.
وبعد عام من توليه قيادة "فيلق القدس" ساهم بشكل كبير في قمع حركة الطلاب المناهضة لنظام إيران والمطالبة بالإصلاح عام 1999.
ووفقاً لتحقيق نشرته صحيفة "نيويوركر" الأمريكية، فإن سليماني سعى منذ تسلمه قيادة فيلق القدس "إلى إعادة تشكيل الشرق الأوسط ليكون لصالح إيران، وعمل كصانع قرار سياسي وقوة عسكرية: يغتال الخصوم، ويسلح الحلفاء".
ومع الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، نشط سليماني في التدخل في بغداد وزعزعة الأمن فيها ودعم الجماعات الطائفية التي تدين بالولاء لبلاده وإنشاء مليشيات موالية لها.
واتهمت الولايات المتحدة سليماني في 2008 بتدريب المليشيات لمحاربة قوات التحالف الدولي في العراق.
كما اعترف سليماني بأن طهران هي التي أسست مليشيات "الحشد الشعبي" التي تقاتل في العراق، وأكد الطبيعة الطائفية لتلك المليشيات وولاءها التام لإيران.
وخلال الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها عدد من مدن العراق منذ أكتوبر الماضي، للمطالبة بخروج إيران من العراق، كشف سياسيون عراقيون أن سليماني كان يشرف من سفارة بلاده في بغداد على عمليات قمع المتظاهرين.
وفي الشأن السوري، شارك سليماني منذ عام 2012 في إدارة تدخل الحرس الثوري وحزب الله اللبناني ومليشيات عراقية في معارك سورية، وأشرف عليها بنفسه.
ونتيجة لدوره في نشر العنف والإرهاب بكل من العراق وسوريا على الخصوص، تم وضع سليماني، مع مجموعة من قادة الحرس الثوري الإيراني، على قائمة الأشخاص المحظور التعامل معهم، وتم فرض عقوبات عليهم.
كما صنفته أمريكا واحداً من أهم داعمي الإرهاب على مستوى العالم، وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات عليه عام 2011.