واشنطن - (الحرة، وكالات): أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مطلع الأسبوع الجاري قراراً يقضي بتعيين مبعوث خاص به في سوريا، في خطوة وصفها مراقبون بأنها تهدف لفرض المزيد من الهيمنة وتنذر بأمر "جلل" قد يحدث في بلد مزقته حرب مستمرة منذ نحو 9 سنوات.
وبموجب قرار بوتين، تم ترفيع السفير الحالي في سوريا ألكسندر يفيموف "62 عاماً"، ليصبح مبعوثاً شخصياً له، حيث سبق ليفيموف أن عمل في السفارة الروسية في عمّان، كما عمل في قسم شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية الروسية.
ويشغل يفيموف منصب السفير الروسي فوق العادة لدى دمشق منذ عام 2018.
يقول المحلل السياسي سمير صالحة إن "موسكو تحاول فرض المزيد من الهيمنة على الملف السوري من خلال إدارة شؤون البلاد ككل، وضمان تثبيت كلمتها في التعامل مع هذا الملف".
ويضيف في حديث لموقع "الحرة" أن "موسكو تحاول السيطرة على مركز القرار في سوريا، والمتمثل بدمشق، لأنها تفترض أن الهيمنة على دمشق ستعطيها مساحة واسعة لإدارة شؤون سوريا بشكل كامل".
ويرى مراقبون أن يفيموف سيتمتع بصلاحيات واسعة، بموجب المنصب الجديد، تجعله يتجاوز الأعراف المتعلقة بالتعامل مع الأطراف الحكومية السورية من دون الرجوع للقنوات الدبلوماسية كما كان يحصل في السابق.
هذا يعني أن سفير موسكو في دمشق، أصبح يتبع الكرملين مباشرة، وليس وزارة الخارجية الروسية، ما يمنحه حرية أكبر في التحرك واتخاذ القرارات.
وتأتي الخطوة الروسية بالتزامن مع تصاعد حدة الخلافات والانشقاقات داخل عائلة الرئيس السوري بشار الأسد، وكان آخرها الخلاف مع ابن خاله رجل الأعمال رامي مخلوف.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الأسد يواجه مجموعة من التحديات الكبيرة التي قد تحدد مصيره وقدرته على تعزيز قبضته على السلطة، وهي الانشقاق داخل عائلته، وانهيار الاقتصاد وتزايد التوترات مع حليفه الرئيسي روسيا.
ويصف المعارض السوري وعميد كلية الإعلام السابق بجامعة دمشق يحيى العريضي خطوة بوتين الأخيرة بأنها استباقية باعتبار أنه بدأ يشعر بأن "أمراً جللاً مفاجئاً" قد يحصل قريباً.
وكتب العريضي في تغريدة على تويتر أن بوتين "يريد الاستئثار بالمكان متفرداً حال حدوث فراغ".
ودعا العريضي السوريين إلى "التحرك أممياً بوضع البلد تحت رعاية أممية لا بوتينية احتلالية"، مضيفاً أن بلاده باتت تخضع "للانتداب الروسي".
ليس السوريون فقط، بل يجب أن تكون هناك ردة فعل إقليمية ودولية للتعامل مع مساعي موسكو الرامية لتعزيز هيمنتها على سوريا، وفقاً للمحلل السياسي سمير صالحة.
ويشدد صالحة على ضرورة أن "يكون هناك تنسيق أكبر بين أنقرة وواشنطن لمواجهة الخطوة الروسية، وبخلافه سترتفع حظوظ موسكو في الانفراد بالملف السوري".
بالمحصلة يعتقد صالحة أن واشنطن ستعمد على زيادة جهودها وتنسق أكثر مع أنقرة، خاصة إذا ما شعرت أن روسيا تحاول عرقلة الحل النهائي في سوريا أو فرض نفسها على هذا الحل".
وبموجب قرار بوتين، تم ترفيع السفير الحالي في سوريا ألكسندر يفيموف "62 عاماً"، ليصبح مبعوثاً شخصياً له، حيث سبق ليفيموف أن عمل في السفارة الروسية في عمّان، كما عمل في قسم شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية الروسية.
ويشغل يفيموف منصب السفير الروسي فوق العادة لدى دمشق منذ عام 2018.
يقول المحلل السياسي سمير صالحة إن "موسكو تحاول فرض المزيد من الهيمنة على الملف السوري من خلال إدارة شؤون البلاد ككل، وضمان تثبيت كلمتها في التعامل مع هذا الملف".
ويضيف في حديث لموقع "الحرة" أن "موسكو تحاول السيطرة على مركز القرار في سوريا، والمتمثل بدمشق، لأنها تفترض أن الهيمنة على دمشق ستعطيها مساحة واسعة لإدارة شؤون سوريا بشكل كامل".
ويرى مراقبون أن يفيموف سيتمتع بصلاحيات واسعة، بموجب المنصب الجديد، تجعله يتجاوز الأعراف المتعلقة بالتعامل مع الأطراف الحكومية السورية من دون الرجوع للقنوات الدبلوماسية كما كان يحصل في السابق.
هذا يعني أن سفير موسكو في دمشق، أصبح يتبع الكرملين مباشرة، وليس وزارة الخارجية الروسية، ما يمنحه حرية أكبر في التحرك واتخاذ القرارات.
وتأتي الخطوة الروسية بالتزامن مع تصاعد حدة الخلافات والانشقاقات داخل عائلة الرئيس السوري بشار الأسد، وكان آخرها الخلاف مع ابن خاله رجل الأعمال رامي مخلوف.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الأسد يواجه مجموعة من التحديات الكبيرة التي قد تحدد مصيره وقدرته على تعزيز قبضته على السلطة، وهي الانشقاق داخل عائلته، وانهيار الاقتصاد وتزايد التوترات مع حليفه الرئيسي روسيا.
ويصف المعارض السوري وعميد كلية الإعلام السابق بجامعة دمشق يحيى العريضي خطوة بوتين الأخيرة بأنها استباقية باعتبار أنه بدأ يشعر بأن "أمراً جللاً مفاجئاً" قد يحصل قريباً.
وكتب العريضي في تغريدة على تويتر أن بوتين "يريد الاستئثار بالمكان متفرداً حال حدوث فراغ".
ودعا العريضي السوريين إلى "التحرك أممياً بوضع البلد تحت رعاية أممية لا بوتينية احتلالية"، مضيفاً أن بلاده باتت تخضع "للانتداب الروسي".
ليس السوريون فقط، بل يجب أن تكون هناك ردة فعل إقليمية ودولية للتعامل مع مساعي موسكو الرامية لتعزيز هيمنتها على سوريا، وفقاً للمحلل السياسي سمير صالحة.
ويشدد صالحة على ضرورة أن "يكون هناك تنسيق أكبر بين أنقرة وواشنطن لمواجهة الخطوة الروسية، وبخلافه سترتفع حظوظ موسكو في الانفراد بالملف السوري".
بالمحصلة يعتقد صالحة أن واشنطن ستعمد على زيادة جهودها وتنسق أكثر مع أنقرة، خاصة إذا ما شعرت أن روسيا تحاول عرقلة الحل النهائي في سوريا أو فرض نفسها على هذا الحل".