العربية.نت - نادية الفواز
ضجت وسائل التواصل الإعلامية والاجتماعية في نعي السعودي مسفر بن وقيان القحطاني الذي قتل غدراً على يد وافد من الجنسية اليمنية، في الوقت الذي تمكنت فيه الجهات الأمنية من القبض على الجاني.
وصرّح المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة عسير المقدم زيد الدباش، بأن الجهات الأمنية تمكّنت من القبض على مقيم (يمني الجنسية في العقد الثالث من عمره)، في وقتٍ وجيز، وذلك بعد إقدامه على جريمة قتل مواطن مسن غدراً بسيارته، في محافظة الحرجة، وجرى توقيفه واستكمال الإجراءات النظامية كافة بحقه لإحالته إلى النيابة العامة.
وفي تفاصيل الحادثة، روى ابن المقتول ناصر مسفر القحطاني، لـ"العربية.نت" القصة، وقال: "والدي يسكن المنطقة الشرقية، وجاء إلى مزرعته في الجنوب منذ 3 أشهر، ومع نهاية شهر رمضان كنت في رفقته، وحين مكوثه في المزرعة، عيّن والدي طاهياً من الجنسية اليمنية. وبعد فترة جاء العامل يطلب من والدي تعيين شخص آخر معه، لكن والدي لم يكن مرتاحاً للطاهي نفسه ويريد أن ينهي وجوده في البيت".
قتله غدرا
وأضاف ومشاعر الأسى في صوته: "والدي إنسان مشهود له بالخير والطيبة، وفي يوم الوفاة قام بتسليم الطاهي اليمني راتبه، وإصلاح سيارته دون أي إشكاليات معه، وفي الصباح قمت بتناول وجبة الإفطار مع والدي، وأخبرني بذهابه لملاقاة اليمني ورفيقه اللذين ادعيا أن هناك عطلا ما في سيارتهما، وقاما بالركوب معه في السيارة، وحين الوصول إلى وادي مضارح، طلب اليمني من والدي مبلغا من المال، وتبادلا الحديث، حتى قام بالغدر وطعن والدي ووضعه في المقعد الخلفي للسيارة على الرغم من عدم وجود أي عداوة بينهما".
وواصل سرد القصة: "فيما رأى أحد الأشخاص الجاني وسأله عن الدم الذي على ملابسه، فرد ياسر زاعماً أنه كان يذبح تحضيرا لوليمة، وعندما ساوره الشك ذهب لمكان سيارة القتيل وتفاجأ به في المقعد الخلفي للسيارة مذبوحاً، فقاموا بإبلاغ الجهات الأمنية التي تمكنت من القبض على اليمني في مربة بعسير".