جاء ذلك، ردًا على تساؤل أحد المواطنين عن سبب فرض إجراءات مشددة في جدة؛ رغم أن حالات كورونا بالرياض أكثر، وقال متحدث الصحة: من المهم جدًا أن نبيَّن نقاطًا أساسية عند النظر لأي منطقة، والإجراءات والاحترازات التي تطبق فيها أو المستويات، وكذلك ما يتعلق بوبائية المرض.
وأكَّد العبدالعالي، خلال المؤتمر الصحفي لمستجدات كورونا، اليوم الخميس، أن وبائية المرض تتعلق وتتأثر بعوامل متعددة، ليس عدد الحالات المرصودة يوميًا، أو أعدادها التي تُنشر وترصد يوميًا، هي المحور أو العنصر الوحيد الذي يتم اعتباره، بل هنالك عدة عوامل مهمة أخرى لمعرفة وبائية المرض وطبيعته في أي منطقة جغرافية.
وأوضح متحدث الصحة، أن من الأمور المهمة سرعة انتشار العدوى ومعدل الوفيات، ونسبة الحالات الحرجة في أي منطقة أو محافظة أو مدينة، فمن المهم جدًا معرفة ما إذا كانت هناك بؤر تفشٍ وحالتها، سواء نشطة من عدمه.
مشيرًا إلى أنه بناء على كل هذه الإجراءات والتقييم، يتم وضع الخطوات الاحترازية الملائمة لمستوى المخاطر، أو مستوى التحديات المرصودة؛ بناء على المعطيات الوبائية.
وأكَّد أنه من المهم جدًا أن نعي نقطة مهمة تتعلق بأعداد الوفيات التي تتم مشاركتها، وهو أن إعلانها يكون قبل مرحلة كانت فيها الحالة استلزمت البقاء في عناية مركزة وحرجة لبضعة أيام أو أسابيع، فمن الطبيعي والمتوقع فترة إعلان الحالات ورصدها، يعقبه حدوث الوفيات. فنعرف أن تسجيل الحالات في جدة قبل أسبوعين، كان في أعلى مستوياته في المنحنى، فبالتالي ما نرصده حاليًا من أعداد الوفيات، يعكس نتائج مرور الحالات بطبيعة المرض، فمن ذلك الحين يجب مراعاة هذه العوامل والمحاور عند فهم وقراءة الأرقام، التي تتم مشاركتها بشكل دوري.