سكاي نيوز عربية
جددت دولة الإمارات التزامها بالدعم المستمر للشعب السوري في جميع أزماته، سيما في ظل ما يواجه حالياً من تهديدات صحية ناجمة عن جائحة كوفيد 19، من خلال تعزيز جهود العاملين بالقطاع الطبي الذي يعاني نقصا في المعدات والإمكانيات، وتعرض حياة العاملين في القطاع للمخاطر المهنية والأمنية.
جاء ذلك خلال مشاركة وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، ريم الهاشمي، في مؤتمر بروكسل الرابع بشأن "دعم مستقبل سوريا والمنطقة" من خلال تقنية الاتصال المرئي، والذي تنظمه المفوضية الأوروبية المعنية بالمساعدات الإنسانية وإدارة الحماية المدنية، والأمم المتحدة بحضور ممثلين عن دول ومنظمات دولية وأهلية.
وخلال كلمتها، أعربت الهاشمي عن تقدير الإمارات لالتزام المفوضية الأوروبية تجاه حل الأزمة الإنسانية في المنطقة ورؤيتها لها، وتثمينها على وجه الخصوص مستوى استجابتها للأزمة السورية.
وأكدت ريم الهاشمي أن الإمارات تشعر بالقلق حالياً بعد عشر سنوات من الصراع والمعاناة الطويلة في سوريا، مضيفة أن الإمارات ومنذ بداية الأزمة السورية كانت سباقة لدعم الشعب السوري والوقوف إلى جانبه.
وأوضحت أنه منذ عام 2012، تم تقديم مساعدات إنسانية وإنمائية طارئة للاجئين السوريين في الأردن ولبنان والعراق واليونان تتجاوز قيمتها مليار دولار أميركي، وكذلك لأولئك الذين نزحوا داخليا.
وأشارت الهاشمي إلى أن هذا المساعدة تضمنت توفير الرعاية الطبية، وإنشاء المستشفيات الميدانية ومخيمات اللاجئين مثل "مريجب الفهود"، وهو مخيم إماراتي أردني للحفاظ على سبل العيش وتوفير الحماية والخدمات الاجتماعية المختلفة، بكلفة 30 مليون دولار أميركي.
كما قامت الإمارات بالتعاون مع كل من الولايات المتحدة وألمانيا بتأسيس الصندوق الائتماني لإنعاش سوريا.
واختتمت الهاشمي حديثها بالتأكيد على أن دولة الإمارات تؤمن إيمانا عميقا بأنه لا يمكن أن يكون هناك سوى حل سياسي للأزمة السورية الحالية، وأهمية تقديم الدعم الكامل لجهود الأمم المتحدة في هذا الشأن.
ويسعى مؤتمر "دعم مستقبل سوريا والمنطقة" لحشد المانحين للتعهد بمزيد من المساعدات الإنسانية والتنموية، الداعمة لاستقرار الشعب السوري داخل بلاده وفي الدول المجاورة، وذلك في ظل وجود ما يزيد عن 6 ملايين نازح خارج البلاد وأحد عشر مليوناً آخرين في حاجة للمساعدات الإنسانية بمختلف أنحاء سوريا.