انتقد الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز، الرئيس السابق للاستخبارات السعودية موقف القيادة الفلسطينية من اتفاق الإمارات والبحرين مع إسرائيل.
وقال سفير المملكة السابق لدى واشنطن، ضمن "وثائقي مع بندر بن سلطان" بثت الحلقة الأولى منه على شاشة "العربية" مساء أمس، إن انتقادات السلطات الفلسطينية للاتفاق "غير مقبولة"
كما اعتبر أن "قضية فلسطين عادلة، لكن محاميها فاشلون والقضية الإسرائيلية قضية غير عادلة لكن محاميها ناجحون. وهذا يختصر الأحداث التي وقعت في الـ75 سنة الماضية".
"الطرف الخاسر"
إلى ذلك، رأى أن " القيادات الفلسطينية يراهنون دائما على الطرف الخاسر... وهذا له ثمن".
وذكّر بالدعم الذي قدمه ملوك السعودية المتعاقبون على مدى عقود للقضية الفلسطينية، وقال إنه على الشعب الفلسطيني أن يتذكر أن المملكة كانت دائما حاضرة لتقديم المساعدة والمشورة.
وعن رد فعل القيادات الفلسطينية على الاتفاقين المذكورين مع إسرائيل، قال: "ما سمعته مؤلم... لأنه كان متدني المستوى وكلام لا يقال من قبل مسؤولين عن قضية يريدون من كل الناس أن يدعموهم فيها".
وتعليقا على المقابلة، وصف وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات، أنور قرقاش، حديث المسؤول السعودي السابق بالحصيف والصريح، لا سيما وأنه صادر عن شخصية ملمة ومطلعة على تفاصيل وخفايا العديد من الأحداث.
كما أكد أن الواقعية والصراحة مطلوبة في منطقة عانت من قلة العمل وكثرة الكلام.
يذكر أن الإمارات كانت أعلنت في 13 أغسطس الماضي عن اتفاق بينها وبين إسرائيل. وأفادت في بيان مشترك نشرته وكالة الأنباء الإماراتية في حينه بأنه تم الاتفاق بين الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، والرئيس الأميركي دونالد ترمب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اتصال هاتفي على مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين إسرائيل والإمارات.