سكاي نيوز عربية
للمرة الثانية منذ تفشي فيروس كورونا، طار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان إلى قطر، حيث عقد مباحثات مع أميرها تميم بن حمد، ورغم حديث أردوغان عن أهمية القوات التركية في هذه الدولة الخليجية، إلا أن خبراء اعتبروا ذلك مبالغة تغطي على مآرب آخرى.
ولدى اختتام الزيارة، الأربعاء، أدلى أردوغان بمقابلة مع صحيفة قطرية ناطقة بالإنجليزية، شدد فيها على دور قوات بلاده المتمركزة في هذه الدولة الخليجية، لكن مراقبين اعتبروا أن أردوغان يبالغ في الأمر كثيرا.
وقال أردوغان "إن القوات التركية في قطر تخدم الاستقرار والسلام في منطقة الخليج، ولا يجب لأحد أن ينزعج من ذلك".
وأضاف أن هناك علاقات استراتيجية بين البلدين ولا سيما في مجال الدفاع.
ويقول محللون إن تصريحات أردوغان تحاول تضخيم دور القوات التركية، من أجل الحصول على الأموال القطرية، بحسب موقع "أحوال" المتخصص في الشأن التركي.
وأضافوا أن هامش التحرك أمام الأتراك في قطر محدود جدا، إذ إنهم في منطقة بالغة الحساسية للولايات المتّحدة التي تحتفظ بوجود عسكري قوي في هذه الدولة الخليجية.
وبحسب خدمة الأبحاث في الكونغرس الأميركي، فهناك 8 آلاف عسكري أميركي في قطر يتوزعون على منشآت عدة منها قاعدة العديد الجوية، كما يوجد فيها المقر الإقليمي للقيادة الأميركية الوسطى "سنتكوم".
وتشارك القوات الأميركية الموجودة هناك في العمليات العسكرية المنتشرة في شتى أنحاء المنطقة.
وفي المقابل، هناك 1500 عسكري تركي في قطر، ويتمركزون في قاعدتي هما "الريان" و"طارق بن زياد"، وفق خدمة أبحاث الكونغرس الأميركي.
ولذلك، يصف خبراء الوجود العسكري التركي في قطر بالرمزي بغض النظر عن حجمه، ويعتبرون أنّ دوره لا يمكن أن يتعدّى الجانب "النفسي" المتمثّل في توفير الطمأنينة للأسرة الحاكمة، بحسب أحوال.
إذن، ما هو الداعي للحديث عن أهمية القوات التركية؟
تأتي زيارة أردوغان إلى قطر بعيد انهيار أسعار الليرة التركية، إذ أصبح الدولار الأميركي الواحد يساوي 7.9 ليرة، وهو أسوأ مستوى انحدرت إليه هذه.
وتأتي أيضا في ظل التوترات التي تنخرط فيها تركيا من شرقي المتوسط إلى جنوبي القوقاز، وهو ما يكلف أموالا طائلة.
وخلال المقابلة ذاتها، شدد أردوغان على المكاسب المترتبة على علاقات الدولتين، خاصة في مجال الدفاع.
وتحاول تركيا الحفاظ على العلاقة الأمنية والدفاعية مع قطر على الرغم من تشكيك أغلب الخبراء الأمنيين والعسكريين في جدواها بالنظر إلى تواضع القدرات القطرية في هذا المجال.
وكثيرا ما يشكّك المراقبون في تكافؤ فرص الاستفادة من العلاقات المتنامية بسرعة بين أنقرة والدوحة، إذ يرون أن الكفّة راجحة بشكل كامل للجانب التركي.
وأكد أردوغان أن المشاريع المشتركة في المجالات العسكرية والأمنية والصناعات الدفاعية، تشكل العمود الفقري للعلاقات بين تركيا وقطر.
وأضاف أن صادرات بلاده لقطر بنحو 10 في المئة خلال العام الماضي، مشيرا إلى وجود 500 شركة تركية تعمل في قطر حاليا.
ولفت إلى أن شركات المقاولات التركية فقط تولت تنفيذ مشاريع في قطر تقدر قيمتها الإجمالية بنحو 18.5 مليار دولار.
كعكة كأس العالم
ويمتد التعاون الاقتصادي والأمني إلى حد كأس العالم المقرر تنظيمه في قطر عام 2022، وقال الرئيس التركي أن كأس العالم عملا تحضيريا كبيرا على نطاق واسع، بدءا من الأمن وحتى التنظيم، وليس فقط من حيث استثمارات البنية التحتية"، مما يعني مزيدا من الأموال القطرية في جيوب الأتراك.
وكان أردوغان زار الدوحة مطلع يوليو الماضي، في أول زيارة عمل بعد الإغلاق الذي سبَّبه فيروس كورونا، وناقش مع أمير قطر القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بحسب ما أعلنت وسائل الإعلام الرسمية حينها.
وتشترك قطر وتركيا في دعم التنظيمات المتطرفة، مثل الإخوان. وكان جنود أتراك قد بدأوا في الانتشار في الدولة الخليجية منذ عام 2015، وتحديدا في قاعدة "طارق بن زياد" جنوبي العاصمة الدوحة، حيث رفع العلم التركي في هذه القاعدة، الأمر الذي فهم على أنها أصبحت ملكا لأنقرة.
للمرة الثانية منذ تفشي فيروس كورونا، طار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان إلى قطر، حيث عقد مباحثات مع أميرها تميم بن حمد، ورغم حديث أردوغان عن أهمية القوات التركية في هذه الدولة الخليجية، إلا أن خبراء اعتبروا ذلك مبالغة تغطي على مآرب آخرى.
ولدى اختتام الزيارة، الأربعاء، أدلى أردوغان بمقابلة مع صحيفة قطرية ناطقة بالإنجليزية، شدد فيها على دور قوات بلاده المتمركزة في هذه الدولة الخليجية، لكن مراقبين اعتبروا أن أردوغان يبالغ في الأمر كثيرا.
وقال أردوغان "إن القوات التركية في قطر تخدم الاستقرار والسلام في منطقة الخليج، ولا يجب لأحد أن ينزعج من ذلك".
وأضاف أن هناك علاقات استراتيجية بين البلدين ولا سيما في مجال الدفاع.
ويقول محللون إن تصريحات أردوغان تحاول تضخيم دور القوات التركية، من أجل الحصول على الأموال القطرية، بحسب موقع "أحوال" المتخصص في الشأن التركي.
وأضافوا أن هامش التحرك أمام الأتراك في قطر محدود جدا، إذ إنهم في منطقة بالغة الحساسية للولايات المتّحدة التي تحتفظ بوجود عسكري قوي في هذه الدولة الخليجية.
وبحسب خدمة الأبحاث في الكونغرس الأميركي، فهناك 8 آلاف عسكري أميركي في قطر يتوزعون على منشآت عدة منها قاعدة العديد الجوية، كما يوجد فيها المقر الإقليمي للقيادة الأميركية الوسطى "سنتكوم".
وتشارك القوات الأميركية الموجودة هناك في العمليات العسكرية المنتشرة في شتى أنحاء المنطقة.
وفي المقابل، هناك 1500 عسكري تركي في قطر، ويتمركزون في قاعدتي هما "الريان" و"طارق بن زياد"، وفق خدمة أبحاث الكونغرس الأميركي.
ولذلك، يصف خبراء الوجود العسكري التركي في قطر بالرمزي بغض النظر عن حجمه، ويعتبرون أنّ دوره لا يمكن أن يتعدّى الجانب "النفسي" المتمثّل في توفير الطمأنينة للأسرة الحاكمة، بحسب أحوال.
إذن، ما هو الداعي للحديث عن أهمية القوات التركية؟
تأتي زيارة أردوغان إلى قطر بعيد انهيار أسعار الليرة التركية، إذ أصبح الدولار الأميركي الواحد يساوي 7.9 ليرة، وهو أسوأ مستوى انحدرت إليه هذه.
وتأتي أيضا في ظل التوترات التي تنخرط فيها تركيا من شرقي المتوسط إلى جنوبي القوقاز، وهو ما يكلف أموالا طائلة.
وخلال المقابلة ذاتها، شدد أردوغان على المكاسب المترتبة على علاقات الدولتين، خاصة في مجال الدفاع.
وتحاول تركيا الحفاظ على العلاقة الأمنية والدفاعية مع قطر على الرغم من تشكيك أغلب الخبراء الأمنيين والعسكريين في جدواها بالنظر إلى تواضع القدرات القطرية في هذا المجال.
وكثيرا ما يشكّك المراقبون في تكافؤ فرص الاستفادة من العلاقات المتنامية بسرعة بين أنقرة والدوحة، إذ يرون أن الكفّة راجحة بشكل كامل للجانب التركي.
وأكد أردوغان أن المشاريع المشتركة في المجالات العسكرية والأمنية والصناعات الدفاعية، تشكل العمود الفقري للعلاقات بين تركيا وقطر.
وأضاف أن صادرات بلاده لقطر بنحو 10 في المئة خلال العام الماضي، مشيرا إلى وجود 500 شركة تركية تعمل في قطر حاليا.
ولفت إلى أن شركات المقاولات التركية فقط تولت تنفيذ مشاريع في قطر تقدر قيمتها الإجمالية بنحو 18.5 مليار دولار.
كعكة كأس العالم
ويمتد التعاون الاقتصادي والأمني إلى حد كأس العالم المقرر تنظيمه في قطر عام 2022، وقال الرئيس التركي أن كأس العالم عملا تحضيريا كبيرا على نطاق واسع، بدءا من الأمن وحتى التنظيم، وليس فقط من حيث استثمارات البنية التحتية"، مما يعني مزيدا من الأموال القطرية في جيوب الأتراك.
وكان أردوغان زار الدوحة مطلع يوليو الماضي، في أول زيارة عمل بعد الإغلاق الذي سبَّبه فيروس كورونا، وناقش مع أمير قطر القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بحسب ما أعلنت وسائل الإعلام الرسمية حينها.
وتشترك قطر وتركيا في دعم التنظيمات المتطرفة، مثل الإخوان. وكان جنود أتراك قد بدأوا في الانتشار في الدولة الخليجية منذ عام 2015، وتحديدا في قاعدة "طارق بن زياد" جنوبي العاصمة الدوحة، حيث رفع العلم التركي في هذه القاعدة، الأمر الذي فهم على أنها أصبحت ملكا لأنقرة.