سكاي نيوز عربية - أبوظبي
كشفت الرسائل الخاصة بوزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون، التي تم رفع السرية عنها مؤخرا، عن قيامها بالعمل على استهداف اللحمة الوطنية الداخلية للسعودية، أبان عهد الرئيس السابق باراك أوباما.

وكشفت الرسائل المسربة عن تواصل هيلاري كلينتون مع بعض الأفراد في الداخل السعودي دون أي صفة اعتبارية لهم تارة والإلتقاء بهم وتوصيف حالتهم وقياس قوة تأثيرهم تارة أخرى، في أمر يعد مستنكرا ومستهجناً في العرف الدبلوماسي والسياسي.

وتضمنت تسريبات كلينتون أسماء لشخصيات في السعودية تؤيد تنظيم الإخوان وتتعاطفهم معهم، إلا أن هذه الشخصيات لاحقاً واجهت عقوبات من جراء ثبوت عملها وتخطيطها ودعمها لعمليات إرهابية في الداخل السعودي.

ويقول عضو مجلس الشورى السعودي السابق، خليل الخليل، في حديث إلى "سكاي نيوز عربية": "كان هناك توجه ضد مصالح السعودية وتوجه آخر نحو التغيير في العلاقات الاستراتيجية ومنح إيران مكان قوة في داخل دول الخليج، لكن تلك المحاولات التي كشفت عنها المراسلات باءت بالفشل، بسبب بقوة القيادة السعودية وإرادتها".

من جانبه، أكد الكاتب السعودي، أحمد الفراج لـ"سكاي نيوز عربية" أن "كشف هذه المراسلات فجر براكين في كل مكان، بما في ذلك دول الخليج، وكشفت لنا في المملكة ما كان يخطط من تمكين تنظيم الإخوان لحكم العالم العربي، وخططت إدارة أوباما للأمر مع قطر وتركيا".

يذكر أن سائل كلينتون، التي أمر الرئيس الأميركي الحالي، دونالد ترامب، برفع السرية عنها قبل أيام، كشفت عن محاولات الاختراق للمجتمع السعودي خلال ما سمي بـ"الربيع العربي" ومحاولات إدارة أوباما لاستغلال حالة الفوضى في بعض البلدان العربية.

وفي رسائل أخرى، كشف بريد إلكتروني لوزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، أن الولايات المتحدة عارضت دخول قوات "درع الجزيرة" للبحرين عام 2011 لحفظ النظام.

وجاء في البريد الإلكتروني، أن وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد، أكد لكلينتون أن الأمر شأن خليجي داخلي.

وفي الرسالة الإلكترونية أكد الشيخ عبد الله بن زايد أن إرسال قوات سعودية إماراتية إلى البحرين جاء بناء على طلب حكومة البحرين، والهدف هو استعادة النظام.

وأضاف أن ملك البحرين مدّ يده للصلح منذ فترة طويلة جدا، وأن دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى لن تقف مكتوفة الأيدي، بينما يأخذ آخرون البحرين رهينة، مشددا على أن الأمر "شأن خليجي داخلي".

وتكرر ذات الأمر مع السفير السعودي في واشنطن آنذاك، عادل الجبير، حيث طلبت كلينتون توضيحات من السفير الذي أعلمها بأن قوات "درع الجزيرة" أصبحت بالفعل فوق الجسر الذي يربط السعودية بالبحرين.