أعلنت هيئة البيانات والذكاء الاصطناعي في السعودية أنها تعاملت مع كمٍ هائل من التهديدات السيبرانية التي استهدف بها مخربون من جهات لم تسمها؛ منصات "مجموعة العشرين" أثناء انعقادها خلال اليومين الماضيين افتراضياً في الرياض، على مرأى من العالم ومسمعه .

وكشف المدير التنفيذي لأمن المعلومات في "سدايا" المهندس حسام الذبياني، في تصريح خاص إلى "اندبندنت عربية"، عن عدد الهجمات الإلكترونية التي صُدت على منصة "بروق" من خلال أنظمة الحماية الخاصة التي طورتها، وقال إنها "بلغت 2,372,028، بينما كان عدد الإنذارات الأمنية التي تعومل معها عبر مركز العمليات الأمنية Security Operations Center هو 28 إنذاراً. أما الحوادث الأمنية التي تحدث جراء هذا النوع من الهجمات عادة فهي صفر".

ورفض المسؤول السعودي أن يفصح عن مصادر الهجوم.

وكانت وسائل إعلام محسوبة على قطر، ركّزت دعايتها السلبية ضد جهود السعودية في تنظيم قمة العشرين في ظرف استثنائي بالغ التعقيد بسبب جائحة كورونا، إلا أن عدداً من الزعماء الذين حضروا القمة، أعربوا عن تقديرهم للجهد المبذول، بمن فيهم حليف الدوحة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي هنأ الرياض على ما قال إنه نجاحها في قيادة القمة في سنة رئاستها، قبل أن تسلمها إلى إيطاليا أمس.

وتُعد "بروق" منصـة اتصالٍ مرئيٍ آمن تديرها وتشغلها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) من خلال مركز المعلومات الوطني، لتقديم خدمات انعقاد الاجتماعات المهمة والحساسة الافتراضية عن بُعد، حصراً للمؤسسات الحكومية بشكلٍ عام، وقيادات الدولة بشكل خاص، بمستويات عالية من الأمان والموثوقية، حيث تسهم في خفض التكاليف التشغيلية والنفقات الخاصة بالاجتماعات الرسمية، وتختصر الوقت والجهد اللازمين لتنظيمها.

إلى ذلك تقول "سدايا" وهي الاختصار الرسمي للهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، إن منصتها "بروق" نجحت خلال الفترة الماضية في استضافة أكثر من 700 اجتماع رسمي محلي ودولي (قبل القمة الأخيرة)، واستضافة القمة الاستثنائية لقادة دول مجموعة العشرين التي نظمتها المملكة في مارس الماضي عبر الاتصال المرئي، كما أنها تستخدم لتنظيم جلسات مجلس الوزراء، ومجلس الشورى، واجتماعات منظمة أوبك.