أكد نجاح مهمة مسبار الأمل في دخول مدار كوكب المريخ أن لا شيء "مستحيل" أمام دولة الإمارات.
وهنأت سارة الأميري، وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، خلال مؤتمر صحفي حول نجاح مسبار الأمل، دولة الإمارات والعرب بهذا الإنجاز التاريخي إثر نجاح مهمة مسبار الأمل ودخوله مدار الكوكب الأحمر.
وقالت "الأميري" إن هذا الإنجاز يحسب لشباب الإمارات ومجهود سنوات من العمل والمثابرة، مضيفة أن النهج الذي اتبعته الإمارات لاستكشاف الفضاء الخارجي كلل بالنجاح.
وأوضحت أن كل فرق مشروع المسبار عملوا على المشروع منذ بدايته لإتمام المهمة على أكمل وجه، مشيدة بدور كل الفرق من فريق علمي وهندسي وفريق استراتيجي لإنجاح المهمة.
وأكدت رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء أن البيانات التي سيوفرها المسبار ستكون متاحة للمجتمع العلمي بداية من سبتمبر 2021، ولن تكون بمقابل مادي، معتبرة أن الهدف من مهمة المسبار هدف علمي وليس هدفا ربحيا.
نجاح أصعب مراحل المهمة
بدوره، اعتبر عمران شرف مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، أن فريق مسبار الأمل تخطى بنجاح أصعب مراحل مهمة المسبار، مؤكدا أن العمل مازال متواصلا لضمان سلامة المسبار خلال مهمته.
وأكد أن الهدف من إرسال مسبار الأمل للمريخ هو ثقة دولة الإمارات في الشباب، مضيفا أن نجاح هذا المشروع يجسد مستقبل دولة الإمارات.
وعن كواليس يوم 9 فبراير ، قال مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ إنه كان بمجهود 3 فرق عمل كانت متواجدة لمتابعة المسبار إضافة إلى فريق دعم فني احتياطي للمتابعة والدعم عند الحاجة، ومضيفا أن كل فرق العمل كانت مستعدة أتم الاستعداد لهذا اليوم لإنجاح مهمة المسبار بدخوله مدار المريخ
وصرح بأن مشروع مسبار الأمل لم يهدف فقط إلى إرسال مهمة للمريخ ولكن تطوير قدرات الشباب الإماراتي، مشيدا برؤية دولة الإمارات في تحفيز عمليات البحث والتطوير في جميع القطاعات
وقال عمران شرف إن مسبار الأمل غرس الثقة في الشعب الإماراتي والعربي.
أهداف مسبار الأمل
وتتضمن أهداف "مسبار الأمل" بعد وصوله بنجاح إلى مداره حول الكوكب الأحمر تقديم صورة متكاملة للغلاف الجوي للمريخ للمرة الأولى في تاريخ المهمات المريخية، وتكوين فهم أعمق بشأن التغيّرات المناخية على سطحه، ورصد الظروف المناخية للكوكب الأحمر على مدار اليوم وبين الفصول، ومراقبة الظواهر الجوية، كالعواصف الترابية والتغيرات في درجة الحرارة، ودراسة تأثير التغيّرات المناخية في تشكيل ظاهرة هروب غازي الأوكسجين والهيدروجين من غلافه الجوي، عبر دراسة العلاقة بين طبقات الغلاف الجوي السفلية والعلوية، بالإضافة إلى كشف أسباب تآكل سطح المريخ، والبحث عن الروابط بين طقس اليوم والمناخ القديم للكوكب الأحمر .. ومن شأن تحليل مناخ الكوكب الأحمر مساعدتنا على معرفة ما إذا كانت هناك إمكانية للحياة على سطح المريخ، واستشراف مستقبل كوكب الأرض، وسُبل الحفاظ على الحياة فيه.
وسوف يجمع مسبار الأمل أكثر من 1000 جيجابايت من البيانات الجديدة عن كوكب المريخ، بحيث يتم إيداعها في مركز للبيانات العلمية في الإمارات من خلال عدة محطات استقبال أرضية منتشرة حول العالم، وسوف يقوم الفريق العلمي للمشروع بفهرسة وتحليل هذه البيانات التي ستكون متاحة للبشرية لأول مرة، ليتم بعد ذلك مشاركتها مع المجتمع العلمي المهتم بعلوم المريخ حول العالم في سبيل خدمة المعرفة الإنسانية.