سقط قتيلان وأكثر من 60 جريحا، الجمعة، إثر تجدد الاحتجاجات المستمرة منذ 5 أيام بمحافظة ذي قار جنوب العراق.
وذكر مصدر لـ"العين الإخبارية"، أنه "المتحتجون عادوا للتظاهر أمام مبنى المحافظة في ذي قار منذ الساعات الأولى لصباح اليوم، وتوزع بعضهم قرب جسر النصر تمهيداً لشل حركته وقطعه بشكل تام".
وأضاف المصدر، أن "قوات الأمن حاولت إبعاد المتظاهرن الذين بدوا يقتربوا أكثر باتجاه أسوار مبنى المحافظة غير أنهم تراشقوا معهم بالحجارة"، مبيناً أن "اشتباكات وقعت بين الطرفين أسفرت عن سقوط أكثر من 20 جريحاً".
وبحسب المصدر، فإن "المحتجين صعدوا من أعمال العنف بعد أن أقدم عدد من من المتظاهرين على إحراق مبنى المحافظة، واندلعت فيه النيران مما اضطر قوات الأمن إلى استخدام الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين والسيطرة على الحريق".
وعلى إثر تلك التطورات، كشف مصدر طبي، عن سقوط قتيلين وإصابة أكثر من 40 شخصا بينهم عناصر أمن فيما هرعت سيارات الإسعاف لنقل المصابين إلى مستشفى قريب".
يأتي ذلك في وقت، ناشدت فيه إدارة مستشفى الناصرية، الأهالي إلى التبرع بالدم لإنقاذ العديد من الحالات الحرجة التي غصت بها الردهات".
وتتواصل الاحتجاجات في مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار، لليوم الخامس، تنديدا بتدني الخدمات العامة والمطالبة بإقالة محافظها ناظم الوائلي.
وأسفرت احتجاجات الأيام الأربعة الماضية، عن سقوط 3 قتلى وجرح نحو 80 شخصاً بينهم عناصر من مكافحة الشغب.
ووصل، الخميس، فريق أمني رفيع إلى ذي قار، على رأسه وزير الداخلية عثمان الغانمي ورئيس جهاز الأمن الوطني، عبد الغني الأسدي، للوقوف على تطورات الأوضاع المتفجرة.
وعقد الوفد أكثر من جلسة مع شيوخ ووجهاء العشائر وعدد من الناشطين وقدموا تعهدات بإيصال مطالبهم إلى بغداد، فيما عادت الاحتجاجات والتصادم مع قوات الأمن فور مغادرة الفريق الأمني المحافظة.