اوناعقدت اللجنة العليا المكلفة ببحث آليةالتعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد19)اجتماعًا اليوم برئاسة معالي السيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزيرالداخلية، بحضور أصحاب السمو والمعالي أعضاء اللجنة، وذلك في ديوانعام وزارة الداخلية لمتابعة تطوّرات هذه الجائحة، وإجراءات الوقاية منهاوسبل تجنب انتشارها، والتعامل مع آثارها المختلفة.

وقد استعرضت اللجنة الوضع الوبائي لمرض كورونا (كوفيد19) علىالمستوى الدولي الذي تشهد فيه العديد من دول العالم تسجيلَ ارتفاعٍ حادٍ فيعدد الإصابات والوفيّات، ويُعزى بعضٌ من هذا الانتشار إلى وجود سلالاتالفيروس المتحورة سريعة الانتشار، أما على المستوى المحلّي فقد أوضحتحليل بيانات الوضع الوبائي زيادةً في أعداد المنومين في كافة أنحاءالسلطنة، إذ سجلت عددٌ من المحافظات مستويات تنويم عالية تجاوزتمؤشر الخطورة مما انعكس سلبًا على المستوى الوطني الذي تجاوز مؤشرالخطورة كذلك. كما كشفت البيانات عن ارتفاعٍ مُقلِقٍ في عدد الحالاتالمرتبطة بالسفر، خصوصًا في ضوء الانتشار العالمي للمرض في دولالمغادرة وعدم توفر بيانات عن الوضعِ، وخاصة السلالات الجديدة، في عددٍآخر منها.وتشير البيانات كذلك إلى تسجيل حالاتٍ مؤكدةٍ مخبريًّا للإصابة بالسلالاتالمتحورة ومن ضمنها سلالة جنوب أفريقيا، مُرتبطةٍ بوجود بؤرِ تفشٍّ فيمواقع عدّة في عدد من محافظات السلطنة.

وحمايةً لسائر أفراد المجتمع من مزيدٍ من الانتشار لهذا المرض، خصوصًاسلالاته الجديدة سريعة العدوى، فقد قررت اللجنة العليا إغلاق كافة الأنشطةالتجارية في جميع محافظات السلطنة من الساعة الثامنة مساءً إلى الساعةالخامسة صباحًا، وذلك اعتبارًا من مساء يوم الخميس 4 مارس 2021محتى صباح يوم السبت 20 مارس 2021م، ويشمل الإغلاق المُشار إليهالمطاعم والمقاهي داخل المنشآت السياحيّة إضافة إلى خدمات التوصيلللمنازل، وتُستثنى من الإغلاق محطات الوقود والمؤسسات الصحيةوالصيدليات الخاصة.

وفي سياق تطبيق وزارة التربية والتعليم منهجية التعليم المدمج، أقرتاللجنة استمرار الطلبة في تلقي التعليم في المدارس الحكومية بطريقة التعلمعن بعد خلال الفترة من يوم الأحد 7 مارس 2021م، وحتى يوم الخميس11 مارس 2021م، على أن يتم خلال هذه الفترة تقييم ذلك بما يتفقومستجدات الوضع الوبائي بالسلطنة.

وتشدّد اللجنة على خطورة هذه المرحلة التي ينتشر فيها هذا المرض علىالمستويين المحلّي والعالمي، وتدعو الجميع إلى أخذ أقصى درجات الحيطةوالحذر، وحماية جميع أفراد أسرهم ومجتمعهم، خصوصًا كبار السنّوالأطفال وذوي الأمراض المزمنة، كما تدعو اللجنة العليا الجميع إلى تجنّبإقامة التجمّعات التي ثبت علميًا تسببها في تفشّي العدوى بشكل واسعٍوخطيرٍ في أوساط المجتمع.