أعلنت مؤسسة الموانئ الكويتية، توقف حركة الملاحة البحرية جراء سوء الأحوال الجوية، التي تتعرض لها البلاد من غبار ورياح عاتية، في الوقت الذي استمر به حركة الملاحة الجوية بشكلها المعتاد.

وقالت المؤسسة في بيان متأخر، يوم الجمعة، إنه تم إصدار تعليمات بوقف الملاحة البحرية في كل من موانئ الشويخ (شمال)، والشعيبة ( جنوب)، والدوحة (غرب).

من جانب آخر، قال مصدر مسؤول في مطار الكويت الدولي، إن حركة الملاحة الجوية سارت بشكل طبيعي منذ صباح اليوم وحتى مساء الجمعة، وفق صحيفة القبس المحلية.

وأضاف المصدر، مفضلاً عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، أن جدولة الرحلات كانت منتظمة سواء على مستوى رحلات الركاب أو الشحن الجوي، ولم تتأثر حركة المطار بالأحوال الجوية السيئة.

وللكويت ثلاثة موانئ تجارية (الشويخ، الشعيبة، الدوحة)، يتم تشغيلها من قبل مؤسسة الموانئ التابعة للقطاع العام، وتعمل على أساس تجاري تحت سلطة وزارة الخدمات.

وتعيش الكويت حالياً انخفاضاً في الرؤية الأفقية بسبب الغبار، إذ تصل إلى أقل من 500 متر في بعض المناطق، وقد تنعدم في الأماكن المكشوفة مع ارتفاع سرعة الرياح.

ووفقاً لما أوردت "وكالة الأنباء الكويتية" (كونا) شددت وزارة الصحة في بيان صحفي، على الجميع بضرورة الالتزام بالإرشادات وعدم الخروج من المنزل إلا للضرورة، واستعمال الأدوية الموسعة للشعب الهوائية بانتظام لحالات حساسية الصدر؛ تجنباً لحدوث أزمات ربوية.

وحذرت من مغبة تعرض مرضى الحساسية والأمراض الصدرية إلى الغبار والأتربة، مناشدة إياهم التوجه لأقرب مركز صحي في حال كانت الأعراض التنفسية لا تستجيب للعلاج.

وبحسب ما ذكرت صحيفة "القبس" الكويتية، تأثرت مدينة عرعر الواقعة على الحدود الشمالية من المملكة العربية السعودية، الجمعة، بعاصفة رملية شديدة تسببت في انعدام الرؤية الأفقية، وتتجه هذه العاصفة إلى الكويت شيئاً فشيئاً.

وأظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي كثافة الغبار والأتربة وتصاعدها بشكل كبير فوق المناطق السكنية في المدينة.

وتمثل المظاهر الغبارية التي تتعرض لها الكويت 25% من أيام السنة، كما أن معدل العواصف الترابية يبلغ 26 عاصفة، وهو معدل يفوق بأضعاف المعدل الطبيعي للعواصف الغبارية في الدول المجاورة كالبحرين، التي يبلغ معدل تلك العواصف فيها 5.6% من أيام السنة، وقطر 7.1%، وأبوظبي 3.9%.

وتعد ظاهرة الغبار من الظواهر الجوية العالمية، وهي بطبيعة الحال من الظواهر غير المستحبة؛ لما تسببه من أضرار للإنسان وجميع الكائنات الحية، والبيئة الطبيعية، والاقتصاد.