العين الأخبارية
جددت السعودية اتهامها لإيران بمد مليشيا الحوثي الإرهابية بصواريخ وطائرات مسيرة لاستهداف المملكة والمواقع المدنية فيها.
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن "جميع الصواريخ والطائرات المسيرة التي استهدفت السعودية مصنوعة من قبل إيران أو مورد من قبل إيران، وبعضها مثلما قلنا جاءت من الشمال، وبعضها من البحر". تصريحات الجبير جاءت خلال مقابلة مع قناة عرب نيوز الناطقة باللغة الإنجليزية، الجمعة، وأكد خلالها أن الأمم المتحدة حملت الإيرانيين المسؤولية عن الهجوم على (حقل) بقيق.
ولفت إلى أن الاتهام نفسه وجهته باقي الدول التي دعتها السعودية للانضمام لها في التحقيق، قائلا: "لذا من الواضح جدا بالنسبة إلينا من أين يتم توريد هذه الصواريخ وأين تتم صناعتها".
والجمعة، أعلنت السعودية تعرض مصفاة تكرير البترول في الرياض لاعتداء بطائرات مسيرة، نجم عنه حريق تمت السيطرة عليه.
اعتداء حوثي جديد رأت فيه السعودية مواصلة المليشيا تحديها السافر للمجتمع الدولي واستخفافها بجميع القوانين والأعراف الدولية، مؤكدة أن استمرار هذه الهجمات في الآونة الأخيرة يعد تصعيدا خطيرا، ودليلاً جديداً على سعيها لتقويض الأمن والاستقرار بالمنطقة.
كما طالبت الولايات المتحدة الأمريكية، السبت، مليشيا الحوثي بوقف الهجمات على السعودية والالتزام بوقف إطلاق النار.
وقبل أيام، أكدت الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان سفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة، أن المحاولات الأخيرة للميلشييات الحوثية باستهداف المملكة ما هي إلا تهديد للمدنيين واعتداء على أمن الطاقة العالمي.
وقالت السفيرة السعودية إن وراء هذه الهجمات مجموعة مدفوعة بالفكر المتطرف للنظام الإيراني، معتبرة أن محاولات الحوثيين الأخيرة المتمثلة بالهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة على منشآت أرامكو، ما هي إلا تهديد لاستقرار إمدادات الطاقة العالمية، فهي تؤثر على الاقتصاد العالمي بأكمله، وتعرض حياة العاملين السعوديين في أرامكو للخطر والآلاف الآخرين من 80 جنسية مختلفة.
وفي الأسابيع القليلة الأخيرة، فتحت مليشيا الحوثي، إحدى أذرع إيران في المنطقة، جبهات جديدة وصعدت عدوانها العسكري على مأرب والسعودية، في إصرار على استهداف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة ممنهجة ومتعمدة من خلال طائرات مفخخة، وهو ما يعد خرقا صارخا للمواثيق والأعراف الدولية.
إلا أن هجماتها غالبا ما تتحطم على صخرة الجيش اليمني ودفاعات التحالف العربي، حيث تتكبد المليشيا الموالية لإيران خسائر فادحة وهزائم متتالية.