أعلنت الكويت، الاثنين، استدعاء السفیر التشیكي لديها، للإعراب عن رفضھا القاطع واستھجانھا لما بدر منه على حسابه في "إنستغرام"، إذ وضع صورة تظهر دعمه لإسرائيل، وسط الاعتداءات الإسرائيلية على فلسطين، والتي أسفرت عن سقوط مئات الضحايا.

وقالت وزارة الخارجية الكويتية في بيان صحافي "تم خلال اللقاء الإعراب عن الرفض القاطع لتلك التصرفات، التي تتعارض وطبیعة الوظیفة الدبلوماسية لسفیر التشیك لدى دولة الكویت مارتن دوفراك".

وقالت الوزارة، إن "تصرف السفير مرفوض"، وإنه "یشكل إساءة بالغة للمشاعر في دولة الكویت على المستويين الرسمي والشعبي، لا یتناسب وطبیعة الوظیفة الدبلوماسیة ویتعارض مع الأعراف الدبلوماسیة ونصوص اتفاقیة فیینا للعلاقات الدبلوماسیة".

اعتذار

من جانبه، أعرب السفیر التشيكي عن أسفه البالغ لدولة الكویت حكومة وشعباً، مشیراً إلى أن ما وقع فیه یعد خطأً غیر مقصود، مؤكداً بأنه سلوك شخصي، ولا یمثل موقف حكومته تجاه الوضع المؤسف في فلسطین، بحسب بيان الخارجية الكويتية.

وأوضح أنه تم حذف الصورة التي أثارت الاستیاء، وأن سفارته أصدرت بیاناً أكدت خلاله أن ذلك التصرف، لا یمثل موقف حكومة جمھوریة التشیك ویُعد تصرفاً شخصیاً.

فيما قال دفوراك على حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي: "أشعر بالأسف الشديد لوضع العلم الإسرائيلي على صفحتي الشخصية الخاصة، والتي أثارت غضباً وسخطاً مفهومَين بين العديد من الأشخاص في ما يتعلق بالوضع الحالي المأساوي جداً في قطاع غزة".

وأضاف: "كنتُ غير حساس تجاه مشاعر العديد من أصدقائي الكويتيين والمسلمين المقربين، وأريد أن أعتذر لهم، وكذلك لجميع الكويتيين والفلسطينيين، وأي شخص آخر يشعر بالحزن من ذلك، فلم يكن في نيتي مطلقاً أن أعبّر عن أي شكل من أشكال عدم الاحترام تجاه الضحايا الفلسطينيين الأبرياء، والمصابين الذين نشهد خسارتهم حالياً، مع أسفي البالغ لذلك".

وأكد السفير التشيكي أنه سعى دائماً خلال عمله في الكويت، إلى إقامة أفضل العلاقات الممكنة، وقال: "لم أقم أبداً، في أي من أفعالي، بالتعبير عن أي شكل من أشكال الكراهية أو التعصب تجاه المسلمين أو العرب أو أي مجموعة عرقية أو دينية أخرى، وكانت أهداف حياتي دائماً هي التسامح والمصالحة"، مكرراً الاعتذار مرة أخرى.

وأكدت وزارة الخارجية الكويتية استمرار قیامھا بالإجراءات اللازمة، من منطلق عدم السماح بتجاوز الأعراف الدبلوماسیة، أو نصوص اتفاقیة فیینا للعلاقات الدبلوماسیة بین الدول، ولا تقبل الخوض فیما ھو خارج المھام الموكلة لأي بعثة دبلوماسیة في الكویت.