أثارت تصريحات وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية شربل وهبة، الذي وصف فيها السعوديين بأنهم "أهل البدو"، خلال لقاء تلفزيوني إثر مداخلة للمحلل السياسي السعودي سلمان الأنصاري، جملة واسعة من التفاعلات بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد، مما أجبرهم على الذود عن أوطانهم مع استعراض ما حققته من حراك تنموي جعلها من مصاف الدول الكبرى في منطقة الشرق الأوسط.

وعلى منصات التواصل، رد السعوديون على تصريحات شربل وهبة بـ #حنا_بدو وتصدر الوسم موقع "تويتر"، مفتخرين كونهم بدوا، مسطرين أنبل الوصف، وأقوى المواقف التي تجعلهم فخورين كونهم سعوديين على مصاف العالم، موثقين ذلك بالعديد من الصور.

كما رد رئيس الهيئة العامة للترفيه في السعودية تركي آل الشيخ في تغريدة بقوله: "أولاً أفتخر أني بدوي وأفتخر أني راعي غنم اللي على فكرة وظيفة أكثر من 25 رسولا، ومنها حبيبي رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم”.

وتابع: "أفتخر أني من أرض الأبطال والصحابة، اللي أقدر أقوله الله يعين الشعب اللبناني الشقيق، فمنهم أشخاص نحبهم وطيبون ومبدعون وشرفاء وكرام.. أفتخر بالخيل والناقة وبيت الشعر.. أفتخر بالإقط والتمر.. أفتخر بالحنا والبخور.. وأفتخر بالسيف.. وحط مليون خط على السيف".

وفي تغريدة للخبير الاقتصادي فضل البوعينين، قال: "ديار البدو ضمن مجموعة العشرين المنتدى الرئيس للتعاون الاقتصادي الدولي الذي تسيطر دولة على ما يقارب 80% من الناتج الاقتصادي العالمي، وثلاثة أرباع التجارة العالمية، وترأست قمة المجموعة 2020".

من جانبه، قال رجل الأعمال اللبناني بهاء الحريري في بيان وصل لـ"العربية.نت": "توج وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة الأزمات الخانقة التي فرضتها سلطة الفساد على لبنان وشعبه بتصريحه الأخير الذي أساء فيه إلى السعودية ودول الخليج، ولم يدرك وهبة مدى خطورة التصريح الذي أدلى به على العلاقات الدبلوماسية بين الدول الشقيقة التي لطالما وقفت إلى جانب لبنان ولعبت دورًا هاماً في مساعدته للخروج من أزماته، كذلك خطورة هذه التصريحات غير المسؤولة على الجالية اللبنانية في هذه الدول التي يحاول أفرادها تأمين لقمة عيشهم والحصول على حياة كريمة لهم ولعائلاتهم في لبنان".

كما تابع: "مجدداً يتحمل ميشال عون ومن أوصله إلى بعبدا الأخطاء الجسيمة التي أثرت على علاقات لبنان بالأشقاء في الخليج العربي وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية، لكن المؤسف أن تبعات هذه المواقف غير المسؤولة يدفع ثمنها الشعب اللبناني كله".