رويترز
قال التحالف العربي في اليمن، الأربعاء، إنه لم ينفذ أي عمليات عسكرية بمحيط صنعاء أو أي مدينة يمنية أخرى خلال الفترة الأخيرة، وذلك بهدف "تهيئة الأجواء السياسية للمسار السلمي"، فيما كشف مصدران في قطاع الطيران اليمني لوكالة "رويترز"، عن بدء جماعة الحوثي أعمال التجديد في مطار صنعاء، استعداداً لاحتمال إعادة فتحه.

ونفى التحالف العربي في بيان استهداف "الفرقة الأولى مدرع في صنعاء"، مضيفاً أنه "لم يتم تنفيذ عمليات عسكرية بمحيط صنعاء، أو أي مدينة يمنية أخرى خلال الفترة الماضية".

وأكد التحالف أن "عدم تنفيذ أي عمليات، يهدف إلى تهيئة الأجواء السياسية للمسار السلمي".

وتقود سلطنة عمان جولة وساطة لوقف إطلاق النار وتحقيق عملية السلام، إذ أرسلت هذا الأسبوع وفداً إلى صنعاء للتباحث مع الحوثيين، بغية التوصل إلى اتفاق سلام.

وتتضمن المبادرة العمانية بحسب مصادر خاصة لـ"الشرق"، 3 نقاط رئيسة، هي فتح مطار صنعاء الدولي من دون تحديد الوجهات، حسبما طلب الحوثيون، ولكن بضمانات عمانية، والثانية تتمثل في السماح بإدخال سفن الوقود والمساعدات الإنسانية من دون قيود، على أن تخضع للتفتيش من قبل المراقبين التابعين للأمم المتحدة بحسب قرار مجلس الأمن 2216، بينما تنص الثالثة على قبول الحوثيين بوقف إطلاق النار في كافة الجبهات، تحضيراً لحوار يستأنف المسار السياسي.

مطار صنعاء

وكالة "رويترز" نقلت الخميس عن مصدرين في قطاع الطيران اليمني، قولهما إن الإدارة التابعة لجماعة الحوثي "بدأت أعمال التجديد في مطار صنعاء، استعداداً لاحتمال إعادة فتحه في إطار جهود سلام تقودها الأمم المتحدة".

وأضاف المصدران أن "أعمال بناء بدأت في بعض أجزاء المطار المغلق منذ عام 2015، باستثناء استقباله لطائرات الأمم المتحدة".

من جهته، قال مدير مطار صنعاء خالد الشايف في تغريدة على "تويتر"، الأربعاء: "التقينا صباحاً في المطار بالقائم بأعمال رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية (..) لمناقشة جاهزية المرافق والمعدات وهناجر الصيانة الخاصة بالطائرات".

وأضاف في تغريدة أخرى، أنه التقى بمدير عام "شركة النفط اليمنية"، لمناقشة "جاهزية إدارة تموين الطائرات".

تسوية شاملة في اليمن

مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، أكد الخميس أن حل النزاع سيكون من خلال "تسوية سياسية شاملة بقيادة يمنية".

ونقل مكتب المبعوث الأممي على "تويتر" هذه التصريحات، في أعقاب لقاء غريفيث مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، خلال زيارةٍ إلى طهران استمرت يومين، لمناقشة آخر التطورات في اليمن.

وتدعو الأمم المتحدة إلى رفع القيود عن الموانئ التي تقع تحت سيطرة الحوثيين، ومطار صنعاء لتخفيف الأزمة الإنسانية المحتدمة في البلاد، وتضغطان كذلك على الحوثيين، المدعومين من إيران، للموافقة على وقف إطلاق النار في عموم البلاد، بحسب "رويترز".