أكدت السعودية اكتمال توظيف منظومتها التقنية بمشاركة الجهات المعنية في خدمة ضيوف الرحمن لأداء موسم حج هذا العام في ظروف صحية آمنة.وذلك وفق الخطة الاستراتيجية التي تراعي محدودية الأعداد المسموح لها بأداء مناسك الحج وسط الظروف الاستثنائية، وذلك لمنع انتشار جائحة كورونا بين الحشود الكبيرة التي يصعب فيها تحقيق التباعد المكاني بين أفرادها، وقبل ذلك تحقيق مقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ النفس البشرية.وأوضح نائب وزير الحج والعمرة الدكتور عبدالفتاح بن سليمان مشاط في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، أن الوزارة حرصت -بمتابعة الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، والأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية- على تقديم أفضل الخدمات وتطبيق أعلى معايير الصحة والسلامة، والإجراءات الوقائية والاحترازية الواجب اتباعها في موسم الحج إنفاذاً لتوجيهات القيادة الحكيمة بتقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام.وقال: هناك تطبيقا للإجراءات الوقائية في جميع مراحل تنقل الحجيج بين المشاعر المقدسة لضمان سلامة ضيوف الرحمن، وذلك مع تهيئة الكوادر البشرية المشاركة لتقديم الخدمات التي تعينهم على أداء مناسكهم في راحة واستقرار، كما سيكون هناك استفادة من المشروعات التقنية المنفذة في تطبيق "البطاقة الذكية"؛ لتقديم خدمات ذات جودة عالية لحجاج بيت الله الحرام، والاستفادة من هذه الإمكانات لتسهيل رحلة ضيوف الرحمن خلال تأديتهم لمناسك الحج، وذلك ضمن التوجهات الاستراتيجية للوزارة للتحول الرقمي، من خلال إنشاء منصات افتراضية لتيسير الإجراءات وتقليصها، ومواكبة التطورات التقنية تحقيقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030.وأشار إلى أن الوزارة بذلت جهوداً حثيثة ومساعي موفقة لتطوير وتوسيع الخدمات الذكية المقدمة للحجيج، إذ ابتكرت الحلول التقنية والمنصات الرقمية والخدمات التقنية الحديثة المقدمة لضيوف الرحمن في قالبٍ من الجودة والإتقان، وفي مقدمتها تطبيق "اعتمرنا" والمحرك السعودي للحجز المركزي، إضافة إلى الدور الذي قامت به الوزارة لاستشراف أفضل الخدمات المميزة لضيوف الرحمن بالاستناد إلى التطورات المتلاحقة للتقنية، لإحلال الذكاء الاصطناعي في إدارة شؤون الحجاج، بهدف الارتقاء بمنظومة العمل وتميزه وصولاً إلى موسم حج ميسر ينعم به الحاج، وتحقق على إثره نسبة رضا عالية من قبل ضيوف الرحمن عن الخدمات المقدمة.ولفت النظر إلى أن وزارة الحج والعمرة -في مسيرتها خلال توظيف التقنية لخدمة ضيوف الرحمن- أطلقت حزمة من الخدمات النوعية شملت مشروع "منصة الحج الذكي"، ومبادرة "الرقابة على الخدمات" لرفع مستوى خدمات السكن بهدف توفير مساحات إضافية للحجاج وتنظيم مسارات النقل الترددي، وبرنامج "التفويج" المخصص لإدارة الحشود عبر نظام إلكتروني لإعداد ومراقبة خطة التفويج، إضافة إلى "مشروع زيادة الطاقة الاستيعابية"، وبناء مخيمات مجهزة بمختلف الخدمات، ومبادرة "تطوير خدمات الإعاشة" للتوسع في تقديم الوجبات مسبقة التجهيز في المشاعر المقدسة، إلى جانب تدشين مبادرة "النظام الإلكتروني للمشاعر المقدسة"، من خلال نظام تقني رقابي لقياس جاهزية المشاعر المقدسة ومرافقها.وأبان أن تنفيذ مثل هذه المشروعات التقنية أحدث نقلة نوعية في الخدمات التي سينعم بها ضيوف الرحمن بما يسهل على القطاعات العاملة في موسم الحج شؤون الإدارة والتنظيم، حيث تشمل منظومة مبادرات وزارة الحج والعمرة في الحقل التقني "بطاقة الحج الذكية "، وهي بطاقة موحدة لجميع الحجاج، تحتوي على معلوماتهم الشخصية والطبية والسكنية، يُمكنُ قراءتها عبر تطبيقٍ على الأجهزة الذكية يتم ربطه بالبطاقة مباشرة عبر تقنية اتصال المجال القريب NFC، وتسهم البطاقة في إرشاد الحجاج التائهين، والتحكم بالدخول للمخيمات والمرافق المختلفة، والحد من الحج غير النظامي.