استطاعت دولة الإمارات، كعادتها، في إبهار العالم من خلال قدرتها على التعامل مع جائحة فيروس كورونا المستجد.

رعاية صحية على أعلى مستوى، ولقاحات، وخطط استراتيجية رائدة لدعم الاقتصاد الوطني، ومساعدات إنسانية للدول الأكثر تضررا من الوباء العالمي، خطوات جاءت كلها لتعزز مكانة "إمارات الإنسانية" .

صدارة في مختلف المجالات تمكنت من تحقيقها الإمارات، كان أبرزها تمكنها من تطعيم أكبر عدد ممكن من سكانها والمقيمين على أرضها، حيث أوردت وكالة "بلومبيورج" للأنباء أن دولة الإمارات أصبحت أكثر دولة في العالم في حصول سكانها على لقاح كورونا، متفوقة بذلك على "سيشل".

ووفقا للوكالة فقد قدمت الإمارات حتى، السبت، 15.5 مليون جرعة لقاح، وهي كافية لتغطية 72.1% من سكانها الذين يبلغ عددهم عشرة ملايين نسمة، أغلبهم من المقيمين، وذلك على أساس إعطاء كل فرد جرعتي لقاح، أما سيشل فقدمت جرعات تكفي 71.7% من السكان الذين يقل عددهم عن مئة ألف نسمة.

من جهة أخرى، تعد دولة الإمارات من أكثر الدول إجراء للفحوصات معتمدة بذلك على أحدث التقنيات المتاحة بهدف تقصي الفيروس وتحصين المجتمع.

وتواصل دولة الإمارات تمكين مختلف الأفراد من لقاحات فيروس كورونا بصفة مجانية، حيث تعد الإمارات من أكثر الدول التي تتوفر بها مختلف أنواع اللقاحات التي اعتمدتها منظمة الصحة العالمية.

ويذكر أن وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية أعلنت، الأحد، عن التسجيل الطارئ للقاح "موديرنا" ضد فيروس "كوفيد–19" والذي تنتجه شركة "موديرنا" العالمية وذلك بناء على نتائج الدراسات السريرية والتقييم الصارم المتبع لتصريح الاستخدام الطارئ والتقييم المحلي الذي يتوافق مع اللوائح المعتمدة.

ويأتي اعتماد اللقاح، الحاصل على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية "FDA" على الاستخدام الطارئ له، في إطار تعزيز جهود دولة الإمارات في مكافحة فيروس "كوفيد-19 "وتأكيدا على نهجها بالاهتمام بصحة وسلامة أفراد المجتمع.

وتسعى دولة الإمارات من خلال هذه الإجراءات في إطار حرصها على تعزيز الاستجابة الفعالة للجائحة من خلال استقطاب وتوفير اللقاحات المبتكرة التي ثبتت فاعليتها وكفاءتها، حيث تمثل هذه الإجراءات مرحلة حاسمة تعزز وقاية أفراد المجتمع وتساهم في تسريع عملية التعافي في الإمارات وتحصين المجتمع من هذا الوباء.