أكدت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ممثلة في وكالة الشؤون الفنية والخدمية بالمسجد الحرام جاهزيتها لاستقبال ضيوف الرحمن بتهيئة منظومة تعقيم متكاملة لموسم حج هذا العام، حيث جهزت إدارة الوقائية ومكافحة الأوبئة أكثر من 450 مضخة تعقيم، ‏وأكثر من 30 معدة لتعقيم الأسطح والأجواء وأكثر من 500 صبانة إلكترونية وتعقيم الأيادي التي تأتي ضمن استعدادات الإدارة لموسم حج هذا العام 1442 هـ، كما تم تجهيز أكثر من 15 ألف لتر تستخدم يومياً من المعقمات لتعقيم جنبات البيت العتيق مع إمكانية زيادتها إذا دعت الحاجة.

فيما تم تجهيز أكثر من 70 كاميرا حرارية لعمليات الفرز البصري ليتم وضعها على جميع مداخل المسجد الحرام بمسارات متعددة ومحددها يتم رسمها من قبل المختصين لدينا لتحقيق التباعد الجسدي أثناء عمليات الفحص، وتستطيع لكاميرات فحص من 6 إلى 8 أشخاص في الثانية الواحدة.

كما أمنت إدارة العربات نحو 3000 عربة كهربائية، و5000 عربة يدوية، ويتم حجز العربة الكهربائية عن طريق تطبيق تنقل أو عبر نقاط البيع في الصفاء.



حزمة إجراءات احترازية

كما وأطلقت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، حزمة إجراءات احترازية لمنع تفشي فيروس كورونا بين قاصدي بيت الله الحرام، وعمدت لتشغيل جميع طاقاتها البشرية وإمكاناتها المادية والتقنية، والبحث عن حلول جذرية تسهم بفعالية في منع انتشار فيروس كورونا.

وبذلت الوكالات والإدارات التابعة لها جهودها لإتمام الكثير من الأعمال الخدمية التي ساعدت في تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية، منذ بداية ظهور الفيروس عبر منظومة من الخدمات الميدانية التي تسهم في تيسير أداء قاصدي المسجد الحرام للنسك والعبادات، عبر خلية من الإدارات الخدمية التي يتوزع موظفوها في جنبات المسجد الحرام وساحاته ومرافق الرئاسة.

الإجراءات الصحية داخل الحرم

وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، أوضح مساعد مدير الشؤون الخدمية بالمسجد الحرام فهد الجعيد، أن الرئاسة في بداية الجائحة جندت كافة إمكاناتها التقنية والبشرية لغسل الأرضيات الخالية من السجاد 4 مرات يومياً لضمان سلامة قاصديه، ويتم رفع 13500 سجادة يومياً من الأماكن المخصصة للصلاة، وغسل الأماكن وتعقيمها، وكثفت أعمال الإجراءات الصحية الاحترازية على المشايات البلاستيكية في المسجد الحرام، لضمان سلامتها ونظافتها، وخلوها من أي فيروسات تضر بالإنسان، واستخدمت العمال وعشرات الآليات وأجهزة التعقيم خلال وردياتهم التي تغطي اليوم على مدار 24 ساعة، حيث أن عمليات التطهير يستخدم فيها 60 ألف لتر من المطهرات يومياً، صديقة للبيئة، ويتم استخدام أكثر 1200 لتر من المعطرات، وقرابة 600 معدّة، فيما يستخدم 900 لتر معقم أيادٍ يومياً بمعدل 300 لتر لكل وردية، تعبأ في 300 جهاز معقم آلي للأيادي، وتستخدم نحو 3500 لتر من المعقمات يومياً للأسطح والسجاد، بالإضافة إلى أعمال تنقية هواء التكييف داخل بيت الله الحرام التي بغلت تسع مرات يومياً، وتعقيمه بالأشعة فوق البنفسجية قبل إخراجه إلى من فتحات التكييف، من خلال أجهزة خاصة تساعد في تنقية الهواء بنسبة 100%، وذلك من خلال 3 مراحل، وهي: سحب الهواء الطبيعي من سطح المسجد الحرام بواسطة مراوح السحب، حيث يكون توجيه الهواء للفلاتر لينقي، والتي يكون تنظيفها يومياً، ثم يصل إلى وحدات التبريد وهي: عبارة عن مرحلة تبريد أولية بعملية التبادل الحراري فيها التي تستخدم الماء للتبريد من خلال مضخات للماء تصل إلى المسجد الحرام من منطقتي الشامية وأجياد، وتكون تنقية الهواء قبل دخوله لعملية التبريد من خلال ثلاثة فلاتر أخرى.



أبواب الحرم

كما خصصت الرئاسة فريقاً من المتخصصين في المجال لمتابعة الأعمال اليومية، وجميعهم لخدمة المسجد الحرام وتطبيق التباعد الاجتماعي داخل الحرم، وفيما يخص الأبواب يوجد بالمسجد الحرام ٢٦٢ مدخلا تقدم خدماتها لقاصدي بيت الله الحرام منها ١٣ مدخلا للأشخاص ذوي الإعاقة، ويبلغ عدد الأبواب المفتوحة على مدى الـ24 ساعة 69 بابا خلال الأيام الستة من الأسبوع، وفي يوم الجمعة يضاف إليها 15 بابا آخر.

وأضاف الجعيد: "بعد قرار إغلاق المسجد الحرام بالكامل تم فتح ثلاثة أبواب فقط وهي: باب الملك فهد، وباب إسماعيل، وباب الصفا، وهذه الأبواب الثلاثة يدخل منها أئمة الحرم والموظفون ورجال الأمن والعاملون فقط بعد خضوعهم للإجراءات الصحية حتى موسم الحج الماضي".

وقال: ومن خلال خطة الرئاسة خلال موسم حج العام الماضي، والتي حملت شعاراً مميزاً لها "معًا محترزون.. جميعًا حذرون" "بسلام آمنين"، كثفت الرئاسة من عمليات التعقيم والتطهير لتصل إلى عشر مرات في اليوم، مجندة (3500) عامل يعملون على ثلاث ورديات، بالإضافة إلى التعاون مع عدد من الجهات الحكومية المعنية لاتخاذ الإجراءات وآليات تحقيق الأهداف المحددة خلال الحج للتيسير على ضيوف الرحمن لأداء مناسكهم بكل طمأنينة ويسر، ووسط تنظيم متكامل ومٌقنن بإجراءات احترازية وصحية وأمنية دقيقة، وتعقيم وتطهير المسجد الحرام وصحن المطاف والأروقة والساحات قبل قدوم الحجاج لأداء طواف الإفاضة وبعد مغادرتهم الحرم المكي الشريف.



غسيل الحرم

وأفاد الجعيد، تم رفع عمليات غسيل الحرم لـ10 مرات يومياً يتم خلالها غسل المسجد الحرام، وصحن المطاف، والساحات الخارجية، وبمشاركة أكثر من 3500 عامل وعاملة تم تأهيلهم، حيث يتم استخدام أجود أنواع المطهرات وأفضل المعقمات والمعطرات الصديقة للبيئة والتي تم جلبها خصيصاً للمسجد الحرام، بحيث يتم استخدام ما يقارب 54000 لتر يومياً من المطهرات أثناء الغسيل، وذلك باستخدام 95 معدة وآلية غسيل حديثة.

وتقوم الرئاسة باستخدام ما يقارب 2400 لترٍ من المعقمات يومياً، منها 1500 لتر للأسطح، و900 لتر كمعقمات يدوية، بالإضافة إلى تعطير وتطييب الحرم المكي الشريف بأكثر من 1050 لتر من المعطرات الفاخرة لتعطير بيت الله الحرام والسجاد والعناية به خير عناية.

فرش الحرم

ومع مطلع شهر محرم من العام الحالي قامت الوكالة بفرش أكثر من تسعة آلاف سجادة في صحن المطاف ومصليات الدورين الأرضي والأول وتوسعة الملك فهد مع مراعاة تنفيذ الإجراءات والاحترازات الصحية، ووضع مسافة مترين بين كل موقع وآخر للصلاة، بالإضافة إلى استمرار عمليات التطهير والتعقيم التي سوف تستمر على مدار 24 ساعة.

تعقيم ارضيات الحرم

ومواكبة للنجاحات المتميزة التي حصدتها الرئاسة في صعيد خدمة الحجاج والمعتمرين واستمرارا لتلك الجهود في إتمام الحج الاستثنائي الثاني على التوالي، حيث رسمت الرئاسة وعبر وكالاتها خطة متقنة تمكن الحجاج من إتمام شعائرهم بكل يسر وسهولة عبر منظومة من الخدمات المتكاملة , وحزم من البرامج والخدمات التي تراعي استمرار الإجراءات الوقائية والاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا بين الحجاج.



إدارة الساحات

وأضاف الجعيد إلى أن دارة الساحات توجيه المصلين إلى المصليات المخصصة لهم ومنع مزاولة مهنة البيع في الساحات ومنع التدخين، ومتابعة المتسولين داخل الساحات والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة وكذلك تقوم على خدمة تنظيم الساحات والممرات من كل ما يخل براحة الزوار والمصلين، وإرشاد التائهين ومساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والحرص على الحد من الافتراش ومنع وضع الأمتعة داخل الساحات.