وسائل إعلام كويتية
ضبطت الجهات الأمنية في الكويت، اليوم الخميس، 11 شخصا، بينهم منتسبون للشرطة والحرس الوطني؛ إثر مشاجرة وقعت بينهم فجرا، في منطقة الخيران بمحافظة الأحمدي، ثاني أكبر محافظة في الكويت بعد محافظة الجهراء.

وتمت عملية الضبط عقب ورود بلاغ إلى الجهات المختصة، حيث توجه العميد وليد الشهاب، مساعد مدير عام أمن الأحمدي، الذي كان متواجدا على إحدى نقاط التفتيش برفقة العقيد سلمان المطيري، رئيس الدوريات، إلى موقع المشاجرة.

ووفق تقارير لوسائل إعلام محلية، تم ضبط جميع أطراف المشاجرة وحجزهم لإحالتهم إلى التحقيق وإبلاغ جهات عملهم، ولم تكشف التقارير المحلية عن أسباب الخلاف والمشاجرة التي أثارت هلع أهالي المنطقة.

وأثارت الحادثة ردود فعل من قبل النشطاء، الذين عبروا عن استيائهم من تكرار المشاجرات في الآونة الأخيرة، ولا سيما أن هذه المشاجرة كان أطرافها رجال أمن، حيث طالب النشطاء بتشديد العقوبات على مفتعلي هذه المشاجرات لتجنب تكرارها مجددا.

وشهدت الكويت، التي يقطنها نحو 4 ملايين و 800 ألف شخص، 70% منهم وافدون، خلال الأشهر الماضية، عدة مشاجرات تخللتها جرائم قتل واعتداء عنيف، بعضها وقع بأماكن عامة وبعضها داخل ديوانيات.

ووفقا لإحصائية رسمية، بلغت قضايا القتل والشروع فيه التي تولتها النيابة العامة، خلال عام 2020، 74 قضية، وتصدرت محافظة الأحمدي النسبة الأعلى بهذه القضايا.

وتعمل السلطات الأمنية على متابعة قضايا الاعتداء والمشاجرات وملاحقة كل من يثبت تورطه فيها، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم، سواء كانوا مواطنين أو وافدين تصل العقوبات بحقهم أحيانا إلى الإبعاد.

وذكر تقرير إخباري لصحيفة ”القبس“، قبل أيام، نقلا عن مصادر أن 65 بالمئة من الجرائم التي تحدث داخل الكويت مرتبطة ببيع المخدرات والمؤثرات العقلية أو تعاطيها أو ترويجها.

وبحسب المصادر، ”فإنه من بين كل 50 قضية تنظرها الأجهزة الأمنية في البلاد، هناك 35 قضية تتعلق بالمخدرات، وأن نحو 50 إلى 60 بالمئة من إجمالي السجناء أدينوا في قضايا مخدرات“.

وكشفت المصادر عن وجود ”أكثر من 40 ألف مدمن في الكويت“، مبينة ”أن الأعداد المسجلة في وزارة الصحة أقل من ذلك بكثير، لكن الإحصائيات الرسمية الخاصة بتعاطي المخدرات تفيد بأنها آخذة في الانتشار بشكل متزايد بين المراهقين والشباب“.

شارك