وسائل إعلام سعودية
يجوب موظفون كبار وفرق رقابية في وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودية ،منذ الأربعاء، المراكز التجارية المغلقة (المولات) في جميع مدن المملكة مع سريان قرار حكومي يمنع الوافدين الأجانب من العمل فيها بعد عقود من هيمنتهم على تلك الوظائف.
وبدأ التوجه نحو توطين الوظائف في أكبر بلد خليجي، قبل نحو ثلاثين عاما، لكن التطبيق الجاد لخطط التوطين برز في السنوات القليلة الماضية فعليا، وشمل بضع مهن وقطاعات حلَّ فيها موظفون سعوديون مكان الأجانب، لكن ذلك لم يشمل المولات حينذاك.
غير أن الصورة اختلفت كليا منذ أبريل/ نيسان الماضي، عندما بدأت محلات التسوق المختلفة في المولات بالتخلي عن موظفيها بالتزامن مع صدور قرار لوزارة الموارد البشرية يقضي بتوطين تلك الوظائف كليا خلال مدة انتهت بنهاية يوم أمس الأول الثلاثاء.
ومع صباح الأربعاء، توجه مدير عام فرع الوزارة بمنطقة الرياض محمد الحربي، مع فرق رقابية من وزارته، في جولاتها الميدانية على مجموعة من مولات العاصمة للتأكد من مدى التزام أصحاب المنشآت بقرار التوطين فور سريانه.
وفي مدن أخرى، وثقت وسائل الإعلام المحلية، ومدونون سعوديون في مواقع التواصل الاجتماعي، جولات أخرى لمسؤولين سعوديين على المولات التي خلت بالفعل من الموظفين الأجانب قبل سريان قرار التوطين.
وأظهر مقطع فيديو نشِر على تطبيق ”تيك توك“ ثلاثة شبان غير سعوديين بزي عمل رسمي، داخل أحد المراكز التجارية وهم يلوحون بأيديهم، بينما كتِب في التعليق المرفق، إنه آخر يوم عمل لهم في ذلك المول.
ومنذ نيسان/ أبريل الماضي، بدأ زوار المولات يلاحظون التغييرات غير المسبوقة في هوية العاملين بمحلات التسوق داخلها، إذ إن غالبيتهم من السعوديين، سيما من النساء اللاتي يفضلن وظائف المولات أكثر من الرجال.
وينظر كثير من السعوديين، وحتى الأجانب الذين عاشوا في المملكة، لذلك التغيير بكثير من الدهشة والإعجاب، فوجود شابات سعوديات يعرضن البضائع للزبائن في المحال التجارية ويحاورنهم، كان ضربا من الخيال قبل سنوات قليلة، غير أن المملكة تغيرت خلالها بشكل جذري.
ومع تولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد بعد تولي والده الملك سلمان سدة الحكم مطلع عام 2015، برز كقائد شاب يريد نقل بلاده لمصاف الدول المتقدمة، وهو ما تمثل في مشروعه الطموح ”رؤية 2030“.
وتتضمن خطة التنمية العملاقة تلك، بناء اقتصاد متعدد الموارد والاعتماد على الطاقة المتجددة والتحول لوجهة سياحية وثقافية عالمية وسن تشريعات لصالح النساء والتخلي عن كثير من القيود التي كبلت حياة السكان وملابسهم وتنقلاتهم، بجانب توفير وظائف ومنازل للسعوديين.
وقوبلت تلك الخطط من الأمير الشاب، بحماسة لافتة من مواطنيه، وتفاعل معه جيل الشباب الذي أقبل على وظائف القطاع الخاص مع تغير نظرتهم الدونية لكثير منها، بالتزامن مع تحسين أجور ذلك القطاع وظروف العمل فيه.
وأبلغ وكيل وزارة الموارد البشرية للتوطين، ماجد الضحوي، قناة ”الإخبارية“ الرسمية، بأن قرار توطين وظائف المولات، يوفر أكثر من 15 ألف وظيفة، يشغل كثير منها بالفعل سعوديون وسعوديات منذ أبريل الماضي.
وخضع كثير من العاملين السعوديين في وظائف المولات المتنوعة، مثل: مدير مبيعات، ومدير صالة، ومحاسب، وكاشير، وغيرها، لدورات تدريبية مجانية وفرتها وزارة الموارد البشرية لهم ليمتلكوا مهارات تتطلبها تلك الوظائف واكتسبها الأجانب بعد سنين من عملهم في المملكة.
وسيقتصر عمل الأجانب في المولات، على وظائف النظافة والشحن والتفريغ وفنيي الألعاب بجانب الحلاقين، إذ استثناهم قرار التوطين.
وصدر في السعودية عام 2017، قرار بتوطين وظائف المولات، لكنه لم يتضمن آلية ومواعيد دقيقة للتطبيق، وظل الأجانب هم النسبة الكبرى من العاملين في المحال التجارية بمراكز التسوق تلك، قبل أن تنتهج المملكة سياسة توطين جديدة وجادة تتضمن نسب توطين محددة ومهل تطبيق وتواريخ سريان دقيقة، مع فرض عقوبات على المخالفين.
ولا تزال السعودية أكبر وجهة للعمال والموظفين الأجانب في الخليج العربي، غير أن سوق العمل في المملكة تغير عن ما كان عليه طوال عقود، ويتجه لمزيد من التغييرات مع سعي المملكة للوصول إلى نسبة بطالة عند 7% في العام 2030 من نحو 14% عند انطلاق ”رؤية 2030“ عام 2016، وذلك عبر الزج بمئات آلاف الشبان والشابات في القطاع الخاص.
يجوب موظفون كبار وفرق رقابية في وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودية ،منذ الأربعاء، المراكز التجارية المغلقة (المولات) في جميع مدن المملكة مع سريان قرار حكومي يمنع الوافدين الأجانب من العمل فيها بعد عقود من هيمنتهم على تلك الوظائف.
وبدأ التوجه نحو توطين الوظائف في أكبر بلد خليجي، قبل نحو ثلاثين عاما، لكن التطبيق الجاد لخطط التوطين برز في السنوات القليلة الماضية فعليا، وشمل بضع مهن وقطاعات حلَّ فيها موظفون سعوديون مكان الأجانب، لكن ذلك لم يشمل المولات حينذاك.
غير أن الصورة اختلفت كليا منذ أبريل/ نيسان الماضي، عندما بدأت محلات التسوق المختلفة في المولات بالتخلي عن موظفيها بالتزامن مع صدور قرار لوزارة الموارد البشرية يقضي بتوطين تلك الوظائف كليا خلال مدة انتهت بنهاية يوم أمس الأول الثلاثاء.
ومع صباح الأربعاء، توجه مدير عام فرع الوزارة بمنطقة الرياض محمد الحربي، مع فرق رقابية من وزارته، في جولاتها الميدانية على مجموعة من مولات العاصمة للتأكد من مدى التزام أصحاب المنشآت بقرار التوطين فور سريانه.
وفي مدن أخرى، وثقت وسائل الإعلام المحلية، ومدونون سعوديون في مواقع التواصل الاجتماعي، جولات أخرى لمسؤولين سعوديين على المولات التي خلت بالفعل من الموظفين الأجانب قبل سريان قرار التوطين.
وأظهر مقطع فيديو نشِر على تطبيق ”تيك توك“ ثلاثة شبان غير سعوديين بزي عمل رسمي، داخل أحد المراكز التجارية وهم يلوحون بأيديهم، بينما كتِب في التعليق المرفق، إنه آخر يوم عمل لهم في ذلك المول.
ومنذ نيسان/ أبريل الماضي، بدأ زوار المولات يلاحظون التغييرات غير المسبوقة في هوية العاملين بمحلات التسوق داخلها، إذ إن غالبيتهم من السعوديين، سيما من النساء اللاتي يفضلن وظائف المولات أكثر من الرجال.
وينظر كثير من السعوديين، وحتى الأجانب الذين عاشوا في المملكة، لذلك التغيير بكثير من الدهشة والإعجاب، فوجود شابات سعوديات يعرضن البضائع للزبائن في المحال التجارية ويحاورنهم، كان ضربا من الخيال قبل سنوات قليلة، غير أن المملكة تغيرت خلالها بشكل جذري.
ومع تولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد بعد تولي والده الملك سلمان سدة الحكم مطلع عام 2015، برز كقائد شاب يريد نقل بلاده لمصاف الدول المتقدمة، وهو ما تمثل في مشروعه الطموح ”رؤية 2030“.
وتتضمن خطة التنمية العملاقة تلك، بناء اقتصاد متعدد الموارد والاعتماد على الطاقة المتجددة والتحول لوجهة سياحية وثقافية عالمية وسن تشريعات لصالح النساء والتخلي عن كثير من القيود التي كبلت حياة السكان وملابسهم وتنقلاتهم، بجانب توفير وظائف ومنازل للسعوديين.
وقوبلت تلك الخطط من الأمير الشاب، بحماسة لافتة من مواطنيه، وتفاعل معه جيل الشباب الذي أقبل على وظائف القطاع الخاص مع تغير نظرتهم الدونية لكثير منها، بالتزامن مع تحسين أجور ذلك القطاع وظروف العمل فيه.
وأبلغ وكيل وزارة الموارد البشرية للتوطين، ماجد الضحوي، قناة ”الإخبارية“ الرسمية، بأن قرار توطين وظائف المولات، يوفر أكثر من 15 ألف وظيفة، يشغل كثير منها بالفعل سعوديون وسعوديات منذ أبريل الماضي.
وخضع كثير من العاملين السعوديين في وظائف المولات المتنوعة، مثل: مدير مبيعات، ومدير صالة، ومحاسب، وكاشير، وغيرها، لدورات تدريبية مجانية وفرتها وزارة الموارد البشرية لهم ليمتلكوا مهارات تتطلبها تلك الوظائف واكتسبها الأجانب بعد سنين من عملهم في المملكة.
وسيقتصر عمل الأجانب في المولات، على وظائف النظافة والشحن والتفريغ وفنيي الألعاب بجانب الحلاقين، إذ استثناهم قرار التوطين.
وصدر في السعودية عام 2017، قرار بتوطين وظائف المولات، لكنه لم يتضمن آلية ومواعيد دقيقة للتطبيق، وظل الأجانب هم النسبة الكبرى من العاملين في المحال التجارية بمراكز التسوق تلك، قبل أن تنتهج المملكة سياسة توطين جديدة وجادة تتضمن نسب توطين محددة ومهل تطبيق وتواريخ سريان دقيقة، مع فرض عقوبات على المخالفين.
ولا تزال السعودية أكبر وجهة للعمال والموظفين الأجانب في الخليج العربي، غير أن سوق العمل في المملكة تغير عن ما كان عليه طوال عقود، ويتجه لمزيد من التغييرات مع سعي المملكة للوصول إلى نسبة بطالة عند 7% في العام 2030 من نحو 14% عند انطلاق ”رؤية 2030“ عام 2016، وذلك عبر الزج بمئات آلاف الشبان والشابات في القطاع الخاص.