أكدت السعودية أن جهودها تجاه أفغانستان "كانت ولا تزال مستمرة عبر المسارات الإنسانية والتنموية والسياسية".
وقال المندوب الدائم للسعودية بمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور صالح السحيباني أمام القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي: "نؤكد وقوفنا التام إلى جانب الشعب الأفغاني".
وأضاف: "خادم الحرمين الشريفين دعا الأفغان إلى طي صفحة الماضي.. ونأمل بأن تكون مخرجات الاجتماع بنتائج إيجابية".
وتعقد القمة بدعوة من السعودية، باعتبار المملكة رئيسة الدورة الحالية للقمة الإسلامية؛ حيث تضم المنظمة 57 دولة عضوا.
ويونيو/حزيران الماضي، احتضنت مكة المكرمة مؤتمرا لـ"إعلان السلام في أفغانستان" الذي جمع كبار المسؤولين والعلماء، لتعميق المصالحة بين الأطراف الأفغانية، وإرساء دعائم السلام في البلاد.
وتعيش أفغانستان حالة فوضى غير مسبوقة بعد انسحاب قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة من البلاد وتركها لحركة طالبان.
ومنذ استيلاء الحركة على السلطة في البلاد قبل 6 أيام، بقيت المباني الحكومية والمصارف ومكاتب جوازات السفر والمدارس والجامعات، مغلقة بمعظمها، وكانت حفنة من شركات الاتصالات الخاصة تعمل في الأيام القليلة الماضية.
والخميس الماضي، كشف ممثل لوزارة الدفاع الأمريكية، أن للجيش الأمريكي، وفقا للبيانات الخاصة به، حوالي 5200 جندي منتشرين حاليا في مطار كابول.
وقد يصل عدد الجنود في المطار إلى 6000 جندي في غضون أيام قليلة.
وقد تم نشر القوات لضمان أمن المطار وكذلك للسماح بإجلاء الأمريكيين والموظفين الأفغان السابقين لدى القوات الأمريكية.
وأضاف الجيش الأمريكي أنه نقل أكثر من ألفي شخص من كابول خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، ونحو سبعة آلاف منذ بدء عملية الإجلاء يوم السبت الماضي.