عبرت السعودية عن أسفها لما آلت إليه تطورات العلاقات بين المغرب والجزائر، بعد خطوة الأخيرة بقطع العلاقات على خلفية اتهامات اعتبرتها الرباط "غير مبررة".

وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن أمل حكومة المملكة في عودة العلاقات بين البلدين بأسرع وقت ممكن.

ودعت البلدين إلى تغليب الحوار والدبلوماسية لإيجاد حلول للمسائل الخلافية بما يسهم في فتح صفحة جديدة للعلاقات بينهما، وبما يعود بالنفع على شعبيهما، ويحقق الأمن والاستقرار للمنطقة، ويعزز العمل العربي المشترك.

وأمس الثلاثاء، أعلن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، عن قرار بلاده قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المملكة المغربية، موضحاً أن القنصليات ستستمر في مباشرة عملها التقليدي دون أن تتجاوز حدودها.

ووجه لعمامرة انتقادات للرباط، متهما إياها بـ"استهداف أمن الجزائر" من خلال "أعمال عدائية"، في المقابل أعرب المغرب عن أسفه للقرار، معتبرا أنه "غير مبرر"، مشددا على أن الاتهامات غير صحيحة.

وسبق أن دعا العاهل المغربي الملك محمد السادس، الجزائر إلى "بناء علاقة ثنائية أساسها الثقة وحسن الجوار، لأن الوضع الحالي لهذه العلاقات ليس في مصلحة شعبينا، وغير مقبولة من العديد من الدول".

وتابع خلال خطابه بمناسبة عيد العرش مطلع الشهر الجاري: "أؤكد لأشقائنا أن الشر والمشاكل لن تأتيكم من المغرب، لأن ما يمسكم يمسنا وما يضركم يضرنا.. أمن وطمأنينة الجزائر من أمن وطمأنينة المغرب.. ما يمس المغرب يمس الجزائر".

وأردف: "المغرب والجزائر يعانيان معا من مشاكل الهجرة والتهريب والاتجار في البشر، وهذا هو عدونا الحقيقي.. وإذا عملنا سويا على محاربتها سنتمكن من الحد من نشاطها وتجفيف منابعها".