في موقف إنساني نبيل يعكس عمق التلاحم والترابط بين أبناء الأسرة الواحدة، والذي يعد امتداداً لتلاحم وترابط المجتمع السعودي؛ أنهى الشاب عبداللطيف بن نيف بن تويلي، معاناة عمه الشيخ بزيع بن حامد بن تويلي، من خلال تبرعه له بإحدى كليتيه.

وأجريت للشيخ بزيع بن حامد بن تويلي عملية زراعة الكلية في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض تكللت بالنجاح، ويخضع حالياً بعد خروجه من المستشفى لفترة عزل صحي وفق البرنامج الطبي المقرر له.

وقال الشاب عبداللطيف لـ"سبق" إنه في لحظة مفاجئة؛ تم اكتشاف قصور في وظائف الكلى لدى العم بزيع، ولم يخبر أحدًا بذلك حتى ظهرت ملامح القصور على صحته وحياته العامة.

وأضاف: بادرت مع أبنائه وعدد من أبناء العمومة بالرغبة في التبرع له، وهذا أقل شيء نقدمه له.. حفظه الله وألبسه لباس الصحة والعافية" .

وأردف: تقدمت معهم لفحوصات المطابقة والتي استمرت من ٣ إلى ٤ أسابيع، حيث بدأت بتحليل الدم تلاها فحوصات شاملة، وبفضل الله تعالى حصلت على أعلى نسبة مطابقة وبفارق كبير عنهم وعن ابنه عبدالله الذي يليني في درجة المطابقة.

وتابع: بعد التأكد من كافة التحاليل والفحوصات قررت اللجنة الطبية المشرفة على علاجه تحديد موعد العملية، وتم إجراء العملية وكانت عملية ناجحة، وأنا فخور جداً بذلك.