أعلنت اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة في سلطنة عمان، اليوم الخميس، ارتفاع عدد الوفيات جراء العاصفة المدارية ”شاهين“، التي ضربت البلد الخليجي مؤخرا، إلى 12 شخصا، عقب العثور على أحد المفقودين مفارقا للحياة.

وأكدت اللجنة مواصلة قطاع البحث والإنقاذ عملهم؛ للبحث عن 5 أشخاص مفقودين جراء العاصفة التي خلفت أضرارا بشرية ومادية في عدد من محافظات السلطنة.

كما أعلنت اللجنة إصدار قرار بصرف إعانة عاجلة أولية بمبلغ 1000 ريال عماني (2600 دولار) لكل منزل متضرر نتيجة العاصفة المدارية، وذلك عقب تقييم الأضرار من قبل اللجنة الوزارية المكلفة بذلك.

ووصل الإعصار شاهين، فجر الأحد الماضي، إلى الأراضي العمانية، بما في ذلك العاصمة مسقط، وتسبب في فيضانات واسعة النطاق، وسط رياح عاتية وهطول أمطار غزيرة، وبلغت سرعة الرياح بين 120 و150 كيلومترا في الساعة.

وأجلي الآلاف من المناطق الساحلية في عُمان، فيما غمرت المياه شوارع العاصمة مسقط، كما تم وقف الرحلات الجوية من وإلى مطار مسقط الدولي؛ بسبب تأثيرات الإعصار الذي تحول لاحقا إلى عاصفة مدارية ثم إلى منخفض جوي.

وقبيل وصول الإعصار إلى البلاد، حذرت السلطات العُمانية من ارتياد البحر، ومجاري الأودية والمناطق المنخفضة والساحلية؛ خشية التعرض للمخاطر.

ومنذ بداية الإعصار، أعلنت السلطات تلقيها بلاغات عن فقدان أشخاص، وعثورها خلال فترات متفاوتة على جثث لمفقودين، ومنهم مواطن كان مفقودا بوادي السيل في ولاية الرستاق بمحافظة جنوب الباطنة، تم العثور عليه مفارقا للحياة.

كما توفي يوم الأحد الماضي شخصان من الجنسية الآسيوية؛ إثر انهيار جبلي على سكن عمال في منطقة الرسيل الصناعية، كما توفي طفل داخل سيارة جرفتها السيول الناتجة عن الأمطار الغزيرة.

وتواصل الجهات المختصة أعمالها في البحث عن المفقودين وإزالة آثار وأضرار الإعصار، وسط تكاتف ملحوظ بين رجال الأمن والجمعيات الخيرية والمواطنين الذين تطوعوا لمواجهة آثار الإعصار، وساهموا بالتنظيف والمساعدة وإيصال الحاجيات الغذائية الأساسية للمناطق الأكثر تضررا، وفق ما تم توثيقه عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وتعد سلطنة عُمان من أكثر الدول مواجهة للأعاصير في المنطقة العربية، فيما يعتبر الإعصار الذي ضربها في عام 1977 الأسوأ، حيث تسبب آنذاك في وفاة 105 أشخاص.