العين الاخبارية
دعت الكويت، الأربعاء، رعاياها في إثيوبيا إلى مغادرتها "فورا"، فيما أهابت بالراغبين من مواطنيها في السفر إلى هذا البلد بتأجيل قراره.
وفي بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية بموقع تويتر، قالت الخارجية الكويتية إنها تدعو "المواطنين الكويتيين المتواجدين في إثيوبيا إلى مغادرتها فورا".
كما دعتهم إلى التواصل مع سفارة دولة الكويت في أديس أبابا لتسجيل أسمائهم وبياناتهم.
وأهابت الوزارة بالمواطنين الراغبين بالسفر إلى إثيوبيا التريث وتأجيل سفرهم نظرا للأوضاع التي يشهدها البلد الأخير.
وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإثيوبي شن غارة جوية على مركز لتدريب عناصر "جبهة تحرير تجراي" في منطقة "عدي هغاراي" بإقليم تجراي (شمال).
والثلاثاء، أعلن مجلس الوزراء الإثيوبي حالة الطوارئ في البلاد، عقب التطورات التي تشهدها البلاد في الحرب الدائرة ضد جبهة تحرير تجراي.
وشهد إقليم تجراي، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مواجهات عسكرية استمرت لنحو 3 أسابيع أطاحت بجبهة تحرير تجراي بعد أن فرت قياداتها إلى الجبال عقب دخول قوات الجيش الإثيوبي.
غير أن الحكومة الإثيوبية أعلنت، نهاية يونيو/حزيران الماضي، قرارا مفاجئا بوقف إطلاق النار ضد الجبهة وسحب قوات الجيش كاملا من تجراي، لتعود الجبهة مجددا للإقليم وتسيطر عليه.
ثم سرعان ما بدأت جبهة تحرير تجراي تنفذ اعتداءات على إقليمي أمهرة وعفار بعد أن دخلت إلى عدة مناطق ومدن أسفرت عن مقتل المئات من المدنيين ونزوح أكثر من نصف مليون شخص بالإقليمين.
وعلى خلفية هذه التطورات، أعلنت الحكومة الإثيوبية إلغاء وقف إطلاق النار أحادي الجانب في الـ10 من أغسطس/آب الماضي وإعلان حالة الاستنفار في كامل البلاد.
وبدأ الجيش الإثيوبي الفيدرالي والقوات الخاصة لإقليمي أمهرة وعفار عمليات عسكرية مشتركة ضد جبهة تحرير تجراي، لإجبارها على الانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها بالإقليمين.
ولا تزال المواجهات العسكرية جارية على عدة جبهات بإقليمي أمهرة وعفار بين الجيش الإثيوبي والقوات الخاصة لإقليمي أمهرة وعفار، ضد جبهة تحرير تجراي.