تقول موزة الدرمكي، ناشرة مشاركة في فعاليات الدورة الـ 40 من المعرض، وصاحبة مشروع "مدخنة قوس قزح" للأدوات والوسائل التعليمية: "معرض الشارقة الدولي للكتاب يحظى بمكانة كبيرة، لهذا كنت حريصة على تسجيل مشاركة فريدة ومميّزة تليق بهذا الحدث الدولي، وتقيدم شيئاً جديداً لأطفالنا، يمكنه لفت انتباههم وجذبهم، عبر الكتب التفاعلية المبتكرة، التي تجعل من الطفل يستشعر الكتاب بحسّه، وليس فقط التعامل المادي الجامد معه، حيث وفرنا الكتب الورقية المدمجة بنظام (4 دي) و(3 دي)، التي تتميّز بوسائلها القادرة على تشكيل علاقة تفاعلية مع الطفل، تحفّز الأطفال على تطبيق ما يقرأونه، إلى جانب الكتب المتخصصة والتي تستهدف على سبيل المثال الأطفال الذين يعانون من التوحّد، والمكفوفين، وذوي الهمم".
وتواصل الدرمكي: "معرض الشارقة الدولي للكتاب يوفّر اليوم أنواعاً متعددة من الكتب التي تستهدف الطفل، ولذلك لا بدّ من استغلال هذه الفرصة من قبل أولياء الأمور لتحفيز أطفالهم واصطحابهم لزيارة هذا الحدث، فوليّ الأمر هو القدوة الأولى للطفل، والطفل يتعلم أساساً بالقدوة، لذا فإن المنصة موجودة وتتمثل بهذا المعرض، والآن الدور يقع على عاتق الأهل وأولياء الأمور، لصنع الفارق في علاقة أطفالهم بالكتاب والقراءة".
ووصف هاني كريدية، مدير عام دار كريديه للطباعة والنشر والتوزيع، معرض الشارقة الدولي للكتاب، بالبوابة الأكبر والفرصة الأنسب للوصول إلى القارئ العربي بشكل عام، والأطفال على وجه الخصوص، وذلك انطلاقاً من حجمه ودوره في المنطقة، لافتاً إلى أن إقبال الأطفال وأولياء الأمور على الكتب المطبوعة يشهد نمواً خلال السنوات القليلة الماضية، وهو ما يعدّ صحوة من الآباء والأمهات تجاه أطفالهم، إلى جانب دور المعارض في نشر ثقافة القراة بين الأجيال الجديدة".
وقال: "إن تنوّع الكتب الموجّهة للأطفال في معرض الشارقة الدولي للكتاب يعدّ مصدر قوة وعامل جذب وتحفيز لهذه الفئة على القراءة والاطلاع على مختلف الأدوات والوسائل الداعمة والمتوفرة في المعرض، فاليوم نجد كتباً مختصة بالقصص التفاعلية، وأخرى بالأنشطة العلمية، والكتب الصوتية والمصحوبة بالفيديو عبر وسائل متنوعة، وغيرها، وكل هذه الأنواع والوسائل من شأنها أن تُحوّل اهتمام الطفل من القراءة العابرة عبر الوسائل الرقمية، إلى القراءة المتعمقة والمتخصصة عبر الكتب المطبوعة".
وإلى جانب هذا التنوع الذي يوفّره المعرض لمختلف فئات الأطفال؛ يبرز أيضاً دور ورش العمل التفاعلية، التي تجمع ما بين القراءة والتطبيق، وتضع الأطفال في بيئة خصبة ومساعدة للتعلق بالقراءة التطبيقية، ليشكّل الحدث بذلك منصة فريدة، قادرة على صنع أطفال قرّاء ومثقفين، يسهمون في تحقيق تنمية مستدامة على صعيد القطاع الثقافي في منطقتنا العربية بشكل عام.