عثرت فرق الإطفاء في دولة الكويت على مواد مشبوهة بكميات كبيرة داخل منزل مهجور في منطقة السرة، وذلك إثر ورود بلاغ عن اندلاع حريق في المنزل.

وذكرت قوة الإطفاء العام في بيان لها عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي ”تويتر“ أنه ”تم اكتشاف مواد مخزنة بكميات كبيرة في منزل مهجور بالسرة، يعتقد أنها مواد مشبوهة غير معروفة المصدر“.

وتابعت أنه ”تم اكتشاف المواد عقب ورود بلاغ أمس الخميس عن اندلاع حريق مجهول، حيث هرعت فرق الإطفاء إلى موقع البلاغ، لتقود رائحة غريبة رجال الإطفاء لاكتشاف الكميات الكبيرة من المواد المشبوهة في (منهول) المنزل، وقد جرى إبلاغ الجهات الأمنية بالواقعة“.

وتم تسليم كمية من المواد المشبوهة للجهات الأمنية لتحديد طبيعتها.



ووثقت قوة الإطفاء العام في مقطع فيديو نشرته، لحظة ضبط المواد المشبوهة من المنزل وبكميات كبيرة.

وتطبق الكويت عقوبات رادعة بحق تجار المخدرات ومروجيها، إذ تُصدر أحكاما قضائية ضد كل من تثبت إدانته بهذه القضايا وتصل أحيانا إلى الإعدام والسجن المؤبد.

وكشف تقرير إخباري في تموز/ يوليو الماضي، نشرته صحيفة ”القبس“ نقلا عن مصادر أن 65% من الجرائم التي تحدث داخل الكويت مرتبطة ببيع المخدرات والمؤثرات العقلية أو تعاطيها أو ترويجها.

وبحسب المصادر ”فإنه من بين كل 50 قضية تنظرها الأجهزة الأمنية في البلاد، هناك 35 قضية تتعلق بالمخدرات، وأن نحو 50 إلى 60% من إجمالي السجناء أدينوا في قضايا مخدرات“.

وكشفت المصادر عن وجود ”أكثر من 40 ألف مدمن في الكويت“.

وبينت أن ”الأعداد المسجلة في وزارة الصحة أقل من ذلك بكثير، لكن الإحصائيات الرسمية الخاصة بتعاطي المخدرات تفيد بأنها آخذة في الانتشار بشكل متزايد بين المراهقين والشباب“.

ونوهت إلى أن تزايد نسبة تعاطي المخدرات وحجم الكميات المضبوطة يرجع إلى سببين رئيسيين: ”الأول هو الأنواع الجديدة من المخدرات التي باتت رخيصة الثمن وسهلة النقل وغير معروفة للعالم أصلا، وتمكن المروجين وتجار المخدرات من استغلال وسائل التواصل الاجتماعي لبيعها، والآخر هو موقع الكويت الجغرافي القريب من الدول المصدرة للمخدرات ومقار التوزيع والإنتاج الكبرى، وهي إيران وباكستان وأفغانستان“.