لليوم الثاني على التوالي تعززت المؤشرات الإيجابية الوبائية وفق الأرقام الرسمية لوزارة الصحة الكويتية، بما يؤكد أن الكويت بمأمن «حتى الآن» من المتحور «أوميكرون»، الذي فرض الإغلاق في بعض الدول، وعلى إثره أوقفت الكويت الرحلات التجارية مع 9 بلدان أفريقية.

حكومياً، عبر مجلس الوزراء خلال اجتماعه، أمس، عن ارتياحه لاستمرار استقرار الوضع الصحي في البلاد، داعياً المواطنين والمقيمين كافة إلى عدم التهاون في تنفيذ الاشتراطات الصحية، لا سيما ارتداء الكمام، مؤكداً أهمية الحصول على الجرعة التنشيطية الثالثة من اللقاح للحماية من متحورات الفيروس.

وفيما استعرض وزير الصحة د.باسل الصباح تطورات الوضع الوبائي عالمياً، خاصة بعد ظهور سلالة متحورة جديدة لفيروس كورونا (أوميكرون)، طمأن باستقرار الوضع الصحي في الكويت، وخلو العناية المركزة في المستشفيات من مرضى كورونا، وانخفاض نسبة الإصابة بالفيروس.

وشدد الصباح على أهمية اتخاذ الإجراءات الوقائية والاحترازية للقادمين إلى الكويت من بعض الدول وتحديث إجراءات الحجر الصحي للقادمين للبلاد، وذلك للحفاظ على المؤشرات الإيجابية في هذا الشأن، والعمل على تلافي دخول أي سلالات متحورة.

عالمياً، حذرت رئيسة خدمات الصحة العامة في وزارة الصحة في الكيان الصهيوني، د.شارون ألروي بريس، أمس، من أن انتشار متحور فيروس كورونا الجديد (أوميكرون) «مرتفع للغاية»، لكنها شددت على أن الأعراض التي اكتُشفت بين مصابين بالعدوى، تم تطعيمهم، كانت خفيفة، والغالبية من دون أعراض، وهناك احتمال كبير أن يكون اللقاح فعالاً بشكل كبير ضد العدوى الشديدة.

وفي مقابلة مع قناة الجزيرة، ذكرت رئيسة اللجنة الاستشارية الأفريقية في منظمة الصحة العالمية هيلين ريس أن اللقاحات المتوافرة ضد فيروس كورونا لا تزال قادرة على حماية الناس، لكن يجب الانتظار لظهور نتائج الاختبارات التي يجريها العلماء حاليا على المتحور «أوميكرون».

ورأت ريس أن إغلاق الحدود ربما لن يكون حلاً، فاستمرار الالتزام بإجراءات السلامة واللقاحات هو الوسيلة المثلى لمواجهة المتحور الجديد.