قضت محكمة في إمارة رأس الخيمة في الإمارات بإلزام ابن بأن يؤدي إلى والده المدعي 25 ألف درهم تعويضا "6800 دولار أميركي" عما لحقه من ضرر مادي وأدبي، بعد التعرض له بالضرب المبرح.
ووفقا لما نقلته صحيفة "الإمارات اليوم" عن أوراق القضية، فإن "شابا خليجيا اعتدى بالضرب على والده مسببا له كدمات في الظهر والفخذين، وتورما في أسفل الكتف، ما دفع الضحية إلى التقدم بدعوى تعويض.
وأوضحت الصحيفة أن "الأب يقول إن ابنه تعرض له بعدما سأله عن شقيقته التي لم يعثر عليها بالمنزل يوم الواقعة، وتم ذلك بتحريض من زوجته "المدعى عليها الثانية"، والدة المدعى عليه الأول.
يذكر أن المحكمة قررت عدم قبول الدعوى التي رفعها المدعي بحق المدعى عليها الثانية، لرفعها على غير ذي صفة، كونها لم تشارك في الاعتداء.
وأدانت المحكمة المتهم وقررت معاقبته بالحبس شهرا وتغريمه 1000 درهم (حوالى 270 دولار أميركي)، مع وقف تنفيذ عقوبة الحبس، والزمته بمبلغ التعويض.
وتعاقب الإمارات على العنف الأسري بقانون خاص يحمل الرقم 10 لسنة 2019، والذي يعرفه بأنه "كل فعل أو قول أو إساءة أو إيذاء أو تهديد، يرتكبه أحد أفراد الأسرة ضد فرد آخر منها متجاوزاً ما له من ولاية أو وصاية أو إعالة أو سلطة أو مسؤولية، وينتج عنه أذى أو ضرر جسدي أو نفسي أو جنسي أو اقتصادي".
وقد حدد المشرع عقوبة ارتكاب أي من جرائم العنف الأسري، وهي الحبس مدة لا تزيد على ستة أشهر، وبالغرامة التي لا تزيد على 5000 خمسة آلاف درهم "1300 دولار أميركي" أو بإحدى هاتين العقوبتين، وذلك مع عدم الإخلال بأي عقوبة أشد منصوص عليها في أي قانون آخر.