يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ395 على التوالي، مخلّفاً عشرات الشهداء والإصابات ودماراً واسعاً في الممتلكات في سلسلة غارات جوية وقصف مدفعي متواصل على مناطق متفرقة.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الاثنين، ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي ثلاث مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 33 شهيداً و156 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية، مشيرة لارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 43374 شهيداً و102261 إصابة منذ السابع منذ السابع من أكتوبر 2023.

وأكدت الرئاسة الفلسطينية، الاثنين، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تضرب بعرض الحائط جميع الأعراف والمواثيق والقرارات الدولية والقانون الدولي الإنساني. موضحة أن إسرائيل ماضية في استهداف 'الأونروا'، بهدف تصفية قضية اللاجئين وشطب حق العودة، وعرقلة أنشطتها ودورها، متهمة حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن التداعيات الخطيرة لقرار حظر الوكالة.

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أمس، حصيلة الشهداء، والإصابات، والتدمير، بعد شهر كامل على استمرار جريمة التطهير العرقي والإبادة الجماعية التي يشنّها الجيش الإسرائيلي على محافظة شمال القطاع، مؤكداً استشهاد أكثر من 1800 شهيد، و4000 جريح وتدمير المستشفيات والبنية التحتية.

وأشار مكتب الإعلام الحكومي إلى جرائم الاحتلال في شمال غزة بتدمير البنية التحتية وشبكات المياه وشبكات الصرف الصحي وشبكات الطرق والشوارع، مما جعل محافظة شمال قطاع غزة محافظة منكوبة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، مؤكداً أن استمرار جيش الاحتلال 'الإسرائيلي' في مخطط القتل والإبادة والتدمير الشامل والتهجير؛ يُؤكّد بما لا يدع مجالاً للشك على مخططات الاحتلال الخبيثة بالانتقام من أبناء الشعب الفلسطيني، وتهجيره من أرضه مرة ثانية على غرار ما جرى تاريخياً عام 1948، مؤكداً إلى دعم أمريكي وبضوءٍ أخضرٍ لارتكاب المزيد من المذابح والمجازر والقتل والإبادة.

واتهم الإعلام الحكومي في غزة عبر بيان له جيش الاحتلال باستخدام سلاح تجويع المدنيين وتعطيشهم، ومنع من وصول 3800 شاحنة مساعدات وبضائع من الدخول إلى محافظة شمال قطاع غزة، وتعمّد تجويع قرابة 400 ألف إنسان بينهم أكثر من 100 ألف طفل، منع عنهم الطعام والماء والدواء وحليب الأطفال، كما استهدف ودمر عشرات مراكز النزوح والإيواء التي تضمّ عشرات آلاف النازحين الذين هربوا من منازلهم بحثاً عن الأمن والأمان.