اعتمد المؤتمر الوزاري الرابع رفيع المستوى عن مقاومة مضادات الميكروبات الذي اختتم أعماله أمس، السبت، في مدينة جدة ما يسمى "التزامات جدة"، والتي تحدد خطوات عملية وقابلة للتنفيذ يمكن لأصحاب المصلحة اتخاذها عبر القطاعات لمكافحة هذه الآفة العالمية.

وتسلط الالتزامات، بحسب موقع أخبار الأمم المتحدة، الضوء على دور الأمانة المشتركة الرباعية بشأن مقاومة مضادات الميكروبات، والتي تتألف من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، ومنظمة الصحة العالمية، والمنظمة العالمية لصحة الحيوان. كما دعت إلى إنشاء "جسر للتكنولوجيا الحيوية" جديد يهدف إلى تعزيز البحث والتطوير والابتكار لإيجاد حلول للتهديد العالمي.

وأعلن الدكتور فهد بن عبد الرحمن الجلاجل وزير الصحة السعودي خلال الاجتماع الوزاري عن إنشاء مركز تعليمي بنهج الصحة الواحدة (أي صحة البشر والحيوانات والكوكب) لمقاومة مضادات الميكروبات، ومركز إقليمي للوصول إلى مضادات الميكروبات والخدمات اللوجستية في السعودية لتعزيز التعاون العالمي وتحسين الوصول إلى مضادات الميكروبات الأساسية والتشخيصات.

من جانبها، قالت "جاكلين ألفاريز" رئيسة قسم المواد الكيميائية والصحة في برنامج الأمم المتحدة للبيئة، إن الوثيقة الختامية هي مثال على التعددية الناجحة، وتعترف بأن البلدان لديها قدرات مختلفة لمعالجة مقاومة مضادات الميكروبات، وتشير على وجه التحديد إلى البلدان النامية وكيف يمكنها المشاركة.

وشددت على الحاجة إلى زيادة التمويل ليس فقط بالطريقة التقليدية، بل أيضًا من خلال توفير الفرص لتطوير مزيد من البحوث، وتوفير حلول خضراء ومستدامة من شأنها أن تسمح للجميع بالشعور بأن لديهم فرصًا بينما يحمون أنفسهم.

ويأتي الاهتمام المتزايد بمقاومة مضادات الميكروبات قبيل الأسبوع المخصص لزيادة الوعي بهذه الأزمة الصحية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية العالمية الملحة، حيث من المقرر أن يبدأ أسبوع التوعية العالمي بمقاومة مضادات الميكروبات يوم 18 نوفمبر تحت شعار: "التثقيف. المناصرة. العمل الآن".