إرم نيوز
أعلن نائب قائد العمليات المشتركة العراقية، الفريق أول الركن قيس المحمداوي، تحصين الحدود العراقية من الناحيتين الفنية والعسكرية، مؤكدًا أن القوات المسلحة لن تسمح أبدًا بتكرار تجربة 2014، حين خسرت مدنًا لصالح الفصائل المسلحة.
وقال المحمداوي لـ"إرم نيوز"، إن "القيادة السياسية والعسكرية العراقية تراقب من كثب ما يجري على الجانب السوري، وقد اتخذنا إجراءات أمنية احترازية عقب اجتماعات مكثفة بين جميع القطعات والجهات الأمنية في وزارتي الدفاع والداخلية".
وأضاف أن "هناك من يتحدث عن خطورة الاضطرابات الأمنية في سوريا على العراق، لكننا نطمئن مواطنينا بأن القوات الأمنية، وعلى مدى السنوات الماضية، عملت على تحصين الحدود (العراقية-السورية) بشكل كامل، عبر تكثيف انتشار القطعات الأمنية المتمثلة بقوات الحدود والجيش العراقي وحتى الحشد الشعبي".
وبيّن المحمداوي أن "التحصينات على الحدود تمنع تسلل أي مجاميع مسلحة عبرها، إذ أمّنا الحدود باستخدام الكاميرات الحرارية المتطورة، بالإضافة إلى الكتل الكونكريتية والأسلاك الشائكة، مع تكثيف الجهد الاستخباري الذي يوفّر معلومات متكاملة عن أي تحركات مشبوهة، يتم إحباطها بشكل استباقي".
وأكد نائب قائد العمليات المشتركة العراقية أن "تجارب العراق السابقة، لا سيما في عام 2014، التي أدت إلى سيطرة تنظيم داعش على الموصل، قدّمت دروسًا للقطعات الأمنية، إذ بذلنا جهودًا كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية للوصول إلى المستوى الحالي من التحصينات على الحدود، ولن نسمح أبدًا بتكرار تلك التجارب، ولن نسمح بتسلل المجاميع المتشددة من سوريا إلى العراق".
جاء حديث نائب قائد العمليات المشتركة العراقية، قيس المحمداوي، بالتزامن مع تقدم المعارضة المسلحة السورية في مدينتي حلب وإدلب، في وقت تتصاعد فيه المخاوف من وصول المسلحين إلى دير الزور والحدود السورية-العراقية.
وفي هذا السياق، كانت قوات من الجيش العراقي قد تحرّكت، مساء الجمعة، من الموصل (مركز محافظة نينوى) باتجاه الحدود مع سوريا، بالتزامن مع المواجهات العسكرية بين المعارضة والجيش السوري شمال غربي سوريا.
وأكد وزير الدفاع العراقي، ثابت محمد العباسي، أن "الجيش يواصل مهامه لحماية حدود العراق وسمائه من أي خطر"، مشددًا على أن "لن نسمح بتسلل أي إرهابي أو مخرب إلى أرضنا".