أكد حضرة الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت الشقيقة، أن القمة الخليجية الـ45 المنعقدة في الكويت تأتي في ظل ظروف عالمية معقدة تؤثر على الاقتصاد العالمي وتهدد تنمية الشعوب الخليجية ورخاءها، مما يتطلب تعزيز الجهود المشتركة لتحقيق التكامل الاقتصادي بين دول مجلس التعاون الخليجي.

وفي كلمته الافتتاحية بالقمة شدد الامير على ضرورة توحيد السياسات الاقتصادية، وتنويع مصادر الدخل، وتسهيل حركة التجارة والاستثمار، ودعم الصناعات المحلية، بالإضافة إلى تعزيز الابتكار وريادة الأعمال، لا سيما في المجالات المستحدثة مثل الذكاء الاصطناعي، بهدف تعزيز تنافسية اقتصادات دول المجلس إقليمياً ودولياً.

وأشار أمير دولة الكويت إلى أهمية الاستثمار في التعليم وتنمية المواهب الخليجية، مع التركيز على دعم الشباب لتحقيق اقتصاد خليجي متكامل يلبي تطلعات الأجيال القادمة، ويضمن استدامة الازدهار والنمو لدول المجلس.

وأكد أن مجلس التعاون الخليجي أثبت منذ تأسيسه عام 1981 قدرته على تحقيق الأمن والاستقرار ورخاء شعوبه من خلال التلاحم والتكامل. وشدد على أن المجلس لا يزال شامخاً في وحدته وصامداً في مواقفه لدعم القضايا العادلة على المستوى الإقليمي والدولي.

كما جدد أمير دولة الكويت موقف دول مجلس التعاون الثابت والمبدئي في دعم القضية الفلسطينية، وإدانة الاحتلال الإسرائيلي وممارساته، داعياً المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لاحترام القرارات الدولية وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.

وأشار إلى البوادر الإيجابية في العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، داعياً إلى مواصلة الحوار لتعزيز التعاون وحل الملفات العالقة، بما يحترم مبادئ حسن الجوار وسيادة الدول.

وفي ختام كلمته، دعا إلى استمرارية العمل الخليجي المشترك لتحقيق تطلعات شعوب دول المجلس نحو مستقبل مشرق يعمه الأمن والازدهار.