قال وزير العدل السوري أحمد السيد إن أحمد الشرع شدد على عدم استهداف الممتلكات العامة والخاصة.

وأضاف في حديث لـ"العربية" و"الحدث" أن رئيس الوزراء اتفق مع الشرع على التهدئة. وقال "أحمد الشرع (زعيم "هيئة تحرير الشام") لعب دورا كبيرا وسيسجل في التاريخ".

وأكد وزير العدل أن سوريا لن تتجه لحرب أهلية، موضحا أن "عملية الانتقال السياسي ستكون سلسة".

ولفت وزير العدل إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد تجاهل أصوات المعارضة وملايين النازحين، موضحا أنه كان على الأسد استيعاب المعارضة والتفاوض معها.

وردا على سؤال، قال وزير العدل السوري إنه "لم يتم إخطار الحكومة بمغادرة الأسد على الإطلاق.. لا أحد يعرف وجهة الأسد وماذا حل به". وقال "كان على الأسد إلقاء بيان تنحٍّ أمام السوريين".

وتابع: "لم نتوقع سقوط النظام بهذه السرعة لكن الأمر كان واضحا"، مشيرا إلى أن "غالبية الوزراء موجودون في دمشق".

ودعا وزير العدل السوري إلى "أن تعود سوريا إلى هويتها العربية.. نظام الأسد استبدادي وكان لا بد أن ينتهي.. سوريا انتصرت بسقوط نظام الأسد".

وأشار إلى وجود مدانين بجرائم مدنية أطلق سراحهم كانوا من بين المعتقلين.

وفي وقت سابق اليوم الأحد، أعلن التلفزيون السوري رسمياً، انتصار الثورة العظيمة وسقوط نظام الرئيس بشار الأسد.

وظهر منشور على التلفزيون الرسمي كتب فيه "الثورة العظيمة انتصرت ونظام الأسد سقط". ودعا التلفزيون السوري إلى تجنب إطلاق النار في الساحات العامة.

وأعلنت الفصائل السورية المسلحة، اليوم الأحد، أنها حررت دمشق وأسقطت حكم الرئيس بشار الأسد الذي امتد 24 عاماً.

وورد في بيان للفصائل المسلحة: "تم بحمد الله تحرير مدينة دمشق وإسقاط بشار الأسد". وأضافت أنه تم إطلاق سراح جميع المعتقلين.

وسقط فجر اليوم الأحد نظام بشار الأسد، إثر فقدانه السيطرة على العاصمة دمشق، ودخولها في قبضة الفصائل المسلحة السورية.

وقال أحمد الشرع، زعيم "هيئة تحرير الشام"، التي تقود هجوم الفصائل الشامل في سوريا اليوم الأحد، إن الاقتراب من المؤسسات العامة محظور، مضيفا أنها ستظل تحت إشراف "رئيس الوزراء السابق" لحين تسليمها رسميا. ودعا الشرع مقاتليه إلى عدم الاقتراب من المؤسسات العامة.

وقال رئيس الوزراء، محمد غازي الجلالي، إنه سيظل في منزله، ومستعد لدعم استمرار تصريف شؤون الدولة.

وقال في مداخلة مع "العربية" و"الحدث" إن الحكومة مستعدة للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب، مؤكداً أنه ليس لديه أي معلومات عن مكان بشار الأسد ومتى غادر، وأن "آخر تواصل له مع الأسد كان مساء أمس، وقد وضعته في صورة ما يجري في اتصالنا الأخير".

وأضاف: "الأسد قال لي "غدا نرى" في تعليقه على التطورات"، مشيراً إلى أنه "لم يكن من الممكن أن نناقش مسألة الحوار مع الأسد".

وقال في مداخلته: "تواصلنا مع إدارة العمليات العسكرية، واتفقنا على أهمية الحفاظ على المؤسسات"، مضيفاً أن "معظم الوزراء موجودون في دمشق".