تضاربت الأنباء صباح اليوم حول مقتل الشيخ توفيق البوطي رئيس اتحاد علماء بلاد الشام، نجل العلامة الراحل محمد سعيد رمضان البوطي على يد مجهولين في العاصمة دمشق.
فبينما قال نشطاء سوريون على مواقع التوصل إنه تعرض للقتل، أكد آخرون أنه بخير وقد تم التواصل معه من قبل مقربين منه، ونفوا تلك الشائعات.
وكان الشيخ توفيق البوطي يشغل عدة مناصب بارزة، من بينها رئيس اتحاد علماء بلاد الشام، وأستاذ مساعد لمادة الفقه الإسلامي وأصوله في كلية الشريعة بجامعة دمشق.
كما كان رئيس هيئة الرقابة الشرعية في "الشركة السورية الإسلامية للتأمين"، وعضو هيئة الرقابة الشرعية في "بنك الشام".
وتوفيق البوطي معروف بمواقفه المؤيدة للرئيس السوري السابق بشار الأسد، وبعد فرار الأخير إلى خارج البلاد، أعلن دعمه للقيادة السورية الجديدة.
وخرج البوطي بتسجيل مصور أعلن فيه تأييده لقائد "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني، حيث انتقلت السلطة إلى "صاحب القيادة الرشيدة"، على حد تعبيره.
وتوفيق البوطي هو نجل العلامة الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي رئيس اتحاد علماء بلاد الشام، الذي قُتل في تفجير انتحاري وسط دمشق في مسجد الإيمان عام 2013.
وكان الشيخ البوطي "الأب" مقرباً من الرئيس السابق حافظ الأسد، وكذلك في زمن ابنه الرئيس بشار الأسد.
ووفق تقارير، وقف البوطي "الأب" قبل مقتله، ضد الثورة السورية منذ اليوم الأول لانطلاقها، ورفض الحراك الشعبي، وانتقد المحتجين ودعاهم إلى "عدم الانقياد وراء الدعوات المجهولة المصدر التي تحاول استغلال المساجد لإثارة الفتن والفوضى في سوريا".