قالت نجاح العطار، نائبة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، إن سقوط النظام يمثل لحظة فارقة في تاريخ سوريا، مؤكدة أن هذه المرحلة يجب أن تكون بداية لبناء دولة الحرية والديمقراطية والقانون.
وأكدت العطار في بيان لها أصدرته أمس، أن الحرية لا تُمنح بل تُنتزع، مشيرة إلى أن الشعب السوري لن يقبل مجدداً بالوصاية أو الاستبداد، وأن عهد النخب والأنظمة الفردية قد ولى إلى غير رجعة.
وقالت العطار: "الأجيال الجديدة رفضت الظلم والقهر اللذين مارستهما الطغم الحاكمة لعقود، وأثبتت أن الشعب قادر على انتزاع حقوقه في الحرية والديمقراطية.
ما حدث في سوريا يعكس تحولاً مشابهاً لما جرى في دول أخرى استبدلت أنظمتها القمعية بأنظمة ديمقراطية".
وأضافت العطار أن العقود الماضية شهدت تغولًا متزايداً من الأجهزة الأمنية، قائلة: "كان مرعباً اكتشاف مدى الإجرام السادي الذي ارتكب في سجون مثل صيدنايا.
هذه الممارسات عكست الوجه الحقيقي للقمع الذي تعرض له الشعب السوري".
وأشارت إلى أن السنوات التي قضتها في خدمة الوطن ركزت على نشر الثقافة والمعرفة من خلال بناء مؤسسات مثل المكتبة الوطنية في دمشق والمراكز الثقافية، معتبرة أن تلك الجهود كانت جزءاً من واجبها كمواطنة تسعى لرد جميل الوطن.
وأكدت العطار أن الشعب السوري يعيش مرحلة تاريخية يجب أن تؤسس لبناء دولة المؤسسات والقانون، مضيفة: "القرار الآن بيد الشعب، وليس بيد فرد أو حزب.
المستقبل يعتمد على العمل الجماعي والقانون العادل الذي يحمي حقوق جميع السوريين دون استثناء".
واختتمت تصريحها بدعوة السوريين إلى الوحدة والعمل قائلة: "حان وقت العمل يا أبناء سوريا الشرفاء، هلموا إلى بناء المستقبل.
انتهى عهد الاستبداد، وأتى عهد الحرية والديمقراطية".
تصريحات العطار تسلط الضوء على ضرورة استغلال هذه المرحلة المفصلية لتحقيق تطلعات السوريين نحو بناء وطن جديد يستند إلى العدالة والمساواة.
وكانت العطار تشغل منصب نائبة الرئيس للشؤون الثقافية، وكانت من أبرز الداعمين للنظام السوري.
والعطار من مواليد عام 1933، وتلقت تعليمها الجامعي في بريطانيا، وكلفت بمنصب نائب رئيس الجمهورية للشؤون الثقافية منذ العام 2006، كما شغلت منصب وزيرة الثقافة منذ العام 1976 حتى عام 2000.