عقب الأحداث التي شهدتها مدينة جنين في الضفة الغربية، بعد اعتقال السلطة الفلسطينية عددا من المسلحين، كشف مسؤولون إسرائيليون وأميركيون أن واشنطن طلبت من إسرائيل الموافقة على تقديم "مساعدات عسكرية عاجلة" للسلطة الفلسطينية.

ووفق ما ذكره موقع "أكسيوس"، طلبت إدارة جو بايدن من إسرائيل الموافقة على تقديم مساعدات عسكرية لقوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية من أجل عملية واسعة النطاق تجريها السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.

كما قالوا إن العملية تركز على مسلحين تابعين لحركة الجهاد الفلسطينية وحماس. وتتلقى كلتا المجموعتين تمويلاً من إيران.

وأوضح مسؤولون فلسطينيون وأميركيون أن القيادة الفلسطينية شنت العملية خوفا من أن يحاول المسلحون الإطاحة بالسلطة الفلسطينية.

وتصاعدت التوترات في الضفة منذ اعتقال السلطة الفلسطينية نشطاء في وقت سابق من هذا الشهر.

وقال الناطق باسم قوى الأمن الفلسطينية اللواء أنور رجب، في بيان إن "الأجهزة الأمنية، بدأت فجر السبت، بتنفيذ خطوات جديدة، في إطار جهودها المستمرة لحفظ الأمن والسلم الأهلي وبسط سيادة القانون، وقطع دابر الفتنة والفوضى، في مخيم جنين".

وأكد رجب أن "هدف هذه الحملة استعادة مخيم جنين من سطوة الخارجين على القانون الذين نغصوا على المواطن حياته اليومية".

مركبة مفخخة.. وخارجون عن القانون

وقال إن الأجهزة الأمنية "تمكنت من إحباط كارثة في مخيم جنين، وذلك بالسيطرة على مركبة مفخخة أعدها الخارجون على القانون".

وفي الخامس من كانون الأول/ ديسمبر تصاعدت التوترات في جنين بعد أن استولى مسلحون على سيارتين تابعتين للسلطة الفلسطينية، وساروا في المخيم ملوحين بأعلام حركة الجهاد.

وتضاف هذه الاشتباكات إلى العنف المتزايد في الضفة الغربية، مع تزايد الغارات والمداهمات العسكرية الإسرائيلية وهجمات المستوطنين منذ بدء حرب غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023.