أوضاع الداخل السوري لا تزال تخيم على المشهد العام بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد.
وفي غضون ذلك، أكد وزير الإعلام السوري محمد العمر أن هناك أيادي خفية تسعى لإثارة الفتن الداخلية، لافتاً إلى ان الفيديو المتداول عن حرق مزار ديني في حلب قديم ولم تُسجل حوادث مشابهة منذ سقوط النظام.
وشدد العمر لتلفزيون سوريا على أن الحكومة تؤكد التزامها التام بحماية كل المواقع الدينية والتاريخية، وصونها من أي اعتداء باعتبارها إرثاً وطنياً وإنسانياً يجمع أبناء سوريا بمختلف أطيافه.
كما أضاف أن عهد التجاذبات الطائفية التي غذاها نظام الأسد انتهى، مؤكداً أن حفظ السلم الأهلي أولوية للحكومة الجديدة، ولافتاً إلى أن سوريا عاشت لمئات السنين بتنوع طوائفها وأعراقها وهي اليوم أكثر قوة واستعداداً لترسيخ السلام والمحبة.
وأضاف الوزير السوري أنه سيتم التعامل بحزم لضمان استقرار البلاد، محذراً من حالات الثأر الفردي ومطالباً أصحاب الحق ممن تعرضوا لظلم النظام السابق أن يلجأوا إلى القضاء لأخذ حقهم بالطريقة الشرعية.
مقام له رمزية دينية
وانتشر خلال الساعات الماضية كالنار في الهشيم شريط مصور، يظهر اعتداء مسلحين على مقام "أبو عبد الله الحسين الخصيبي" في منطقة ميسلون بمدينة حلب، قبل أيام، ومقتل 5 من خدم المقام والتنكيل بِجثامينهم، وتخريب المقام وإضرام النيران داخله.
ويعتبر "أبو عبد الله الحسين الخصيبي" شيخ إحدى الطوائف السورية وله رمزية دينية كبيرة لدى هذه الطائفة، ويعتبر المقام من أهم المقامات على مستوى العالم.